بوش يعلن نيته نشر "خارطة الطرق" بعد تشكيل الحكومة الفلسطينية

بوش وبلير يحاولان الهاء العالم عن جرائمهما الحربية في العراق، عبر لفت الانظار الى "خارطة الطرق"

بوش يعلن نيته نشر
حاول الرئيس الاميركي جورج بوش، وشريكه في الحرب العدوانية على العراق، رئيس الحكومة البريطانية، توني بلير، الهاء العالم عما ترتكبه جيوشهما من جرائم حرب في العراق، عبر لفت الأنظار الى خارطة الطرق الاميركية، التي يتوخى بوش الاعلان عنها "بهدف حل الصراع الاسرائيلي - الفلسطيني " على حد تعبيره.

فقد كرس بوش وبلير جانبا كبيرا من مؤتمرهما الصحفي للحديث عن الخطة، وعن رضاهما عن رئيس الحكومة الفلسطينية الجديد ورغبتهما بالتعاون معه ونشر خارطة الطرق بعد انتهائه من تشكيل حكومته.

وقال بوش خلال المؤتمر الصحفى الذي عقد فى قصر هيلزبورو قرب بلفاست، "ان الولايات المتحدة وبريطانيا مصممتان على تطبيق "خارطة الطريق".

واكد بوش فى اليوم الثانى والاخير لاجتماع القمة الذى عقده مع رئيس الوزراء البريطانى تونى بلير انهما "مصممان على الدفع قدما نحو تحقيق سلام اوسع فى منطقة الشرق الاوسط بعد الحرب على العراق".

وقال: "نحن مصممون على تطبيق "خارطة الطريق" باتجاه السلام الذي يقربنا من اليوم الذى ستعيش فيه اسرائيل وفلسطين جنبا الى جنب فى سلام واستقرار".

واضاف "ان حكومتينا تعملان من اجل المساعدة على بروز تسوية فى الشرق الاوسط تحمى حقوق الاسرائيليين والفلسطينيين وتساهم فى ارساء السلام والامن والكرامة الانسانية".

وكان بوش وبلير قد ناقشا خلال اجتماعهما، ايضا خطة لادارة شؤون العراق بعد الحرب. وخلافا للاستعدادات التي تقوم بها واشنطن لفرض حكم عسكري اميركي على العراق، زعم بلير "ان العراق الجديد لن يتم حكمة بواسطة قوات التحالف أو الأمم المتحدة، بل سيتولاه الشعب العراقي"!!

ولعل بلير يشير الى قوات المعارضة المتعاونة مع قوات التحالف الغازية، وعلى رأسها احمد الجلبي، رئيس ما يسمى المؤتمر الوطني، والذي يتواج حاليا مع قواته في الناصرية، جنوبي العراق، بعد نقله الى هناك من المنفى.

التعليقات