نشاطات سياسية واعلامية فاعلة في باريس بمناسبة يوم الأرض

المجموعة تشير في منشور وزعته في باريس الى مكانة موقع "عرب 48" في اطلاع العالم على اوضاع العرب الفلسطينيين في اسرائيل وتحت الاحتلال، وتنشر شهادة المحرر في الموقع، وليد ياسين، حول يوم الأرض

 نشاطات سياسية واعلامية فاعلة في باريس بمناسبة يوم الأرض
في اطار احياء الذكرى الـ29 ليوم الأرض الخالد، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال ولجدار الفصل العنصري الذي يواصل التهام أراضي الفلسطينيين، قامت مجموعات عربية ناشطة في العاصمة الفرنسية باريس بنشاطات اعلامية واسعة لشرح قضية الفلسطينيين وصراعهم من اجل الاحتفاظ بما تبقى لهم من أرض في ضوء سياسة المصادرة والاحتلال التوسعي.

ووزرع تجمع فلسطين الذي ينشط في المنطقة الشرقية لباريس، منشورا نقل شهادة الصحفي وليد ياسين، عضو هيئة تحرير موقع "عرب48" حول أحداث يوم الأرض الأول في العام 1976. كما تضمن المنشور معلومات حول المجتمع العربي في الداخل، وصراعه في مواجهة سياسة المصادرة.

وروى ياسين في شهادته بعض الاحداث التي سبقت يوم الأرض، منذ نشر مخطط تهويد الجليل والفعاليات التي قام بها العرب في الداخل ضد مخطط المصادرة، مرورا بتشكيل لجنة الدفاع عن الاراضي واعلان يوم الأرض.

وأشار المنشور الى موقع "عرب 48"، مشيراً الى اغتنائه بالمعلومات التي تجعله بمثابة وكالة أنباء تبث على مدار الساعة وتنقل للعالم أخبار الفلسطينيين في الداخل وأخبار الصراع ضد الاحتلال.

وأشار المنشور الى ان سياسة المصادرة التي اشتدت في العام 1976 ما زالت متواصلة حتى اليوم، وتمارس بقوة ضد عرب النقب، وضد الفلسطينيين في الاراضي المحتلة، مؤكدا ان السياسة الاسرائيلية المعادية للوجود الفلسطيني لم تتغير.

وفي حديث مع ليلى دهمان، ناشطة عربية في احد التجمعات الفلسطينية التي وقفت وراء هذه النشاطات، قالت لموقع "عرب48"، "ان التجاوب في الشارع الفرنسي مع فعالياتنا كان ايجابيا ويختلف هذه المرة كثيرا عن تجاوبه مع نشاطات سابقة. واكدت ان المواطنين الفرنسيين ورغم ما يتعرضون له من عمليات مسح دماغ تقودها الجالية اليهودية، ابدوا تضامنا واسعاً مع فعاليات يوم الارض، ومساندتهم لللفلسطينيين في كفاحهم ضد الاحتلال".

وتحدثت ناشطة عربية أخرى، نحتفظ باسمها في هيئة التحرير بناء على رغبتها، عما تقوم به الجمعيات الفاعلة في باريس لصالح القضية الفلسطينية، مشيرة الى انها تواجه مشكلة أساسية تكمن في اضطرار اعضاء هذه المجموعات الى تغطية نشاطاتهم من جيوبهم الخاصة بفعل ما يتعرضون له من مقاطعة عربية، أيضاً.

وأشارت الى قيام الجمعية قبل عدة أيام بمنع البرلمان الفرنسي من اتخاذ قرار بادر اليه احد نشطاء اليمين والذي كان يستهدف توأمة ضواحي باريس بضواحي القدس، أي بالمستوطنات، الامر الذي اعتبرته الجماعات المناصرة للفلسطينيين، عربية وفرنسية، خطا أحمر لا يمكن السماح بتجاوزه. وقالت ان مجموعة تنظمت للتظاهر امام مقر البرلمان وقامت بتوزيع منشورات تشرح ابعاد القرار، واعتبارها بأنه سيقود الى اعتراف فرنسي بالقدس المسماة موحدة، كعاصمة لاسرائيل. وحسب ما قالته فقد تمكنت المجموعة من الضغط على النواب ومنع اتخاذ القرار.

كما توجهت المجموعة الى رئيس بلدية تولوز التي وقعت اتفاق توأمة مع تل أبيب، وطالبته بتوقيع اتفاق مشابه مع مدينة فلسطينية. وحسب قولها "حصلنا من عمدة البلدية على وعد بتوأمة المدينة مع الخليل او مدينة فلسطينية أخرى، وننتظر وسنتابع الأمر حتى يتم تنفيذ الوعد".

التعليقات