اذربيجان تندد بالاتفاق بين تركيا وارمينيا وتحذر من زعزعة الاستقرار

-

اذربيجان تندد بالاتفاق بين تركيا وارمينيا وتحذر من زعزعة الاستقرار
(ا ف ب) - نددت اذربيجان الاحد باتفاق التطبيع بين ارمينيا وتركيا وحذرت في الوقت نفسه من ان فتح الحدود الارمنية التركية قد يتسبب بزعزعة الاستقرار في جنوب القوقاز.

وقالت وزارة الخارجية الاذربيجانية في بيان "ان تطبيع العلاقات بين تركيا وارمينيا قبل انسحاب القوات الارمنية من المنطقة الاذربيجانية المحتلة يتناقض بشكل مباشر مع مصالح اذربيجان ويلقي بظلاله على العلاقات الاخوية بين اذربيجان وتركيا المبنية على جذور تاريخية عميقة".

واضافت "ان اذربيجان ترى ان فتح الحدود التركية الارمنية من جانب واحد قد يهدد السلام والاستقرار في المنطقة". وكان وزير الخارجية الارمني ادوارد نالبنديان ونظيره التركي احمد داود اوغلو وقعا السبت اتفاقات تاريخية لتطبيع العلاقات بين البلدين وفتح حدودهما المشتركة.

والاتفاقات التي لا يزال يتوجب ان يصادق عليها برلمانا البلدين تشكل الخطوة الاولى نحو المصالحة بعد حوالى عقد من العداء اثر المجازر بحق الارمن ابان حكم السلطنة العثمانية.

واعلنت وزارة الخارجية الاذربيجانية ان باكو تتوقع من انقرة ان تلتزم بالوعود التي قطعها مسؤولون اتراك بعدم فتح الحدود الا حين تنسحب القوات الارمنية من منطقة ناغورني قره باخ المتنازع عليها.

وقال البيان ان "موقف اذربيجان حول هذه المسالة لا لبس فيه". وعارضت اذربيجان بشدة تطبيع العلاقات التركية مع ارمينيا وفتح الحدود قبل حل نزاع باكو مع ارمينيا حول منطقة ناغورني قره باخ المتنازع عليها بين البلدين.

وقد المح مسؤولون في وقت سابق هذه السنة الى ان اذربيجان الغنية بالنفط قد تقطع امدادات النفط والغاز عن تركيا اذا تم تجاهل مصالحها في اطار جهود المصالحة مع ارمينيا.

وكان انفصاليون ارمن استولوا بدعم من يريفان على جيب ناغورني قره باخ وسبعة اقاليم محيطة به من اذربيجان في مطلع التسعينيات في حرب ادت الى مقتل حوالى 30 الف شخص.

واغلقت تركيا حدودها مع ارمينيا عام 1993 تضامنا مع اذربيجان في هذا النزاع. ورفضت ارمينيا اي ربط بين النزاع وبين جهود المصالحة مع تركيا.

وقطعت ارمينيا واذربيجان العلاقات الاقتصادية وروابط النقل المباشرة بينهما ولم تتمكنا من التفاوض على تسوية لنزاع ناغورني قره باخ رغم سنوات من المحادثات.

وتنتشر قوات ارمنية واذرية على طول خط وقف اطلاق النار في ناغورني قره باخ ومحيطه فيما حصلت عمليات اطلاق نار في السابق. وفشلت محادثات جرت بين الرئيسين الارمني سبرج سركيسيان والاذربيجاني الهام علييف الاسبوع الماضي حول مسالة ناغورني قره باخ في احراز تقدم. وفيما اعلنت ارمينيا ان المحادثات كانت "بناءة" اشارت اذربيجان الى انه لم يتم احراز "نتائج" خلال المفاوضات.

واعلن المسؤولون الاميركي والفرنسي والروسي من مجموعة مينسك التي تتولى الوساطة في المحادثات ان المفاوضات تمضي قدما فيما يرى محللون ان جهود المصالحة الارمنية-التركية اعطت دفعا جديدا لعملية السلام.

التعليقات