بركان آيسلندا لا يزال يعرقل الملاحة الجوية في شمال أوروبا

ألمانيا وبولندا تنضمان إلى بريطانيا وفرنسا والنرويج، والسويد، وفنلندا، والدانمارك، وهولندا، وسويسرا، حيث أغقلت المجالات الجوية بسبب سحب الرماد..

بركان آيسلندا لا يزال يعرقل الملاحة الجوية في شمال أوروبا
لا يزال بركان أيسلندا يعرقل حركة الملاحة الجوية في شمال أوروبا لليوم الثالث على التوالي، وسط توقعات بأن تستمر ليومين آخرين.

وجاء أن سحابة ضخمة من الرماد، نجمت عن بركان في آيسلندا، حولت منطقة شمال أوروبا إلى منطقة يحظر فيها السفر جوا، وتقطعت السبل بمئات الألوف من المسافرين بعد إصابة حركة الطيران بالشلل وسط توقعات باستمرار تلك الحالة يومين آخرين.

واضطرت سلطات الطيران المدني في أوروبا إلى إغلاق المجال الجوي في مساحة واسعة من القارة تمتد من أيرلندا إلى أسكندنافيا بسبب الرماد المتصاعد من البركان.

وفي بريطانيا أوقفت السلطات الرحلات الجوية، الخميس، ماعدا الطارئة منها، كما أغلقت فرنسا والنرويج، والسويد، وفنلندا، والدانمارك، وهولندا، وسويسرا مجالاتها الجوية.

وانضمت اليوم الجمعة ألمانيا وبولندا وأوقفتا مجاليهما الجويين، كما ألغيت مئات الرحلات الجوية، واضطرت الرحلات الجوية عبر الأطلسي إلى التحليق في طريق أطول إلى الجنوب لتجنب الرماد.

وتوقعت المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية، يوم أمس الخميس، استمرار تعطل الرحلات الجوية نتيجة انتشار الغبار البركاني القادم من أيسلندا 48 ساعة أخرى.

كما توقعت المنظمة أيضا امتداد إغلاق المجالات الجوية إلى ألمانيا، وذكرت أن ذلك سيسفر عن خفض حركة النقل الجوي التجاري بنسبة تراوح بين 20% و25%.

وتسببت ثورة بركان آيسلندا مساء الأربعاء -وهي ثاني ثورة خلال شهر من تحت النهر الجليدي إيجافجالاجوكول- في تصاعد رماد لارتفاع ما بين ستة كيلومترات و11 كيلومترا في الهواء انتشر أثناء الليل باتجاه الجنوب الشرقي.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن طبقة سميكة من الرماد غطت آلاف الأفدنة من الأراضي شرقي البركان، بينما حجبت سحابة الرماد الشمس في بعض المناطق على طول الساحل الجنوبي لأيسلندا.

وقال مسؤول محلي إن غالبية السكان الذين تركوا منازلهم أمس وعددهم سبعمائة شخص لا يزالون موجودين في مراكز طوارئ تابعة للصليب الأحمر أقيمت في مكان قريب.

وقال خبير براكين الخميس إن ثورة بركان آيسلندا اشتدت بعدما أطلق سحابة من الرماد غطت سماء المنطقة، وعطلت حركة المرور الجوي في شمال أوروبا.

وقال أرمان هوسكولدسون -وهو خبير براكين في جامعة آيسلندا- إن البركان لم يبد أي إشارة على الخمود بعد نشاط استمر أكثر من 24 ساعة عقب ثورته.

وجاءت ثورة البركان أقوى عشر مرات من ثورة بركان آخر في منطقة قريبة شهر مارس/ آذار الماضي، وقال هوسكولدسون إن "البركان اشتد لكن لن تتدفق الحمم، هذه مجرد ثورة تفجيرية".

وأضاف أن أبخرة ساخنة من البركان أذابت كميات كبيرة من الجليد في إيجافجالاجوكول وهي خامس أكبر منطقة جليدية في آيسلندا، لكن مياه الفيضانات التي ألحقت ضررا واسعا بالطرق والجسور أمس الأول الأربعاء بدأت تنحسر.

وتوقع خبير بارز بالأمم المتحدة، الخميس، استمرار انبعاث الرماد من البركان الثائر وانتشاره في أنحاء أوروبا حتى صباح الجمعة.

وقال سكيلا سيلايا من منظمة الأرصاد الدولية ومقرها جنيف "يبدو أن كثافة الرماد المنبعث من البركان بالقرب من النهر الجليدي تتزايد".

وطمأن سكان القارة الأوروبية بأنهم لن يتعرضوا لمشاكل صحية نتيجة لتصاعد السحب، مضيفا "بيد أن الرماد قد يمثل مخاطر للأشخاص المقيمين بالقرب من مركز البركان".

التعليقات