"تباعد تركيا عن إسرائيل وتقاربها مع إيران"..

"إيران تسعى للتعاون مع تركيا في 9 مجالات، أهمها خطة لإقامة خط تواصل جغرافي بري يمر عبر تركيا لتصدير النفط والغاز الإيرانيين. كما تتضمن إقامة محطات تكرير على طول الخط"..

تناولت "يديعوت أحرونوت" الصادرة صباح اليوم، الثلاثاء، العلاقات التركية الإيرانية، مشيرة إلى إعلان تركيا يوم أمس الإثنين أن إيران ليست دولة عدو بالنسبة لها. وأبرزت في عناوينها التباعد الذي حصل بين إسرائيل وتركيا من جهة، والتقارب بين تركيا وإيران في الوقت نفسه من جهة أخرى.

وبحسب الصحيفة فإن تقريرا إيرانيا تم وضعه في الخارجية الإيرانية، بطلب من الرئيس محمود أحمدي نجاد يكشف عن التحالف الاستراتيجي بين تركيا وإيران، وذلك استنادا لصحيفة "لاستمبا" الإيطالية.

وجاء أن التقرير يتضمن 9 مجالات أشار إليها وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متقي، بوصفها مجالات للتعاون مع تركيا، أهمها خطة لإقامة خط تواصل جغرافي بري يمر عبر تركيا لتصدير النفط والغاز الإيرانيين. كما يتضمن المخطط إقامة محطات تكرير على طول الخط.

ينضاف إلى ذلك التعاون مع تركيا في الأمم المتحدة إلى جانب سورية وإيران، والعمل على توسيع التعاون ليشمل لبنان والعراق لاحقا.

وبحسب الصحيفة فإن النتيجة النهائية ستكون تشكيل خارطة جديدة للشرق الأوسط تكون فيها إيران وتركيا وسورية ولبنان أحد المحاور، مقابل محور أمريكي يضم إسرائيل ومصر والسعودية.

وادعت الصحيفة الإيطالية أن من بين أهداف تعزيز علاقات إيران العسكرية والاستخبارية مع تركيا هو لنقل الأسلحة إلى حزب الله وحماس.

وفي حديثه مع "يديعوت أحرونوت" قال معد التقرير للصحيفة الإيطالية إن واشنطن قلقة من المخطط الإيراني، خاصة في الوقت الذي تحاول فيها الولايات المتحدة عزل إيران.

يذكر أن وسائل إعلام تركية كانت قد نشرت يوم أمس، الإثنين، أن مجلس الأمن القومي في تركيا قد قرر شطب اسم إيران من قائمة الدول التي تهدد تركيا.

تجدر الإشارة إلى أن "يديعوت أحرونوت"، وفي سياق الحديث عن تباعد تركيا عن إسرائيل وتقاربها مع إيران، أشارت إلى مغادرة أردوغان لمؤتمر دافوس في أعقاب الحرب العدوانية على قطاع غزة، والذي شارك فيه الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس في كانون الثاني/ يناير 2009.

كما أشارت إلى أنه في تشرين الأول/ أوكتوبر من العام 2009 قامت تركيا بإلغاء مشاركة إسرائيل في مناورة جوية. وفي كانون الثاني/ يناير 2010 قام نائب وزير الخارجية الإسرائيلية داني إيالون بإهانة السفير التركي في إسرائيل.

وأضافت أنه في آذار/ مارس 2010 دعمت تركيا موقف إيران في المؤتمر الدولي في الأمم المتحدة بشأن ميثاق حظر انتشار الأسلحة النووية. وفي أيار/ مايو وقعت تركيا والبرازيل على مسودة اتفاق بشأن تبادل اليورانيوم. وفي أيار/مايو 2010 أيضا عارضت تركيا فرض عقوبات على إيران في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وفي نهاية أيار/ مايو 2010 ارتكبت إسرائيل مجزرة أسطول الحرية التي سقط فيها 9 شهداء أتراك كما أصيب العشرات. وفي آب/ أغسطس الحالي حول وجود اتفاق بين تركيا وإيران لنقل أسلحة إلى حزب الله عن طريق تركيا، وهو ما نفته تركيا لاحقا.

التعليقات