"صنداي تلغراف": زيمبابوي ستزود إيران باليورانيوم المخصب مقابل النفط...

"إن صفقة اليورانيوم هي ذروة الكثير من العمل التي يعود تاريخها إلى عام 2007 ، عندما زار موغابي طهران بحثاً عن الوقود"

ذكرت صحيفة " صنداي تلغراف " البريطانية، صباح اليوم، أنه تم التوصل الى اتفاق ايراني - زيمبابوي الشهر الماضي خلال زيارة قام بها مساعد مقرب من الرئيس الزيمبابوي روبرت موغابي الى طهران، يقضي بتزويد ايران بكميات كبيرة من اليورانيوم المخصب وفتح المفاعل الزيمبابوية أمامها مقابل حصولها على النفط.

وأجري الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الأسبوع زيارة لزيمبابوي حظي خلالها بإستقبال حافل وخاص. ونقلت الصحيفة عن مصدر حكومي زيمبابوي تأكيده صحة المعلومات، وأضاف: "إن صفقة اليورانيوم هي ذروة الكثير من العمل التي يعود تاريخها إلى عام 2007 ، عندما زار موغابي طهران بحثاً عن الوقود".

ويقدر خبراء حجم احتياطي اليورانيوم في زيمبابوي بأنها كبيرة جدا. وأشارت التقديرات الأولية أن هناك ما يقدر بـ 450000 طن من اليورانيوم المخصب و 20،000 طن من اليورانيوم القابل للتخصيب، فيما ان ايران حصلت على معظم مخزونها من اليورانيوم من جنوب افريقيا خلال سبعينيات القرن المنصرم ، ولكن مخزونها اخذ في النفاد. وحسب صنداي تلغراف تم الوصول إلى احتياطيات زيمبابوي في لحظة حاسمة.

وأدان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الخميس ما اعتبره "ضغوطا شيطانية" تمارس على ايران وزيمبابوي، وذلك خلال عشاء مع نظيره روبرت موغابي في هراري، وقال احمدي نجاد خلال احتفال رسمي في مقر رئاسة زيمبابوي ان "ايران وزيمبابوي هما بلدان يواصلان الدفاع عن سيادتهما وحريتهما".

واضاف :"نتعرض لضغوط متزايدة من الدول الامبريالية والاستعمارية"، متابعا "هنا، ادين كل الضغوط، الضغوط الشيطانية، الضغوط على الحكومة والشعب في زيمبابوي".

واعتبر الرئيس الايراني ان "مجلس الامن الدولي خدم مصالح الدول الاكثر قوة"، مضيفا "انهم يستخدمون مجلس الامن الدولي لبلوغ اهدافهم (...) لكنهم اخفقوا". وتابع "لقد اعتقدوا انهم يستطيعون تغيير مسارات اممنا. لكن اممنا صمدت بقوة".

وقال احمدي نجاد ايضا "لقد فرضوا الضغوط نفسها على زيمبابوي. ان من لا يحترمون حقوق الانسان ومن يقتلون الناس استخدموا حماية حقوق الانسان كذريعة".

ويتعرض نظام موغابي المتهم بانتهاك حقوق الانسان لعقوبات غربية منذ العام 2002. وحضر رئيسا ايران وزيمبابوي الخميس توقيع ثمانية اتفاقات لتعزيز التبادل التجاري والتعاون الثنائي بين بلديهما.

التعليقات