وثائق تاريخية تكشف خوف بريطانيا من الارهاب اليهودي

"ارجون وشتيرن قررتا إرسال خمس خلايا إلى لندن للقيام بعمليات تخريبية" * "الشرطة الفلسطينية رصدت مكافأة قدرها ألفي جنيه لمن يساعد في القبض على بيغين"

وثائق تاريخية تكشف خوف بريطانيا من الارهاب اليهودي
تظهر وثائق تاريخية، كشف النقاب عنها هذا الأسبوع للمرة الأولى، أن السلطات البريطانية كانت تخشى من هجمات يشنها "إرهابيون صهاينة" بعد الحرب العالمية الثانية وإنها أخذت تراقب جميع اليهود الذين يصلون للمملكة المتحدة من الشرق الأوسط.

وأوضحت وثائق جهاز المخابرات الداخلية البريطانية المعروف باسم "إم آي فايف" التي كتبت بعدما قتل ارهابيون صهاينة العشرات في هجوم على مقر القيادة البريطانية في فندق الملك داود بالقدس عام 1946 إن لندن خشيت من أن يكون الصهاينة يخططون لتشكيل خلايا إرهابية للقيام باغتيالات وتخريب في بريطانيا على غرار عمليات الجيش الجمهوري الأيرلندي.

وكتب رئيس شبكة المخابرات البريطانية المحلية في ملاحظات لاجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني في ذلك الوقت كليمنت اتلي في أغسطس آب 1946: "ممثلنا في القدس تلقى معلومات بأن جماعتي ارجون وشتيرن قررتا إرسال خمس خلايا إلى لندن للعمل على طريقة الجيش الجمهوري الأيرلندي."

وكانت جماعتا ارجون وشتيرن منظمتين يهوديتين متطرفتين. وترأس ارجون مناحم بيغين، الذي تولى رئاسة الحكومة الإسرائيلية بعد عقود وفاز بجائزة نوبل للسلام بالاشتراك مع الرئيس المصري السابق أنور السادات لإبرام معاهدة سلام إسرائيلية مصرية.

وقالت مذكرة المخابرات: "إن الشرطة الفلسطينية رصدت مكافأة قدرها ألفي جنيه لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض" على بيغين.

وحذر "إم آي فايف" من خطط لتوجيه ضربات محتملة من جانب عصابات صهيونية لمركز أقيم على جزيرة قبرص لاحتجاز المهاجرين غير الشرعيين لفلسطين.

وأشار الجهاز إلى أن الشرطة ستراقب جميع الجماعات اليهودية في بريطانيا وسوف تتجسس على اليهود: "المعروف عنهم إبداء التعاطف مع النشاط الإرهابي في فلسطين. والذين ربما يكون لهم اتصال بأي إرهابي يصل إلى هذه البلاد."

وكانت فلسطين خاضعة منذ الحرب العالمية الأولى حتى عام 1948 للانتداب البريطاني.

التعليقات