حصيلة زلزال هاييتي المدمر قد "تتجاوز 100 الف قتيل"

الزلزال يدمر أجزاء كبيرة من العاصمة وأنباء عن آلاف تحت الأنقاض * قوة الزلزال وصلت إلى 7 درجات على مقياس ريختر * مخاوف من حصول موجات مد تسونامي

حصيلة زلزال هاييتي المدمر قد

قدر رئيس وزراء هايتي جان ماكس بيلريف ان تتجاوز حصيلة قتلى الزلزال القوي الذي ضرب بلاده الثلاثاء "100 الف قتيل".

وقال في تصريحات لشبكة سي إن إن "من الصعب تحديد عدد الضحايا والمباني التي دمرت، مع السكان في داخلها اعتقد اننا سنتخطى حصيلة من 100 الف قتيل".

وأعرب رئيس هاييتي رينيه بريفال عن اعتقاده ان آلاف الأشخاص لقوا حتفهم في الزلزال العنيف الذي ضرب الجزيرة مساء الثلاثاء.

وأضاف في تصريحات لصحيفة ميامي هيرالد الأمريكية قائلا "المشهد في العاصمة بور او برنس لا يمكن تخيله فالبرلمان انهار ومصلحة الضرائب انهارت والمدارس انهارت والمستشفيات انهارت".

وفي غضون ذلك، أعلنت الأمم المتحدة ان أكثر من 100 شخص فقدوا تحت أنقاض مقر قيادة القوات الدولية في هاييتي وان رئيس البعثة نفسه بين المفقودين.

كما أعلن الأردن مقتل 3 عسكريين من قوات حفظ السلام العاملة في الجزيرة وإصابة 23 آخرين.

كما أعلن عن إصابة 5 أردنيين ضمن بعثة الأمم المتحدة في الجزيرة بجراح طفيفة.

وكان زلزال مدمر قد ضرب هايتي وأدى لوقوع دمار واسع النطاق، وسط مخاوف من سقوط آلاف الضحايا بين قتيل وجريح.

وأفادت الأنباء الواردة من هايتي بأن وسط العاصمة بور أو برنس، دُمر بشكل كبير، حيث انهار تماما أو تضرر عدد من المباني بشدة من بينها القصر الرئاسي ومقر بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والفنادق والمنشآت الحكومية.

وأفاد شهود عيان بأن مشاهد من الفوضى أعقبت الزلزال الذي بلغت قوته 7.3 درجة مقياس ريختر. وقد أدى انقطاع لاتصالات الهاتفية الأرضية والنقالة إلى عرقلة عمليات الإنقاذ، بينما قال علماء إن الدمار الناجم عن الزلزال سيكون كبيرا نظرا لقرب مركزه من سطح الأرض.

وقد أعلن سفير هايتي في المكسيك ان رئيس هايتي رينيه بريفال "على قيد الحياة" اثر الزلزال الكبير الذي دمر القصر الرئاسي.

وقال أحد السكان الذي اضطر الى المشي عدة كيلومترات للعودة الى منزله وسط مشاهد الذعر ان "وسط بور او برنس قد تدمر, انها كارثة حقيقية".

ووصف موظف انساني الوضع في بور او برنس بانه "فوضوي" واعرب عن خشيته من وقوع "الاف القتلى", حسب ما قال مسؤول في المنظمة الأمريكية غير الحكومية "كاثوليك ريليف سيرفيسيز".

ومن ناحيته, اعلن مسؤول في الامم المتحدة ان عددا كبيرا من موظفي المنظمة الدولية في هايتي هم في عداد المفقودين بعد الدمار الكبير الذي لحق بمقر المنظمة الدولية.

وقد أبدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون استعداد بلادها لتقديم العون لهاييتي حيال هذه الكارثة الإنسانية.

كما سترسل الإدارة الأمريكية فريقا للتعامل مع الكوارث، يشمل كلابا بوليسية وأطنانا من معدات الإنقاذ، بينما قالت فرنسا إن اثنتين من طائراتها ستصلان اليوم إلى هاييتي وعلى متنهما رجال إنقاذ وإمدادات إنسانية. أما فنزويلا فقد قالت إنها تستعد لإرسال مروحية عسكرية محملة بمساعدات غذائية وطبية وكميات من مياه الشرب.

ومن جهته، أعلن بنك التنمية بين الأمريكتين أنه سيقدم مساعدات طارئة إلى هاييتي تصل قيمتها إلى مئتي ألف دولار

العاصمة

وقالت أنباء أن جثث آلاف الضحايا طمرت تحت ركام الأنقاض،وتسود حالة من الهلع بين السكان الذين فروا إلى الشوارع، وتجمع الآلاف منهم فيها، بينما حل الظلام على عاصمة هايتي التي يقطنها نحو مليوني نسمة.

وافاد صحافي في وكالة فرانس برس ان الهزة استمرت لاكثر من دقيقة وكانت من القوة بحيث شعر بها ركاب السيارات, وخرج السكان من منازلهم الى الشوارع خوفا من هزات اخرى.

وفي واشنطن, اعلن سفير هايتي في الولايات المتحدة ريمون جوزف ان الزلزال الذي ضرب هايتي الثلاثاء تسبب بـ"كارثة كبيرة".وقال لمحطة التلفزيون الاميركية "سي ان ان" بعد اتصاله بوزارة الخارجية الهايتية "اعتقد انها فعلا كارثة كبيرة"

خطر التسونامي

وقد أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه يتابع الموقف في هايتي مؤكدا استعداد بلاده لتقديم مساعدات فورية.وقال اوباما في بيان "ان افكاري وصلواتي تتوجه الى الذين ضربهم هذا الزلزال" مضيفا "نتابع الوضع عن كثب ونحن مستعدون لتقديم المساعدة الى الشعب الهايتي".
تسبب زلزال قوي ضرب هاييتي في البحر الكاريبي، يوم أمس الثلاثاء، بتدمير مركز العاصمة وقتل أعداد غير محددة من السكان، قال شهود إنهم ربما يبلغون الآلاف دفنوا تحت الأنقاض، فيما غرقت العاصمة بالظلام وفر الناس إلى الشوارع، وسط خوف من تطور الزلزال إلى موجات مد تسونامي.

وبلغت قوة الزلزال سبع درجات على مقياس ريختر المؤلف من تسع درجات تبعته هزتان ارتداديتان. وكان مركز الزلزال في البر على بعد 16 كلم جنوب العاصمة وعلى عمق 10 كلم.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر طبي وشهود عيان أنه أمكن احصاء المئات ممن لقوا مصرعهم، فيما نقلت وكالات أنباء أخرى أن عددا من الناس في العاصمة دفنوا تحت أنقاض المباني التي انهارت جراء الزلزال، وبينها القصر الرئاسي ومقر بعثة الأمم المتحدة.

وجاء أن عشرات القتلى والجرحى شوهدوا تحت الأنقاض التي سدت الطرق، وإن المنازل ما زالت تنهار، فيما وصف الوضع في المدينة بأنه "فوضى تامة".

وقالت بعثة الأمم المتحدة في هاييتي إن مقر البعثة لحقت به أضرار كبيرة، وإن عددا كبيرا من الموظفين لا يعرف مصيرهم.

وعلم أن قوة الزلزال كانت عالية إلى درجة أن العاملين في معتقل غوانتانامو الأميركي الواقع على الأراضي الكوبية شعروا به.

وقد حذر مركز التحذير من طوفان تسونامي من احتمال وقوع موجات مد تسونامي قد يؤثر في السواحل التي تقع عادة على بعد لا يزيد عن 100 كلم من مركز الزلزال. وإلى جانب هاييتي يشمل التحذير بوقوع تسونامي كلا من كوبا وجزر الباهاما وجمهورية الدومينيكان.

وتعليقا على ذلك قال سفير هاييتي في الولايات المتحدة، ريمون جوزيف، إن الزلزال الذي ضرب بلاده تسبب بكارثة كبيرة. وقالت السفارة الأميركية في هاييتي إن الاتصالات الهاتفية في العاصمة انقطعت بالكامل جراء الزلزال.................

التعليقات