عام 2010 الأكثر دمويّة لقوات الناتو في أفغانستان

ارتفع عدد قتلى الناتو في أفغانستان منذ عام 2001 إلى 2068 جنديا، نصفهم تقريبا قتل عامي 2009 و2010، ويشكل الأمريكيون نحو 60 في المائة من القتلى.

عام 2010 الأكثر دمويّة لقوات الناتو في أفغانستان

يعتبر هذا العام الأكثر دموية لقوات الناتو ( حلف شمال الأطلسي ) في أفغانستان، إذ يقترب عدد قتلاها منذ بادية العام الجاري إلى الـ 600 قتيل، وذلك وفقا لإحصاءات نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية. 

وكانت قوات الناتو قد أصدرت بيانا يوم أمس الأحد، أكدت فيه مقتل جندي تابع لها إثر انفجار قنبلة في الجنوب الأفغاني، والذي يعتبر من معاقل عناصر حركة طالبان، وجاء في البيان أن الجندي لقي حتفه جراء هجوم مسلح استعمل منفذوه قنبلة يدوية الصنع، ليرتفع بذلك عدد القتلى في صفوف تلك القوات إلى 593 منذ مطلع العام الجاري. 


هذا وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية، نقلا عن موقع الكتروني يرصد عدد القتلى في صفوف القوات الدولية المنتشرة في أفغانستان، إلى أن العام الجاري سيكون الأكثر دموية لهذه القوات منذ الغزو الدولي بقيادة أميركية لتلك البلاد، إذ تكبدت تلك القوات العام الماضي مقتل 521 من جنودها.

وكان قد سقط خلال موسم المعارك في صيف هذا العام، عدد كبير من قوات الناتو ، إذ قتل 102 جندي في حزيران الماضي، ليكون بذلك أكثر الشهور دموية هذا العام، بينما قتل فيتموز الماضي 88 جنديا، وفي آب 80 جنديا .

وذكرت صحيفة " القدس العربي " أن عدد قتلى الناتو في أفغانستان ارتفع منذ عام 2001 إلى 2068 جنديا، نصفهم تقريبا قتل عامي 2009 و2010، ويشكل الأمريكيون نحو 60 في المائة من القتلى.

وتشير الاحصائيات إلى أن القوات الدولية فقدت منذ مطلع الشهر الجاري 44 من جنودها، جلهم سقطوا جراء تصعيد الهجمات والعمليات المسلحة في جنوب البلاد رغم رفع القوات الدولية عددها هناك. 

وكانت القوات الدولية قد سجلت أمس السبت مقتل اثنين من جنودها، يحملون الجنسية السويدية، وذلك في عمليتين منفصلتين، وقالت إنها قتلت خمسة مسلحين في غارات جوية شرق البلاد. 

وفي تطور آخر قتل أمس الأول عدد من المدنيين والعسكريين الأفغان في هجمات بمناطق متفرقة من أفغانستان.

وعلى الرغم من ارتفاع الخسائر في الأرواح بين العسكريين، إلا أن المدنيين يتحملون النصيب الأكبر في الحرب من الخسائير، فقد كشف تقرير أصدرته الأمم المتحدة في آب الماضي، أن الخسائر في الأرواح بين المدنيين ارتفعت بنسبة 31% في النصف الأول من عام 2010، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي .

ويأتي ارتفاع عدد قتلى الناتو رغم وجود 150 ألف جندي أجنبي في أفغانستان، ويتوقع أن تسبب الاحصائيات الاخيرة قلقا كبيرا للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، والذي سيجري مراجعة لاستراتيجيته في أفغانستان في كانون الأول المقبل.

 

التعليقات