بعد فشل محاولات الساعة الأخيرة في نيويورك قبل استئناف الإستيطان، يصل المبعوث الأميركي جورج ميتشل الى اسرائيل يوم غد الثلاثاء في محاولة لإنقاذ المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والسلطة والفلسطينية.
ومن المقرر، بحسب مصادر اسرائيلية، أن يلتقي ميتشل يوم الأربعاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وتحاول الولايات منع فشل المفاوضات من خلال الضغط على الدول العربية لإستمرار دعهمها للمفاوضات، إذ من المقرر أن تعقد لجنة المتابعة العربية اجتماعاً لها في الرابع من الشهر المقبل بناءً على طلب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
إلى ذلك، التقى نتنياهو مساء اليوم بمبعوث الرباعية الدولية، توني بلير، في مدينة قيساريا حيث مقر اقامة نتنياهو، واستمر اللقاء بينهما زهاء الساعة دون الإعلان عن فحوى اللقاء.
وفي وقت سابق من اليوم، أبدت الولايات المتحدة عبر الناطق باسم وزارة الخارجية شعورها لخيبة أمل من قرار اسرائيل عدم تمديد وقف النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية بعد انتهاء فترة التجميد المعلنة.
وقال بي.جيه. كرولي المتحدث باسم وزارة الخارجية للصحافيين ان جورج ميتشل، مبعوث الولايات المتحدة للشرق الاوسط، على اتصال مع مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين وان وفدا أميركياً على مستوى أدنى سيزور المنطقة بعد أيام من أجل اجراء متابعة للمحادثات.
وأضاف كرولي "نعترف أنه في ضوء القرار الصادر أمس ما زالت لدينا أزمة يتحتم علينا حلها ولا توجد محادثات مباشرة مقررة في هذا الوقت ولكن سنكون على اتصال مع الطرفين لمعرفة كيفية المضي قدما
واعربت الإدارة الأميركية اليوم انها تأمل أن تستمر جامعة الدول العربية في تأييد المفاوضاتالمباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين بعد قرار اسرائيل عدم تمديد فترة تجميد النشاط الاستيطاني بعد انتهائها.
واضاف كرولي: "سنجري مزيدا من الحوارات مع دول أساسية في الايام المقبلة ونأمل أن يستمر اجتماع الجامعة العربية في تأكيد تأييده للعملية."
في السياق ذاته، أعرب السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون هنا اليوم عن اسفه ازاء عدم تمديد اسرائيل تجميد النشاطات الاستيطانية واصفا هذا القرار بأنه عمل "استفزازي".
وقال بان كي مون في بيان صادر عن مكتبه ان اللجنة الرباعية دعت اسرائيل الاسبوع الماضي الى تمديد سياسات تجميد الاستيطان معربا عن اسفه ازاء عدم اتخاذ مثل هذا القرار.
كما اعرب بان كي مون عن قلقه ازاء "الاعمال الاستفزازية التي تحدث على الارض". وجدد التأكيد على ان النشاطات الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة ومنها القدس الشرقية هي اعمال "غير شرعية طبقا للقانون الدولي" داعيا اسرائيل الى "الوفاء بالتزاماتها بتجميد النشاطات الاستيطانية وفقا لخارطة الطريق".
واعرب السكرتير العام للامم المتحدة عن دعمه للجهود الحالية للعثور على سبيل للاستمرار في محادثات السلام في بيئة تساعد على احراز تقدم مشددا على ان "هذا هو الطريق الوحيد لدولة فلسطينية قابلة للحياة تعيش في سلام مع اسرائيل آمنة".
من جانبه قال مسؤول اممي في معرض رده على سؤال لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بشأن ما اذا كان بان كي مون سيوجه اللوم الى الفلسطينيين في حال قرروا الانسحاب من محادثات السلام ان السكرتير العام يؤمن بأن استمرار محادثات السلام هو السبيل الوحيد للمضي قدما ازاء دولة فلسطينية قابلة للحياة.
التعليقات