تركيا تعرض استئناف الوساطة بين سوريا وإسرائيل

تريد سوريا التزاما اسرائيليا بالانسحاب من مرتفعات الجولان بالكامل والتي احتلتها الدولة العبرية في عام 1967

تركيا تعرض استئناف الوساطة بين سوريا وإسرائيل

قال وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو يوم الجمعة إن بلاده مستعدة لمحاولة التوسط مجددا في اتفاق سلام بين اسرائيل وسوريا اذا قبلت الدولتان استئناف تلك المساعي.

وقال داود اوغلو ان الغزو الاسرائيلي لقطاع غزة في 2008 أفسد اتفاق سلام محتملا بعدما توسطت تركيا في محادثات غير مباشرة بين اسرائيل وسوريا.
وأضاف ردا على سؤال بشأن المحادثات "هل من الممكن استئنافها مجددا؟ نعم.. لم لا."

وقال في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية وهو مؤسسة بحثية في لندن " اذا وافق البلدان على استئنافها .. فيمكننا القيام بذلك. بالنسبة لتركيا .. نحن مستعدون.

"أعلن الجانب السوري بالفعل أنه يرغب في استئنافها من حيث توقفت. أما الجانب الاسرائيلي.. فلديه وجهات نظر مختلفة. بعض أعضاء الائتلاف (الحاكم) يعارضون .. وبعضهم مؤيدون. سوف نرى."

وأضاف "اذا رأينا ارادة سياسية قوية في اسرائيل وسوريا .. سنواصل دعم (جهود السلام). سندعم أي محاولة.. أو خطوة في اتجاه السلام."

وعقدت اسرائيل وسوريا أربع جولات من محادثات السلام غير المباشرة بوساطة تركية في 2008 لكن المحادثات توقفت بعد استقالة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في سبتمبر ايلول من ذلك العام.

وقالت سوريا اثناء الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في نهاية 2008 انها تستبعد استئناف المحادثات غير المباشرة قريبا.

الا أن الرئيس السوري بشار الاسد عبر مؤخرا عن اهتمامه باستئناف المفاوضات مع اسرائيل. وتريد سوريا التزاما اسرائيليا بالانسحاب من مرتفعات الجولان بالكامل والتي احتلتها الدولة العبرية في عام 1967. وقالت اسرائيل انها مستعدة لاستئناف المحادثات دون شروط مسبقة.

وناقش جورج ميتشل مبعوث الرئيس الامريكي باراك اوباما الى الشرق الاوسط احياء محادثات السلام بين اسرائيل وسوريا الاسبوع الماضي مع الاسد الذي قال انه يتعين على اسرائيل أن تعلن صراحة رغبتها في السلام.

ولتركيا تاريخ من التعاون العسكري مع اسرائيل وقامت بدور الوسيط بين اسرائيل والعرب.

الا أن العلاقات التركية الاسرائيلية توترت مؤخرا بعدما انتقدت تركيا مرارا الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة الذي تحكمه حركة المقاومة الاسلامية (حماس).

وفي الوقت نفسه حسنت سوريا علاقاتها مع تركيا مما اثار قلق المسؤولين الاسرائيليين ازاء استئناف تركيا لدورها كوسيط.

وكرر داود اوغلو أن محادثات السلام الاسرائيلية السورية كانت تحقق تقدما عندما شنت اسرائيل الهجوم على القطاع.

واضاف أن تركيا كانت "قلقة بشأن سياسات اسرائيل بسبب غزة". وتابع يقول ان "انتقاد سياسة لحكومة اسرائيلية لا يعني نهاية العلاقات التركية الاسرائيلية."

التعليقات