تقرير: طائرة F-35: الجيل الخامس من الطائرات القتالية وقدرة عالية على المناورة والإقلاع العادي والعامودي

استراليا تطلب معرفة لماذا تفشل الطائرة في معركة قتالية وهمية محوسبة مقابل الطائرات الروسية المتطورة. وردا على ذلك تدعي الولايات المتحدة أن جواسيس قاموا بسرقة برامج محوسبة للطائرة

تقرير: طائرة F-35: الجيل الخامس من الطائرات القتالية وقدرة عالية على المناورة والإقلاع العادي والعامودي
نشر موقع "معاريف" على الشبكة تقريرا تناول الطائرة القتالية الجديدة (أف 35) والتي تسعى إسرائيل لامتلاكها من الولايات المتحدة.

وبحسب التقرير فإن الطائرة التي تسمى (JSF) أي (Joint Strike Fighter) هي طائرة قتالية من الجيل الخامس، ذات مقعد واحد ومحرك واحد، وقدرة عالية على المناورة. وقد تم تطوير الطائرة بمبادرة الولايات المتحدة وبريطانيا، وذلك بهدف استبدال الطائرات القتالية الحالية، بضمنها "أف 16" و"هاريار" البريطانية.

وجاء أن الطائرة معدة لتنفيذ عدد من المهام، بينها المساعدة الجوية والقصف والاعتراض. علاوة على أن الطائرة المحوسبة ذات قدرة عالية على معالجة المعلومات وتركيزها من عدد من الأجهزة والمجسات لخلق صورة واحدة في حجرة القيادة.

وبالإمكان نقل المعلومات بسرعة من الطائرة إلى جهات أخرى. كما أن الطيار يستطيع رؤية كافة المعلومات من خلال الخوذة الخاصة التي تم إنتاجها في "ألبيط". وفي الطائرة جهاز رادار من إنتاج شركة "نوتروب غرومان"، علاوة على نظام قتالي ألكتروني من إنتاج (BEA) البريطانية.

وكانت شركة "لوكهيد مارتن" قد فازت بمناقصة المشروع في تشرين الثاني/ أوكتوبر 2001 لإنتاج الطائرة لسلاح الجو الأمريكي وسلاح المظليين والأسطول الأمريكي، بالإضافة إلى سلاح الجو والاسطول البريطانيين. وفي هذا السياق فقد أعلن وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، أن الولايات المتحدة سوف تمتلك 2,443 طائرة، بتكلفة تصل إلى 200 مليارد دولار. ويصل عدد الطائرات التي ستمتلكها الولايات المتحدة وشركاؤها إلى 3,100 طائرة حتى العام 2035.

وأشار التقرير إلى أن هناك 3 نماذج من هذه الطائرات:
- F-35A وهي ذات قدرة إقلاع وهبوط عادية
- F-35B وهي ذات قدرة إقلاع وهبوط عامودية. وتظهر إسرائيل اهتماما كبيرا بهذا الطراز بادعاء أنها توفر الرد على حالات يتم فيها تدمير مسارات الإقلاع في المطارات بواسطة الصواريخ
- F-35C وهي طائرة جرت ملاءمتها للعمل من حاملات الطائرات التابعة لسلاح البحرية الأمريكي


وتضمن التقرير معطيات عن الطائرات من بينها:
الطول: 15.4 مترا
طول الأجنحة: 10.6 أمتار
ارتفاع: 5.3 أمتار
الوزن بدون حمولة: 12 طنا، وأكبر وزن: 27.2 طنا
الطائرة ذات محرك واحد
السرعة القصوى: سرية، إلا أن التقديرات تشير إلى أنها تصل إلى أكثر من 1.8 ماخ (1 ماخ يعادل سرعة الصوت أي ما يقارب 1220 كيلومترا في الساعة)
مدى التحليق: 1667 كيلومترا بدون خزانات وقود خارجية
سرعة الارتفاع: 446 مترا في الثانية
التسلح: مدفع آلي بقطر 25 ميللمترا، و 4 صواريخ جو جو وتكون في حجرات داخلية، بالإضافة إلى تسليح خارجي آخر


وبحسب التقرير فإن عددا من الدول المشاركة في المشروع تهدد بعدم امتلاك الطائرة، وذلك بسبب تكلفتها العالية أولا، وثانيا بسبب عدم إتاحة المجال لها للوصول إلى تكنولوجيا الطائرة والمشاركة في إنتاج الطائرة، خاصة وأن الولايات المتحدة هي التي تقوم بإنتاج أجهزة المراقبة وأجهزة إطلاق النار وأجهزة الاتصال والمحركات.
وبحسب التقرير فإن عدد من الدول المشاركة في المشروع تهدد بعدم امتلاك الطائرة، وذلك بسبب تكلفتها العالية أولا، وثانيا بسبب عدم إتاحة المجال لها للوصول إلى تكنولوجيا الطائرة والمشاركة في إنتاج الطائرة، خاصة وأن الولايات المتحدة هي التي تقوم بإنتاج أجهزة المراقبة وأجهزة إطلاق النار وأجهزة الاتصال والمحركات.

وفي سياق التقرير كتبت الصحيفة أن شركة "لوكهيد مارتن" تضغط على إسرائيل من أجل التوقيع على صفقة لشراء الطائرة قبل نهاية العام الحالي، وذلك بادعاء أن ذلك من شأنه أن يساعد في تسويق الطائرة لدول أخرى. بيد أنها أشارت إلى أن عملية شراء الطائرة باتت مسألة معقدة، وذلك بسبب سعرها الذي يقترب من 130 مليون دولار، علاوة على أن ضجيجها يفوق ضجيج طائرة F15 بضعفين لدى الإقلاع، وبأربعة أضعاف لدى الهبوط.

وتابعت أن الأمريكيين يضعون العراقيل في كل ما يتصل بإدخال أنظمة إسرائيلية متطورة للطائرة، وخاصة جهاز رادار ونظام ألكتروني قتالي فعال. ولفتت الصحيفة في هذا السياق إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي الذي اعتاد على الحصول على التحكم الكامل بالطائرات التي يمتلكها سوف يضطر إلى التعامل مع طائرة لا يمكنه الوصول إلى حاسوبها، ولن يكون بإمكان إسرائيل إجراء صيانة كاملة لها.

إلى ذلك فإن مشروع الطائرة القتالية الجديدة يواجه عددا من الصعاب قبل أن يخرج إلى السوق. حيث أن استراليا طلبت معرفة لماذا تفشل الطائرة في معركة قتالية وهمية محوسبة مقابل الطائرات الروسية المتطورة. وردا على ذلك تدعي الولايات المتحدة أن جواسيس قاموا بسرقة برامج محوسبة للطائرة.

كما قالت الصحيفة إن سلاح الجو الإسرائيلي متحمس لشراء هذه الطائرة، ومعني بجعلها العمود الفقري لسلاح الجو في العقود العشرة القادمة. وبحسبها فإن هناك مشكلتين أساسيتين يتوجب حلهما قبل التوقيع على الصفقة. الأولى أن إٍسرائيل تريد تركيب أجهزة متطورة على الطائرة تتصل بأجهزة التحكم والرقابة والاتصال والرادار ونظام القتال الألكتروني والتسليح. أما الثانية فهي أن سلاح الجو معني بإجراء صيانة كاملة للطائرة بدون أي ارتباط بالشركة المنتجة.

ومن جهتها فإن الولايات المتحدة على استعداد لإدخال أجهزة على الطائرة ولكن بشرط ألا يكون لها ارتباط ببرنامج الطائرة. أما بالنسبة للمشكلة الثانية التي تقلق وزارة الأمن الإسرائيلية، سعر الطائرة، فإن الولايات المتحدة تصر على ذلك، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية، وفي ظل تردد الدول، التي سبقت وأن أعلنت استعدادها لشراء الطائرة، في تحديد موعد للتزود بها.

وأضافت أن إسرائيل معنية بامتلاك 25 طائرة، من أموال المساعدات الأمريكية، حتى العام 2014، وشراء 50 طائرة أخرى حتى نهاية العقد القادم، وأنها خصصت 2.75 مليارد دولار للصفقة الأولى، على اعتبار أن سعر الطائرة الأساسي هو 80 مليون دولار، يضاف إليها تكلفة المطالب الإسرائيلية وتكلفة أجهزة الفحص وقطع الغيار، ليصل سعرها إلى 110 مليون دولار. في المقابل تصر الولايات المتحدة على أن السعر يصل إلى 130 مليون دولار.

إلى ذلك، لفتت الصحيفة إلى أنه عندما بدأ العمل على تطوير الطائرة، قبل 7 سنوات، فقط طلب من إسرائيل المشاركة في تطويرها، واستثمار مبلغ 150 مليون دولار لهذا الغرض. وفي حينه رفض المدير العام لوزارة الأمن، إيلان بيران، ذلك وقرر ألا تشارك إسرائيل. وبحسب مصدر أمني إسرائيلي فإنه في حال قررت المشاركة فإن الأجهزة التي تطورها إسرائيل سوف تكون جزءا من الطائرات للمشترين، بما في ذلك الدول العربية، في حين أن إسرائيل تريد أن تحافظ على التفوق التكنولوجي. وفي نهاية المطاف وقعت إسرائيل، في أواخر العام 2003، على اتفاق شراكة هامشية، بتكلفة تصل إلى 20 مليون دولار، تعني أن تشارك في المناقشات كمراقب. وبعد سنتين تم تجميد مكانتها كمراقبة، لمدة سنتين، في أعقاب قيامها بتطوير طائرات بدون طيار "هارفي" وبيعها للصين.

وتابعت الصحيفة أنه حتى الآن كان هناك تحكم تام لإسرائيل على الطائرات التي تقوم بشرائها، حيث قامت بتركيب الأنظمة التي تريدها، بحيث لم تعد الطائرة الإسرائيلية مماثلة لنفس النماذج في العالم. وفي حالة الطائرة الجديدة فإن هذه العملية مركبة وحساسة. حيث تسعى إسرائيل إلى دمج أجهزة تحكم ومراقبة ومعلوماتية إسرائيلية في الطائرة، وتركيب تسليح إٍسرائيلي من إنتاج رفائيل، ومثل صواريخ "سبايك وديربي وبيتون".

كما تطلب إتاحة المجال لها لتركيب أسلحة خارجية تحت الأجنحة، وخزانات وقود قابلة للانفصال من إنتاج "تاعاس"، وأجهزة أخرى معقدة مثل نظام قتال ألكتروني فعال من إنتاج "البيط"، وجهاز رادار من إنتاج "ألتا".

التعليقات