إضراب يشل حركة النقل البري في تونس العاصمة

تسبب الإضراب في شل حركة النقل البري بالعاصمة تونس، فقد توقفت حركة تسيير المترو والحافلات، في أول تحرك مناهض لحكومة الرئيس قيس سعيد هذا العام.

 إضراب يشل حركة النقل البري في تونس العاصمة

توقفت حركة تسيير المترو والحافلات (Getty Images)

نظم عمال شركة النقل العام في تونس وقفة احتجاجية وإضرابا عن العمل، اليوم الإثنين، في ساحة الحكومة بالقصبة في تونس العاصمة، حيث شهدت حركة النقل العام اضطرابات شديدة بسبب إضراب العاملين في شركة الترام والحافلات الرئيسية.

وتسبب الإضراب في شل حركة النقل البري بالعاصمة تونس، فقد توقفت حركة تسيير المترو والحافلات، في أول تحرك مناهض لحكومة الرئيس قيس سعيد هذا العام.

ويتزامن إضراب النقل الحكومي مع إضراب لسائقي التاكسي اليوم، من أجل مطالب اجتماعية، في وقت تعيش تونس أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ الاستقلال خمسينيات القرن الماضي.

ودعت إلى الإضراب والاحتجاجات الجامعة العامة للنقل (نقابة عمال النقل)، وذلك احتجاجا على عدم صرف منح ديسمبر/كانون الأول لعمال الشركة.

وتظاهر العاملون في شركة تونس للنقل (ترانستو) أمام مقر الحكومة في القصبة، للتنديد بالتأخير في دفع رواتبهم وعدم صرف مكافأة نهاية العام لهم.

وأدى هذا الاحتجاج إلى تعليق "غالبية خطوط" الترام والحافلات في تونس الكبرى وفق شركة تونس للنقل، كما تسبب في اختناقات مرورية كبيرة على طرق العاصمة وضواحيها.

ونظم العاملون في الشركة إضرابا في أوائل تشرين الثاني/نوفمبر، خلال العطلة المدرسية التي تتنقل فيها العديد من العائلات ضمن العاصمة.

تدير ترانستو حاليا 250 حافلة و15 تراما وقطارا لربط العاصمة بمنطقة تونس الكبرى، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليوني نسمة.

وترزح تونس تحت عبء ديون تتجاوز 100% من الناتج المحلي الإجمالي. وتمكنت منتصف تشرين الأول/أكتوبر، من الحصول على موافقة مبدئية من صندوق النقد الدولي لصرف قرض جديد لها بنحو ملياري دولار، لكنها ما زالت تنتظر الموافقة النهائية.

في المقابل، التزمت الحكومة بإصلاحات أهمها التخلي التدريجي عن دعم المنتجات الأساسية وخاصة المحروقات والكهرباء، وإعادة هيكلة المؤسسات العامة التي تحتكر قطاعات النقل والمياه والطاقة والحبوب والأدوية.

كما تعاني البلاد من انقسامات سياسية كبيرة منذ تولي الرئيس قيس سعيد، جميع السلطات في تموز/يوليو 2021.

التعليقات