زيارة مرتقبة للبابا بندكت السادس عشر إلى البلاد..

مصادر إسرائيلية تقول إن مندوب الفاتيكان قد أبلغ بيرس بأن البابا سيرد بشكل إيجابي إذا وجهت له الدعوة * هذه الزيارة تأتي في ظل خلافات بشأن "تطويب" البابا بيوس الثاني عشر..

زيارة مرتقبة للبابا بندكت السادس عشر إلى البلاد..
قالت مصادر إسرائيلية إنه من المتوقع أن يقوم البابا بندكت السادس عشر بزيارة إلى البلاد والسلطة الفلسطينية في أيار/ مايو القادم، وذلك استجابة لدعوة الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس.

وجاء أن هذه الزيارة تأتي وسط توقعات في إسرائيل والفاتيكان بإنهاء التوتر القائم في الشهور الأخيرة بين الكنيسة الكاثوليكية واليهود في العالم، وذلك على خلفية المبادرة للإعلان عن رفع (تطويب) البابا بيوس الثاني عشر، الذي تولى البابوي في السنوات 1939-1958، إلى مرتبة القديسين.

وفي حال تقرر القيام بهذه الزيارة، التي لم يصادق عليها بشكل رسمي بعد، فسوف تكون الزيارة الثالثة إلى البلاد منذ قيام الدولة.

وأضافت المصادر ذاتها أن بيرس كان قد التقى، قبل أسبوعين، سفير الفاتيكان في البلاد، البطريرك أنطونيو فرانكو. وأبلغ الأخير بيرس بأنه في حال قامت إسرائيل بتوجيه الدعوة إلى البابا فسوف يستجيب للدعوة. وعندها قام بيرس بتوجيه الدعوة إلى البابا الذي رد بالإيجاب.

كما جاء أنه لم تتم المصادقة بعد على الزيارة بشكل رسمي، وأن الموضوع لا يزال قيد الفحص في وزارة الخارجية الإسرائيلية وفي الفاتيكان.

إلى ذلك، فإن التوتر بين الكنيسة واليهود نابع من اتهامات اليهود للبابا بيوس الثاني عشر بأنه غض النظر على "الهولوكوست"، في حين يؤكد الفاتيكان أنه عمل في الخفاء، وساعد على إنقاذ مئات الآلاف من اليهود من الموت المحقق خلال الحرب العالمية الثانية.

تجدر الإشارة إلى أن الفاتيكان كان قد أكد في بيان سابق إنه هناك حاجة لفترة من العمل التحضيري تصل إلى 7 سنوات قبل فتح السجلات الخاصة لبيوس الثاني عشر، وأن القرار الأخير سيكون للبابا الذي يوقع على المرسوم تمهيدا لتطويب بيوس، أي رفعه إلى مرتبة قديس.

كما أشارت المصادر ذاتها إلى سبب آخر للتوتر القائم بين الطرفين، وهو "قرار البابا إعادة القداس اللاتيني القديم الذي يشتمل على مطالبة اليهود بالاعتراف بالسيد المسيح، إلا أنه تراجع عنه في أعقاب الضغط اليهودي".

التعليقات