"واشنطن تنقل قنابل خارقة للتحصينات لجزيرة دييغو في المحيط الهندي"

الجزيرة على مسافة جوية تصل نحو 5 الاف كيلومترا من طهران، ونقل القنابل يجري في اطار الإستعداد لتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية في حال استمرت ايران في تطوير مشروعها النووي.

ذكرت صحيفة "سكتلند هيرلد" ان الولايات المتحدة الأميركية نقلت مؤخراً مئات القنابل الخارقة للتحصينات الى قاعدتها العسكرية في جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي.

ولفتت الصحيفة إلى أن الجزيرة على مسافة جوية تصل نحو 5 الاف كيلومترا عن طهران، وان نقل القنابل يجري في اطار الإستعداد لتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية في حال استمرت ايران في تطوير مشروعها النووي.

وقالت الصحيفة إن الإدارة الأميركية وقعت قبل عدة شهور على اتفاقية لنقل مئات القنابل الخارقة للتحصينات الأسمنتية منها 378 قنبلة من طراز "بلو" لتدمير التصحينات الأسمنتية تحت الأرض.

وتسعى الولايات المتحدة لتطوير قنابل من طراز جي بي يو 57 الأكبر في العالم، والتي تستخدم لإختراق مواقع محصنة على عمق 60م. تحت الأرض وتزن القنبلة الواحدة نحو 13 طناً وتحوي نحو 3 اطنان من المتفجرات.

وقدّر خبراء أن نقل القنابل الى جزيرة دييغو جاء بهدف استخدامها في عملية محتملة ضد المنشآت النووية الإيراني في حال فشل الجهود الدبلوماسية الغربية في وقف المشروع النووي الإيراني.

ونقلت الصحيفة عن دان فلش، مدير مركز الدراسات الدولية في جامعة لندن قوله إن لدى الولايات المتحدة قدرات لتدمير 10 الاف موقع ايراني خلال ساعات.


وتحولت جزيرة دييغو منذ سبعينات القرن المنصرم إلى ترسانة نووية أميركية في المحيط الهند، وتحفظ في المستودعات المجهزة خصيصاً الأسلحة النووية المختلفة الأشكال بما في ذلك أسلحة للغواصات الذرية والطائرات الاستراتيجية القاذفة للقنابل.

وأنشئ الجيش الأميريك على الجزيرة 45 منشأة عسكرية منها مطار مجهز لاستقبال واستخدام جميع أنواع الطائرات باشتمال طائرات النقل الجبارة س ـ 5 أ وس ـ 141 وطائرات التزويد بالوقود ك س ـ 135 والطائرات الاستراتيجية القاذفة للقنابل ف ـ 52.

وترابط على الجزيرة باستمرار أسراب طائرات الحراسة المضادة للزوارق د ـ 3 "أوريون". وأنشئت أيضاً منشآت خاصة للمراف، وفيها مراسي تسمح باستقبال 12 سفينة ضخمة تابعة للقوات البحرية الأميركية في وقت واحد، باشتمال حاملات الطائرات، الطرادات الغواصات الذرية الحاملة للصواريخ. تبنى ورشات تصليح وأحواض سفن تمكن عملياً من القيام بأي نوع من الصيانة للسفن العسكرية دون الحاجة إلى إخراج هذه السفن من منطقة الحراسة في المحيط الهندي.

ويعتبر المحللون العسكريون تلك الجزيرة القاعدة ضمن الثلاث الأهم في العالم فهي مقر قاذفات القنابل من طراز B52 التي يمكن استخدامها في إنجاز مهام تغطي مسافات تزيد على 14000 ميل، وفيها أيضا قاذفات 2وستيلث التي تمكن القوات الجوية الأمريكية من قصف أي هدف في العالم انطلاقاً من دييغو غارسيا دون حاجة للتزود بالوقود بفضل مداها وقدرتها الهائلتين ومهبطها هو الأطول في المحيط الهندي واستخدم خلال حرب الخليج وعند الهجوم على أفغانستان بعد 11 سبتمبر كما يحتوي ميناؤها العميق المحمي على قاعدة لجميع أنواع السفن الحربية الأمريكية ويعيش فيها قرابة «4000» موظف عسكري أمريكي يعملون مع المقاولين لصيانة المرافق وهي محاطة بالسرية التامة ولا يسمح بإحضار الزوجات.

التعليقات