إلى جانب الولايات المتحدة؛ إسبانيا فرنسا تدفعان باتجاه المفاوضات المباشرة..

شالوم: "الفلسطينيون يضعون 3 شروط مستحيلة: استئناف المفاوضات من النقطة التي وصلت اليها في نهاية 2008، وانسحاب إسرائيل الكامل وتجميد البناء في المستوطنات..

إلى جانب الولايات المتحدة؛ إسبانيا فرنسا تدفعان باتجاه المفاوضات المباشرة..
في حديثه مع الإذاعة الإسرائيلية قال نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية، سيلفان شالوم، اليوم الأربعاء، إن الشروط التي وضعها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لتحريك المفاوضات المباشرة مع "إسرائيل" يستحيل قبولها.

وقال شالوم إن "الفلسطينيين يضعون ثلاثة شروط مستحيلة: أن تستأنف المفاوضات من النقطة التي وصلت اليها في نهاية 2008 عندما كان إيهود أولمرت رئيسا للحكومة، وأن ترتكز على انسحاب إسرائيل الكامل (من الضفة الغربية بما في ذلك القدس) وأن يستمر تجميد البناء في المستوطنات".

يذكر أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، كان قد أكد الإثنين الماضي أنه على استعداد لإجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل بعد الاتفاق على مرجعية "واضحة ومحددة" للتفاوض.

وتأتي تصريحات شالوم عشية اجتماع لجنة المتابعة العربية الخميس في القاهرة بحضور عباس الذي سيطلع أعضاء اللجنة على ما وصلت اليه المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل التي بدأت في أيار/مايو برعاية أميركية.

وفي لقائه مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، صباح اليوم، الأربعاء، قال وزير الخارجية الإسباني، ميغل موارتينوس، إنه يجب التوجه نحو المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بدون شروط مسبقة، ومحاولة التوصل إلى اتفاق سلام.

وادعى ليبرمان بدوره إن المفاوضات المباشرة هي من مصلحة الطرفين. وأضاف أن أنه لا يمكن الربط بين بدء المفاوضات المباشرة، وبين تجميد البناء في المستوطنات، مشيرا إلى أن موقف إسرائيل هو تجميد البناء الاستيطاني لعشرة شهور فقط.


وكان قد أجرى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، مساء الإثنين الماضي، محادثات هاتفية مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ومساء الثلاثاء مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، حسب ما جاء في بيان لقصر الأليزيه.

وقال البيان إن ساركوزي أشار "لدى محاوريه الى ضرورة استئناف عملية السلام وضرورة تحرك الأطراف وفقا لهذا الهدف".

وقال البيان إن ساركوزي اتصل بعباس ونتانياهو "لاستئناف سريع للمفاوضات المباشرة وتمديد تجميد الاستيطان ووقف الإجراءات التي تؤثر على التوازن في القدس".

وأضاف أن "هذه المفاوضات يجب أن تتناول مجمل العناصر المتعلقة بالوضع النهائي بما في ذلك مسائل الأراضي على أساس حدود العام 1967 وحول الأمن والقدس".

وختم البيان بالقول إن ساركوزي تطرق إلى "التزام فرنسا العمل على حل الدولتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا الى جنب بسلام وأمان".

من جهة أخرى، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي الثلاثاء أن الولايات المتحدة "تدفع قدما" باتجاه استئناف مفاوضات السلام المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وقال كراولي "ندفع في الوقت الراهن قدما لنرى ما إذا كان في استطاعتنا التوصل الى مفاوضات مباشرة"، لافتا الى أنه لا يستطيع توقع موعد استئناف تلك المفاوضات. وأضاف "نجري حوارا مكثفا، ليس فقط مع الأطراف" المعنيين بل أيضا مع الدول الأخرى في المنطقة.

وتابع المتحدث "حين يصبح القادة (الاسرائيليون والفلسطينيون) مستعدين لإحراز تقدم، عليهم أن يحظوا بدعم واضح من الدول المعنية ايضا".

وقال كراولي إن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أجرت الأحد اتصالا هاتفيا بنتانياهو وبكل من نظرائها "في الأردن وقطر ودول أخرى".

التعليقات