روسيا وجورجيا توقعان وقف اطلاق النار ولكن التوتر مازال متزايدا

-

روسيا وجورجيا توقعان وقف اطلاق النار ولكن التوتر مازال متزايدا
وقعت روسيا وجورجيا اتفاقا لوقف اطلاق النار لانهاء الحرب بينهما ولكن القوات الروسية ظلت موجودة في مناطق كثيرة من جورجيا يوم الاحد ومازال التوتر متزايدا بين قيادتي الدولتين.

ووقع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف يوم السبت على خطة سلام فرنسية وافقت عليها جورجيا بالفعل والمنطقتان المتمردتان المؤيدتان لروسيا وهما اوسيتيا الجنوبية وابخازيا محور الصراع.

ولكن موسكو قالت انه قبل الانسحاب ستتخذ "اجراءات امنية اضافية" لم تحددها في الاراضي الجورجية.

وعندما سئل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن المدة التي سيستغرقها الانسحاب فقال "هذا الامر لا يتوقف علينا فقط".

واتهمت جورجيا الجنود الروس وقوات ابخازية باحتلال اكثر من 12 قرية جورجية ومحطة لتوليد الكهرباء واساءة معاملة السكان المحليين وسرقتهم.

وقال رئيس الوزراء لادو جورجيندزه لمحطة بي بي سي ان "القوات الروسية ليست بالتأكيد متعجلة للانسحاب من البلاد."

وتفجرت اشهر من التوتر بين جورجيا وروسيا في السابع من اغسطس اب عندما شنت تفليس هجوما للسيطرة على اقليم اوسيتيا الجنوبية الانفصالي.

وردت موسكو بقوة عسكرية ساحقة وقامت بسحق القوات الجورجية في حرب استمرت ستة ايام مبررة تدخلها بقولها انها ملتزمة بالدفاع عن الروس في المنطقة.

وقال الكولونيل جنرال اناتولي نوجوفيستين نائب رئيس هيئة الاركان العامة ان قناصة جورجيين مازالوا يطلقون النار في اوسيتيا الجنوبية وان القوات الروسية اشتبكت مع "جماعة تخريب جورجية" قرب نفق روكي وهو نقطة العبور الرئيسية للقوات الروسية الى جورجيا.

ونفى مسؤولية روسيا عن تدمير جسر رئيسي للقطارات قرب بلدة كاسبي.

وقطع الانفجار خط القطارات الجورجي الرئيسي بين الشرق والغرب .

وقالت اذربيجان المجاورة ان ذلك اجبرها على وقف صادرات النفط بالسكك الحديدية الى موانيء في غرب جورجيا.

وقال الرئيس الامريكي جورج بوش بعد الاجتماع مع فريقه للامن القومي يوم السبت ان بعض التقدم تحقق فيما يتعلق بحل ازمة جورجيا لكن روسيا لا تزال تحتاج الى سحب قواتها.

وقال بوش في مزرعته بتكساس حيث انضمت اليه كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية بعد زيارتها لفرنسا وتفليس ان توقيع روسيا وجورجيا على اتفاق لوقف اطلاق النار "خطوة تبعث على الامل".

واضاف "تحتاج روسيا الان الى احترام الاتفاق وسحب قواتها وبالطبع وقف العمليات العسكرية."

واجتمع بوش ورايس مع نائب الرئيس ديك تشيني ووزير الدفاع روبرت جيتس ومستشار الامن القومي ستيفن هادلي من خلال مؤتمر عبر الدوائر التلفزيونية المغلقة في وقت سابق يوم السبت.

وقالت رايس ان الاجراءات الامنية الاضافية تشير الى "تفويض محدود جدا" لقوات حفظ السلام الروسية التي كانت في المنطقة عندما اندلعت العمليات الحربية "لتقوم بدوريات محدودة" داخل منطقة الصراع لحين وصول المراقبين الدوليين.

واضافت ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ابلغها ان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف اكد له ان القوات الروسية ستبدأ الانسحاب بمجرد توقيع جورجيا على الاتفاق.


"رويترز"

التعليقات