تونس: سعيّد يمدد حالة الطوارئ حتى نهاية العام

تعتبر قوى في تونس تلك الإجراءات "تكريسا لحكم فردي مطلق"، بينما تراها قوى أخرى "تصحيحا لمسار ثورة 2011"، التي أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987-2011).

تونس: سعيّد يمدد حالة الطوارئ حتى نهاية العام

(Gettyimages)

مدد الرئيس التونسي، قيس سعيّد، الثلاثاء، حالة الطوارئ في البلاد حتى نهاية العام الجاري 2023.

وجاء في قرار سعيّد "تمدد حالة الطوارئ في كامل تراب الجمهورية التونسية ابتداء من 31 يناير/ كانون الثاني 2023 إلى غاية 31 ديسمبر/ كانون الأول 2023".

وتمنح حالة الطوارئ وزارة الداخلية صلاحيات استثنائية بينها منع الاجتماعات وحظر التجوال وتفتيش المحلات ومراقبة الصحافة والمنشورات والبث الإذاعي والعروض السينمائية والمسرحية.

وهذه الصلاحيات تُطبق دون وجوب الحصول على إذن مسبق من القضاء، مما يثير انتقادات محلية ودولية متزايدة.

وتبدي قوى معارضة في تونس تخوفات من إساءة استخدام حالة الطوارئ ضد الرافضين لإجراءات استثنائية بدأ سعيد فرضها في 25 تموز/ يوليو 2021 ما أحدث أزمة سياسية مستمرة زادت من تداعيات أخرى اقتصادية.

ومن بين هذه الإجراءات حل مجلس القضاء والبرلمان وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في 17 كانون الأول/ ديسمبر 2022 وإقرار دستور جديد عبر استفتاء في 25 تموز/ يوليو 2022.

وتعتبر قوى في تونس تلك الإجراءات "تكريسا لحكم فردي مطلق"، بينما تراها قوى أخرى "تصحيحا لمسار ثورة 2011"، التي أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987-2011).

أما سعيد، الذي بدأ في 2019 فترة رئاسية تستمر 5 سنوات، فقال إن إجراءاته "ضرورية وقانونية" لإنقاذ الدولة من "انهيار شامل".

وكان سعيّد قد مدد حالة الطوارئ في 30 كانون الأول/ ديسمبر الماضي لمدة شهر واحد.

وأواخر 2015، أعلنت تونس حالة الطوارئ إثر حادث إرهابي، ثم جرى تمديدها لعدة مرات بفترات متباينة.

وشهدت تونس في أيار/ مايو 2011 أعمالا إرهابية تصاعدت حدتها في 2013، وراح ضحيتها العشرات من عناصر الأمن والعسكريين وسياح أجانب.

التعليقات