قوات افغانية وحلف الاطلسي تشنان حملة بمعقل جنوبي لطالبان

اجم القوات الافغانية وقوات حلف شمال الاطلسي معاقل لطالبان في مدينة قندهار بجنوب افغانستان في محاولة جديدة لتعزيز السيطرة على المنطقة لكنها ليست بنفس نطاق حملة مشابهة جرت في وقت سابق هذا العام كما أنه لا يحيط بها نفس القدر من الجلبة الاعلامية.

قوات افغانية وحلف الاطلسي تشنان حملة بمعقل جنوبي لطالبان

 تهاجم القوات الافغانية وقوات حلف شمال الاطلسي معاقل لطالبان في مدينة قندهار بجنوب افغانستان في محاولة جديدة لتعزيز السيطرة على المنطقة لكنها ليست بنفس نطاق حملة مشابهة جرت في وقت سابق هذا العام كما أنه لا يحيط بها نفس القدر من الجلبة الاعلامية.

وقالت وزارة الدفاع الافغانية وقوة المعاونة الامنية الدولية ( ايساف) التي يقودها حلف شمال الاطلسي ان عملية (ضربة التنين) بدأت يوم السبت بغارات جوية وعمليات برية في معقل طالبان في قندهار.

 

وشهدت مناطق كثيرة قتالا عنيفا دام لاسابيع اذ توغلت القوات الاجنبية في أنحاء المنطقة محاولة استرداد أراض من المقاتلين بينما قادت الحكومة حملة لكسب "القلوب والعقول".

 

وتتناقض التغطية الاعلامية المحدودة للحملة بعد أسابيع من القتال في عدد من المناطق المستهدفة وبعد بدئها رسميا مع الجلبة التي أحاطت بالعملية العسكرية في مرجه باقليم هلمند المجاور مطلع هذا العام.

 

وكانت قوات الحلف قد أعلنت عن هذه الحملة قبل بدئها بفترة طويلة وكانت تجري تحديثا للمعلومات حول تقدمها بشكل يومي تقريبا. لكن بعد استعادة البلدة لم تنجح كثيرا في تحقيق السيطرة الكاملة في مرجه.

 

كما تسللت طالبان الى مناطق محيطة.

 

وأكد الاقبال الضعيف جدا على الانتخابات البرلمانية التي جرت في 18 سبتمبر أيلول الانطباع بأن نجاح عملية مرجه كان محدودا. ويبدو أن الافغان وحلف شمال الاطلسي يتبنون الان نهجا اكثر حذرا.

 

وقال ظاهر عظيمي المتحدث باسم وزارة الدفاع "معظم تركيزنا ينصب على اقامة حوار مع الناس وعلى الحكم الرشيد والمشاريع التنموية. العملية مستمرة منذ أسابيع الان."

 

وحين سئل عقد مقارنة بين القتال في مناطق زهاري وبانجواي وارغنداب والحملة التي جرت في مرجه في فبراير شباط قال "هذه عملية صغيرة."

 

وتأتي الحملة فيما بلغت الخسائر البشرية في صفوف المدنيين والعسكريين في افغانستان أعلى مستوياتها منذ أسقطت قوات أفغانية مدعومة من الولايات المتحدة حركة طالبان في اواخر عام 2001 .

 

ومن المقرر أن يراجع الرئيس الامريكي باراك أوباما استراتيجيته للحرب الافغانية في ديسمبر كانون الاول والتي تتناقص شعبيتها داخل الولايات المتحدة. وبسط السيطرة على قندهار مهد حركة طالبان أساسي لاستراتيجة أوباما للحرب.

 

وقال الجنرال جوزيف بولتز المتحدث باسم حلف شمال الاطلسي اليوم ان القوة تتوقع "قتالا عنيفا" في الايام القادمة.

وأضاف "متى يتم هذا سيضطر المتمردون لترك المنطقة او القتال وسيقتلون. في الحالتين سيتم ابعادهم عن الافغان الذين عانوا من الترويع لفترة طويلة جدا."

 

ولم تشر ايساف الى وقوع خسائر بشرية منذ بدء العملية.

 

وهناك الان قوات اجنبية قوامها 150 الف فرد يكافحون التمرد الذي تقوده حركة طالبان ويدعمون القوات الافغانية وعدد أفرادها 300 الف. وكان أوباما قد أمر بارسال 30 الف جندي اضافي اواخر العام الماضي وصلت اخر دفعة منهم هذا الشهر.

التعليقات