إيران والولايات المتحدة ترحبان بمسودة الاتفاق التي طرحها البرادعي

نائب رئيس البرلمان الإيراني ينفي وجود اتفاق ويعتبر أن التخصيب خارج إيران غير مقبول * مسؤول البرنامج النووي الايراني يؤكد عدم تنازل إيران عن حقها في تخصيب اليورانيوم بنسبة 5%

 إيران والولايات المتحدة ترحبان بمسودة الاتفاق التي طرحها البرادعي
أبدت الولايات المتحدة وفرنسا موافقة على مسودة الاتفاق التي طرحها رئيس الوكالة الدولية للطاقة النووية محمد البرادعي، بشأن المشروع النووي الإيراني، القاضي بنقل 75% من اليورانيوم لتخصيبه في الخارج بنسبة منخفضة. فيما ألمحت إيران إلى قبولها الاتفاق.

ويتوقع أن تعلن روسيا وفرنسا والولايات المتحدة موقفهم الرسمي من الاتفاق الجمعة. وكانت الولايات المتحدة قد باركت الاتفاقية وأعربت عن أملها أن توقع خلال أيام.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية "ريشيت بيت" إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يخشى أن تستغل إيران الاتفاق الذي تم التوصل إلى في فينا من دفع خطتها النووية العسكرية. وعبر نتنياهو عن ذلك خلال لقائه يوم أمس مع سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سوزان رايس، التي شاركت في أعمال مؤتمر دولي ينظمه الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، ويحمل اسم "مؤتمر الرئيس" ويعقد للسنة الثانية على التوالي. وقالت رايس إن الولايات المتحدة مصممة على منع إيران من امتلاك سلاح نووي.

وفي إيران اكد مسؤول البرنامج النووي الايراني علي اكبر صالحي مجددا الخميس ان بلاده لن تتنازل عن حقها في تخصيب اليورانيوم الا انها لن تتجاوز نسبة ال5% لان لا حاجة لها لاكثر من ذلك.

وقال صالحي في مقابلة مع صحيفة ايران الحكومية الخميس "كما قلنا في السابق لن نتنازل عن حقوقنا لكننا لن نحتاج الى تخصيب اليورانيوم باكثر من 4 او 5% لان المفاعلات التي نستخدمها بحاجة الى يورانيوم مخصب بنسبة 5% كحد اقصى".

واضاف "بالتالي التخصيب بنسبة 5% هو الحد الاقصى الذي نحتاجه لمفاعلاتنا لكن ذلك لا يعني اننا نتنازل عن حقنا في التخصيب بنسب اعلى".

واضاف ان "لدى ايران القدرة على التخصيب بنسبة 20% لكنها تفضل الحصول على الوقود (لمفاعل الابحاث في طهران) من الخارج".

وحذر من ان "هذه السياسة تخفي رسائل عدة (موجهة الى الاسرة الدولية) لا اريد التحدث عنها".

وبعد اكثر من يومين من المحادثات بين ايران وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا, تم التوصل الى مشروع اتفاق في فيينا ينص على ان تؤمن روسيا القسم الاكبر من مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 5% الذي تملكه ايران.

وستقوم روسيا بعد ذلك بالتخصيب بنسبة 20% تقريبا على ان تحوله فرنسا الى وقود سيستخدم في مفاعل الابحاث في طهران.

واعطت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ايران والولايات المتحدة وروسيا وفرنسا مهلة حتى الجمعة للبت في "مشروع الاتفاق".

واتفاق بين ايران والقوى النووية حاسم للتخفيف من المخاوف التي يثيرها البرنامج النووي الايراني المثير للجدل والذي تؤكد طهران انه لاهداف مدنية محضة بينما تشتبه الدول الغربية في ان ايران تستغله لتصنيع قنبلة نووية.

وطلب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي من الدول الاربع ان تعطي ردا حول المشروع بحلول الجمعة.

رحبت إيران والولايات المتحدة بمسودة الاتفاق التي سلمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكل من إيران وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة بشأن إجراءات تحويل اليورانيوم الإيراني المخصب إلى وقود نووي في الخارج.

فقد رحبت إيران بمسودة الاتفاق التي تسلمتها الأربعاء، في فيينا من مدير الوكالة محمد البرادعي الذي أمهل الدول المعنية يومين للرد النهائي على مسودته.

وقال رئيس الوفد الإيراني لمحادثات فيينا علي أصغر سلطانية إنه سعيد بالمناقشات المكثفة والبناءة والناجحة التي أجريت في عاصمة النمسا. وأضاف أنها أكدت عودة أهمية الوكالة الذرية ومهدت الطريق لتصحيح مسارها بعيدا عن الضغوط الغربية.

وأكد سلطانية أن الروس هم المسؤولون عن تخصيب اليورانيوم الإيراني، في إشارة إلى أن طهران تقبل بتصدير معظم ما تملكه من يورانيوم منخفض التخصيب إلى روسيا لرفع درجة تخصيبه.

وقال سلطانية إنه سيعود لطهران اليوم لمناقشة مسودة الاتفاق مع المسؤولين الإيرانيين لتحديد الموقف النهائي حيال هذه المسودة. ونقلت أسوشيتدبرس عن دبلوماسيين قولهم إن المفاوضين الإيرانيين عبروا عن دعمهم لمسودة الاتفاق في حال موافقة قادتهم السياسيين عليه.

وكانت قد نقلت وكالات الأنباء، الخميس، عن مصدر في البرلمان الإيراني نفيه لوجود اتفاق، وقال إن بلاده لن توافق عليه.

وقال نائب رئيس البرلمان الإيراني، الذي لا يمثل موقف الحكومة التي تقرر في هذا الشأن، إن تخصيب اليورانيوم الإيراني في دولة خارجية "غير مقبول"، ولا يتماشى مع مصالح إيران، على حد قوله.

كما رحبت الإدارة الأميركية بالصيغة التي اقترحها البرادعي وقالت إنها ستقدم ردها الجمعة. كما قال المسؤول الفرنسي المكلف بالمفاوضات مع إيران إن بلاده تدعم المقترح الذي تقدمت به الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

التعليقات