جدل في تونس إثر لقاحات كورونا مصدرها الإمارات

أعلنت الرئاسة التونسية، الإثنين، أنها تلقّت ألف جرعة لقاح مضاد لفيروس كورونا من الإمارات، وسط انتقادات بشأن طريقة الحصول عليها، ما أثار جدلا يعمّق الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد.

جدل في تونس إثر لقاحات كورونا مصدرها الإمارات

سعيّد (أ ب)

أعلنت الرئاسة التونسية، الإثنين، أنها تلقّت ألف جرعة لقاح مضاد لفيروس كورونا من الإمارات، وسط انتقادات بشأن طريقة الحصول عليها، ما أثار جدلا يعمّق الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد.

وبينما قالت المسؤولة عن الاتصال في رئاسة الجمهورية، ريم قاسم، إنّ الجرعات "هدية أرسلتها الإمارات للرئاسة التونسية، والرئيس قيس سعيّد رفض تلقي التطعيم كما لم يتم تطعيم أي فرد من عائلته ولا الموظفين في الرئاسة"، نفت رئاسة الوزراء علمها باللقاحات.

وأُرسلت الجرعات إلى مصالح الطب العسكري، قبل توزيعها حسب الأولويات.

إلى ذلك، نفت رئاسة الحكومة علمها بهذه الهبة، وأكّدت في بيان، الإثنين، "على إثر ما تمّ تأكيده من توفّر عدد من جرعات التلقيح ضد فيروس كورونا في بلادنا، يهم رئاسة الحكومة أن توضح بأنه لا علم لها بوصول هذه التلاقيح ولا بمصدرها ولا بمدى توفّرها على الشروط الصحية والقانونية الضرورية، ولا بمآلها".

كما أذن رئيس الحكومة، هشام مشيشي، "بفتح تحقيق فوري حول ملابسات دخول هذه التلاقيح، وكيفية التصرّف فيها وتوزيعها"، فقا للبيان.

وتتخلف تونس عن المغرب والجزائر، اللتين بدأتا حملات التلقيح أواخر كانون الثاني/يناير باستخدام لقاحي "أسترازينيكا/أكسفورد" و"سبوتنيك-في".

وتوجه انتقادات شديدة للتجاذبات السياسية بين المشيشي وسعيّد، والتي تعيق عجلة الدولة وعمل الحكومة، خاصّة في ما يتعلق بمكافحة الوباء وإيجاد حلول للوضع الاقتصادي الصعب.

وفي خضم عدم الاستقرار السياسي في البلاد، تداول ثلاثة وزراء للصحة، إدارة أزمة الوباء الذي وصل البلاد منذ عام.

ويحتدم الصراع السياسي منذ شهر بين المشيشي وسعيّد، الذي يرفض تعديلا وزاريا ويقول إنّ شبهات فساد وتضارب مصالح تلحق بشخصيات مرشحة لمناصب وزارية.

ولا يزال الوزراء الـ11، الذي عيّنهم المشيشي، ينتظرون دعوتهم الرسمية من قبل سعيّد لأداء اليمين، رغم أن البرلمان صادق على التركيبة الوزارية.

وجاء الإعلان عن الهبة إثر تصريحات لنواب من البرلمان تؤكد وصولها.

وكتب النائب المستقل، ياسين العياري، وهو أول من أعلن عن الخبر على صفحته في موقع "فيسبوك"، إنه تم إعلامه "منذ أيّام" بوصول هذه الكمية من اللقاح من جانب دبلوماسيين.

كما أكد العيّاري أن اللجنة العلمية وخلال جلسة في البرلمان، الإثنين، نفت علمها بوصول هذه الكمية من اللقاح.

ويتم تداول إشاعات على مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد أنّ هذه الهبة وصلت منذ شهر وتم تطعيم عدد من نواب البرلمان، غير أن البرلمان نفى ذلك، وشدّد في بيان، الإثنين، على أن "رئاسة المجلس تنفي نفيا قطعيا تلقيها أي نوع من اللقاحات من أي جهة كانت".

التعليقات