التجربة الصاروخية الإيرانية تثير مخاوف الغرب وروسيا تدعو إلى ضبط النفس

وزير الدفاع الأمريكي يقول إنه يعتقد أن إيران تسعى للحصول على سلاح نووي * سولانا يعتبر نجاح التجربة مثير للقلق..

التجربة الصاروخية الإيرانية تثير مخاوف الغرب وروسيا تدعو إلى ضبط النفس
في أعقاب التجربة الصاروخية الإيرانية الناجحة، قال وزير الدفاع الأمريكي إنه يعتقد أن إيران تسعى للحصول على سلاح نووي، في حين قال مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي إنها مقلقة، فيما دعت روسيا المجتمع الدولي إلى ضبط النفس.

وكان قد قدم التلفزيون الإيراني، صباح الإثنين، تقريرا حول تجربة ناجحة لعدد من الصواريخ الإيرانية، قصيرة ومتوسطة المدى، بالإضافة إلى صاروخين بعيدي المدى، تم إطلاقهم باتجاه أهداف في داخل إيران.

ونقل عن التلفزيون الإيراني أن الصواريخ البعيدة المدى قادرة على حمل رؤوس متفجرة قتالية، وقادرة على الوصول إلى إسرائيل وقواعد الجيش الأمريكي في المنطقة، بالإضافة إلى أجزاء من مصر واليونان.

كما نقل عن حرس الثورة الإيرانية أن هذه المناورة تأتي لفحص القدرات الدفاعية لإيران، وللتأكيد على أن إيران جاهزة للقضاء على أي تهديد عسكري خارجي.

كما نقل عن قائد سلاح الجو الإيراني، الجنرال حسين سلامة، قوله إن إيران استكملت تحسين مدى دقة الصواريخ القصيرة المدى الموجودة بحوزتها من أجل لضمان نجاعتها في ساحة القتال مستقبلا، والرد على أي هجوم بشكل يقضي على أي تهديد بغض النظر عن الدولة التي تهاجم إيران.

وردا على التجربة الصاروخية قال مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشؤون انتشار الأسلحة النووية، غاري سمور، إن المناورة تتطلب عملا أكبر في المستقبل، وأن إطلاق الصواريخ يشكل خطوة مهمة إلى الأمام في قدرات إيران.

وقال مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، إن التجربة مقلقة، وأن أي عملية عسكرية تجري في هذه الفترة التي تشهد توترا تعتبر مصدرا للقلق.

أما وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، فقد قال إنه يعتقد أن إيران تنوي الحصول على سلاح نووي.

من جهته حث وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني إيران على وقف تجاربها الصاروخية.

ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية "آكي" عن فراتيني قوله يتعين على إيران وقف تجاربها الصاروخية، مضيفا أنه يمكن لطهران بهذه الطريقة أن تثبت للمجتمع الدولي حسن نواياها واستعدادها للحوار والتعاون، وذلك قبيل بدء المفاوضات في جنيف في الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

ولفت فراتيني -الذي تترأس بلاده مجموعة الثماني هذا العام- إلى أنه لا يمكن لطهران أن تضمن الاعتراف بدورها في المنطقة أمام المجتمع الدولي ولا أن تضمن الرخاء لشعبها من خلال التهديد الصاروخي أو النووي.

وفي المقابل، فقد دعت روسيا، الاثنين، المجتمع الدولي إلى ضبط النفس إزاء التجارب الصاروخية التي أجرتها إيران والمعلومات عن منشأة تخصيب اليورانيوم الإيرانية الثانية.

وتعليقا على إطلاق إيران صواريخ متوسطة وبعيدة المدى اليوم وأمس، نقلت وكالة أنباء نوفوستي عن مصدر في الخارجية الروسية قوله للصحفيين اليوم "يجب التحلي الآن بالهدوء، والشيء الرئيسي هو إطلاق مفاوضات مثمرة مع إيران".

وأضاف أننا ننتظر نتائج لقاء المديرين السياسيين للسداسية (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين بالإضافة إلى ألمانيا) في جنيف، ونعول على ألا يحضر الإيرانيون فارغي اليدين.

وشدد على أنه من الضروري التأكد من المعلومات عن وجود المصنع الثاني لتخصيب اليورانيوم في قم، وتحليلها دون تحيز.

التعليقات