الإعصار "آيك" يغرق مدينة في تكساس ويهدد أخرى..

-

الإعصار
قال المركز القومي الأميركي للأعاصير اليوم إن الإعصار "آيك" الذي وصلت قوته للدرجة الثانية وصل إلى منطقة اليابسة بولاية تكساس بسرعة رياح بلغت 175 كيلومترا في الساعة.

وواجهت مدينة غالفستون جنوب الولاية فجر اليوم أول اندفاعات الإعصار الذي تقدر رقعته الجغرافية بحجم ولاية تكساس، حيث وصل ارتفاع الأمواج إلى ستة أمتار غمرت معظم أجزاء المدينة، وقطعت الكهرباء عن أجزاء واسعة منها، بعد أن تجاوزت المياه المتدفقة السد الموجود في المدينة والبالغ ارتفاعه خمسة أمتار فقط.

وفيما حذر المركز الوطني للأعاصير من أن سكان المناطق الساحلية يواجهون خطر الموت، إضافة إلى إمكانية تعرض نحو 100 ألف منزل للتدمير، قالت السلطات إن نصف سكان منطقة برازوريا في جنوب الولاية، باستثناء مدينة بيرلاند، قرروا البقاء في منازلهم رافضين الاستجابة للنداءات الداعية إلى إخلاء المنطقة.

ويبلغ عدد سكان برازوريا الواقعة شرق مدينة غالفستون، من دون احتساب مدينة بيرلاند، نحو 201 ألف نسمة.

وقالت محطات التلفزة المحلية إن 40% أي 23 ألفا من أصل 58 ألف نسمة في مدينة غالفستون قرروا البقاء في منازلهم.

وتمكنت حكومة الولاية من إجلاء نحو مليون شخص، ولكن رفض بعضهم إخلاء سكنهم يهدد بوقوع خسائر بشرية، كما أن امتداد الإعصار قد يصل لهيوستن التي أغلق المطار فيها وسط تخوفات من وصول الفيضانات إليها التي قد تضرب أيضا البنايات الشاهقة فيها.

وتضم هيوستون مركز المراقبة التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) الذي أغلق أبوابه الخميس. وقالت ناسا إن الإعصار آيك سيؤخر لعدة أيام التحام مركبة الشحن الروسية "بروغرس" بمحطة الفضاء الدولية ويجعل إطلاق المكوك المقرر في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول غير مؤكد.

ويهدد الإعصار كذلك منطقة شمالي كوربوس كريستي، وهي محور رئيسي لتكرير النفط على ساحل خليج المكسيك.

من جهته توقع حاكم ولاية تكساس، ريك بيري، أن يتسبب الإعصار في أضرار تقدر بنحو مائة مليار دولار تجعل منه الكارثة الأعلى تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة.

يشار إلى أن الإعصار كاترينا الذي يعد الكارثة الطبيعية الأعلى تكلفة في التاريخ خلف في 2005 أضرارا قدرتها شركات التأمين بنحو 68.5 مليار دولار.

..

التعليقات