المغرب وتونس تتبادلان سحب السفراء بسبب زعيم جبهة البوليساريو

تبادل كل من الرباط وتونس استدعاء السفراء للتشاور على خلفية انزعاج المغرب من استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد، لزعيم جبهة البوليساريو.

وعد الناطق باسم وزارة الخارجية المغربية البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية التونسية، بشأن استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد، لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، محاولة لتبرير ما وصفه بـ"الفعل العدواني وغير الودي" الذي ارتكبته السلطات التونسية ضد المغرب.

وقالت الخارجية المغربية إن البيان التونسي يحتوي على العديد مما وصفته بالتقديرات والأكاذيب، وقام فقط بتعميق الغموض المحيط بالموقف التونسي من قضية الصحراء ومصالح المغرب العليا.

وأضاف بيان الرباط أن قمة "تيكاد" (ندوة طوكيو الدولية للتنمية في أفريقيا) المنعقدة في تونس ليست اجتماعا للاتحاد الأفريقي، بل تعد إطارا لشراكة بين اليابان والدول الأفريقية.

وتابع البيان أنه لم يكن لتونس الحق في القيام بدعوة أحادية الجانب، في إشارة إلى مشاركة زعيم جبهة البوليساريو في القمة.

وفيما يتعلق باستقبال سعيد لزعيم البوليساريو، عدت الخارجية المغربية الأمر عملا عدائيا صارخا غير مبرر، ولا علاقة له بـ"تقاليد الضيافة التونسية".

كما انتقد البيان امتناع تونس غير المبرر في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عن التصويت لمصلحة قرار بمجلس الأمن يتعلق بقضية الصحراء.

ولفت إلى أن هذا الامتناع يلقي، بشكل خطير، الشك في دعم تونس للعملية السياسية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

من جانبها، أعربت تونس عن استغرابها لما ورد في بيان الرباط الذي أصدرته، الجمعة، احتجاجا على استقبال زعيم البوليساريو، واستدعت سفيرها في الرباط للتشاور.

وذكر بيان الخارجية التونسية أن دعوة الحضور للندوة التي تستضيفها تونس قد وجهها الاتحاد الأفريقي.

وأضاف البيان أن تونس حافظت على حيادها التام وموقفها الثابت في قضية الصحراء، التزاما بالقرارات الدولية.

وشدد البيان على أن تونس ملتزمة بقرارات الاتحاد الأفريقي، وتسعى إلى توفير ظروف النجاح للمؤتمرات التي تستضيفها.

وكانت الرئاسة التونسية نشرت بيانا مقتضبا عبر صفحتها في فيسبوك، أمس السبت، قالت فيه إن الرئيس قيس سعيّد استقبل إبراهيم غالي بمناسبة مشاركته في القمة اليابانية الأفريقية، من دون ذكر تفاصيل.

وقررت بعدها الرباط استدعاء سفيرها لدى تونس للتشاور، كما قررت عدم المشاركة في القمة اليابانية الأفريقية "تيكاد 8" التي تحتضنها تونس.

وأرجع بيان للخارجية المغربية ذلك إلى ما وصفه بالمواقف والأفعال السلبية التونسية تجاه المغرب.

وبث التلفزيون الرسمي التونسي صورا لاستقبال غالي لدى وصوله إلى مطار تونس قرطاج الدولي للمشاركة في القمة.