مجلس الأمن الدولي يكتفي بالتعبير عن القلق إزاء استهداف إسرائيل للمنشآت التابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة

عبر أعضاء مجلس الامن عن "قلقهم" بشأن تحقيق للامم المتحدة اتهم اسرائيل «بالاهمال والتهور حينما هاجمت منشات للامم المتحدة خلال هجماتها على قطاع غزة في يناير كانون الثاني».

مجلس الأمن الدولي يكتفي بالتعبير عن القلق إزاء استهداف إسرائيل للمنشآت التابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة
اكتفى مجلس الأمن الدولي بالتعبير عن "القلق" إزاء التقرير الذي اتهم إسرائيل بالمسؤولية عن الدمار الذي حل بمنشآت الأمم المتحدة التي تعرضت للقصف خلال العدوان على قطاع غزة. العدوان الذي أسفر عن آلاف الشهداء والجرحى والدمار الهائل.

وفي جلسة عقدت يوم أمس الأربعاء عبر أعضاء مجلس الامن عن "قلقهم" بشأن تحقيق للامم المتحدة اتهم اسرائيل «بالاهمال والتهور حينما هاجمت منشات للامم المتحدة خلال هجماتها على قطاع غزة في يناير كانون الثاني». التقرير الذي خفف الأمين العام للأمم المتحدة حدة انتقاداته لإسرائيل، وألغى بندا يطالب بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة.

وكان الامين العام للامم المتحدة بان جي مون الذي عين لجنة تحقيق من أربعة اعضاء في فبراير شباط، صرح قبل أيام بانه سيطلب تعويضات عن الاضرار التي قدرت بأكثر من 11 مليون دولار لكنه لن يتابع طلب اللجنة اجراء مزيد من التحقيقات.

وقال السفير الروسي في الامم المتحدة فيتالي تشوركين رئيس مجلس الامن للصحفيين "عبر اعضاء المجلس عن قلقهم من النتائج التي تضمنها تقرير اللجنة."
ولم يطالب اعضاء مجلس الامن الخمسة عشر بأي تحقيق إضافي من جانب الامين العام للامم المتحدة لكن تشوركين قال انهم "عبروا عن اهتمام عام بالاستمرار في احاطتهم علما بسير الموضوع حسبما يراه الامين العام مناسبا."

وكانت ليبيا صاغت مشروع قرار يدين فيه المجلس الحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة، وقال تشوركين انه يبدو ان ليبيا قررت الا تعرض المشروع للتصويت.

وقال دبلوماسيون ان المشروع ليس له فرصة في اجازته لان الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا التي تملك جميعا حق النقض الفيتو في مجلس الامن ستعترض عليه متسببة في احباطه.
واضافوا ان القوى الغربية وافقت بدلا من ذلك على بيان غير ملزم يعبر عن "قلق" المجلس.

يذكر أن إسرائيل ورغم التخفيف من حدة التقرير أعلنت عن رفضه ووصفته بانه «متحيز» وقال مسؤولون إسرائيليون انه «تجاهل حقيقة ان اسرائيل تخوض حربا على جماعة ارهابية».

واجرى الجيش الاسرائيلي تحقيقا من جانبه للحرب على قطاع غزة، اعتبرته منظمات حقوق الإنسان شكليا وقالت العديد من المنظمات إنه لا يضح أن يحقق المجرم مع نفسه. وخبص الجيش الإسرائيلي في تحقيقاته إلى أنه «لم يجد اي مخالفات خطيرة للقوات الاسرائيلية التي تصرفت في حدود القانون الدولي».

واجرت لجنة الامم المتحدة التي رأسها بريتون ايان مارتن -وهو رئيس سابق لمنظمة العفو الدولية انضم فيما بعد الى الامم المتحدة- تحقيقا بشان تسعة حوادث لحقت فيها اضرار بممتلكات للامم المتحدة وانتقدت اسرائيل في سبعة منها. والقت اللوم على حماس في حالة واحدة ولم تستطع تحديد المسؤولية في حالة اخرى.

وفي عدة حالات وجد التحقيق ان اسرائيل "انتهكت حرمة منشات الامم المتحدة" ولم تراع حصانة الامم المتحدة وكانت مسؤولة عن وفيات واصابات.

وقال التحقيق انه في حادث في 15 من يناير كانون الثاني انطوى قصف مدفعي لمجمع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (اونروا) في غزة بمتفجرات شديدة وبالفوسفور الابيض -وهي مادة حارقة- على "اهمال جسيم يعادل التهور". واصيب ثلاثة اشخاص في الحادث.

التعليقات