قالت السلطات البريطانية يالوم السبت ان القنبلة التي عثر عليها على متن طائرة شحن متجهة الى الولايات المتحدة كانت قوية بدرجة تكفي لاسقاط طائرة.
وفي الوقت نفسه بحثت قوات الامن اليمنية يوم السبت عن متشددين لتنظيم القاعدة يشتبه بأنهم مسؤولون عن مؤامرة لتفجير اهداف يهودية في شيكاجو تم الكشف عنها من خلال اعتراض طردين مفخخين في دبي وبريطانيا ارسلا من اليمن الى الولايات المتحدة.
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي يوم السبت ان العبوة الناسفة التي عثر عليها على متن طائرة شحن متجهة للولايات المتحدة في مطار بريطاني كانت "صالحة للاستخدام" وكان يمكن أن تسقط طائرة اذا انفجرت.
وأضافت "يمكنني أن أؤكد أن العبوة كانت صالحة للاستخدام وكان يمكن أن تنفجر. الهدف ربما كان طائرة ولو انفجرت لكان من الممكن أن تسقطها."
ويقول مسؤولون ان الطردين الناسفين يحملان بصمات تنظيم القاعدة وعلى وجه الخصوص تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ويبدو انهما يحتويان على نفس المواد الناسفة التي استخدمت في محاولة فاشلة لتفجير طائرة امريكية في عيد الميلاد في العام الماضي بقنبلة خبأها نيجيري في ملابسه الداخلية.
وفي واشنطن قالت جانيت نابوليتانو وزيرة الامن الداخلي الامريكية مقابلة مع شبكة (ايه.بي.سي نيوز) التلفزيونية "أعتقد أننا متفقون على أنهما (الطردان) يحملان كل بصمات تنظيم القاعدة وخاصة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب."
وفي سلسلة من المقابلات أدلت بها يوم السبت قالت نابوليتانو ان السلطات تتحرى لمعرفة ما اذا كانت هناك طرود ارسلت قبل الطردين اللذين تم اعتراضهما الامر الذي قد يقدم دلائل على محاولات اختبار النظام الامني في الولايات المتحدة.
وتعهد الرئيس الامريكي اوباما بألا يدخر المسؤولون الامريكيون جهدا لمعرفة مصدر الطردين واصفا اياهما "بتهديد ارهابي فعلي" يستهدف مكاني عبادة لليهود.
وقالت شرطة دبي ان طردا اكتشف في دبي كان يحتوي على قنبلة مخبأة في طابعة مشيرة الى أنه يحمل بصمات تنظيم القاعدة. وأبطل خبراء شرطة دبي مفعول القنبلة.
وقالت الشرطة انها عثرت على مادة بيتن في عبوة الحبر الخاصة بالطابعة داخل الطرد وهي نفس المادة المستخدمة في محاولة فاشلة لتفجير طائرة فوق الولايات المتحدة في ديسمبر كانون الاول 2009.
وأضافت في بيان نشرته وكالة أنباء الامارات أن الطرد يحتوي على مادة " بيتن وايزايد الرصاص وهي مادة شديدة الانفجار تستخدم في صواعق التفجير."
وتابع البيان أن الطرد "عبارة عن طابعة كمبيوتر تحتوي على مواد متفجرة وضعت في الحبر الخاص بالطابعة وقد أعدت بطريقة احترافية تعمل من خلال دائرة كهربائية تتصل بشريحة هاتف النقال (المحمول) أخفيت داخل الطابعة."
ومن شأن محاولة تفجير طرود ناسفة خرجت من اليمن أن يفاقم المخاوف الامنية بشأن هذه الدولة العربية التي تعاني من عدم الاستقرار والتي ينظر اليها الغرب باعتبارها موطن أحد أكثر أجنحة القاعدة ابداعا وجرأة.
واعلن البيت الابيض يوم الجمعة ان السعودية ساعدت في تحديد التهديد الامني القادم من اليمن الذي أضحى ملاذا لبعض المتشددين المناهضين للولايات المتحدة بينما قدمت بريطانيا ودبي معلومات أيضا.
وقال البيت الابيض ان الرئيس الامريكي باراك أوباما حادث العاهل السعودي الملك عبد الله ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون هاتفيا يوم السبت لمناقشة المؤامرة الفاشلة بطرود ناسفة.
التعليقات