فرار خمس سجناء في قضايا "إرهابية" من بينها اغتيال سياسيين معارضين من أحد أكبر سجون تونس

قالت وزارة الداخلية إنه "تم إشعارها من قبل إدارة السجن المدني بالمرناقية، بفرار 5 عناصر خطيرة محل أحكام سجنية، تتعلق بقضايا إرهابية من السجن المذكور فجر اليوم الثلاثاء، 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2023".

فرار خمس سجناء في قضايا

عناصر أمن تونسيّ (توضيحية - Getty Images)

أعلنت وزارة الداخلية التونسية، اليوم الثلاثاء فرار، خمس سجناء في قضايا "إرهابية" من سجن المرناقية، وهو من الأكبر في البلاد، داعية المواطنين للإبلاغ عنهم.

وقالت الوزارة في بيان إنه "تم إشعارها من قبل إدارة السجن المدني بالمرناقية، بفرار 5 عناصر خطيرة محل أحكام سجنية، تتعلق بقضايا إرهابية من السجن المذكور فجر اليوم الثلاثاء، 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2023".

ونشرت الوزارة صورا للفارين مرفقة بأسمائهم؛ وهم أحمد المالكي وعمر البلعزي ورائد التواتي وعلاء الدين غزواني ونادر الغانمي.

والمالكي (44 عاما) المعروف بـ"الصومالي"، والمسجون منذ العام 2014، لضلوعه في قضايا "إرهابية"، من بينها اغتيالات طالت سياسيين معارضين.

وفي السادس من شباط/ فبراير 2013، اغتيل المعارض اليساري شكري بلعيد في العاصمة التونسية. وتبنى متطرفون الاغتيال الذي أثار أزمة سياسية.

وفتح القضاء تحقيقا في حينه، لكنه لم يصدر حتى اليوم أحكامه في هذه القضية ولا حتى في قضية اغتيال النائب السابق في البرلمان محمد البراهمي في 25 تموز/ يوليو 2013.

ونادرا ما حصلت عمليات فرار لمتهمين خطرين من السجون التونسية في السنوات الأخيرة.

وأكدت الداخلية أنه تم "تحسيس جميع الوحدات الأمنية بضرورة تكثيف البحث والتقصي والتفتيش السريع والأكيد قصد القبض عليهم في أقرب الآجال".

وأضافت أنه "في إطار التعاون مع الوحدات الأمنية وتوقيا من الأعمال الإرهابية تدعو الوزارة كافة المواطنين عند مشاهدتهم، أو الحصول على أي معلومات تخصهم، التوجه الى أقرب وحدة أمنية للإبلاغ عنهم".

ويُعدّ "السجن المدني بالمرناقية" من أهم وأكبر السجون في البلاد، ويضم أخطر المجرمين الضالعين في قضايا حق عام ومتطرفين، فضلا عن معتقلين سياسيين معارضين للرئيس قيس سعيّد.

وشهدت تونس منذ العام 2012 انتشارا لنشاطات جماعات مسلحة متطرفة، وبخاصة في مناطق جبلية غربي البلاد، والتي قامت بعمليات مسلحة، واستهدفت العشرات من الأمنيين والعسكريين والسياح.

التعليقات