130 مليون أمريكي ينتخبون الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة..

التنافس سيكون محتدما على ولايات لها 90 مندوبا في المجمع الانتخابي الذي ينتخب الرئيس، وفي مقدمتها فلوريدا وأوهايو وميسوري وكارولينا الشمالية وإنديانا ومونتانا..

130 مليون أمريكي ينتخبون الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة..
يتوجه الناخبون الامريكيون اليوم الى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم الرابع والاربعين في انتخابات وصفت بالتاريخية قد تفتح ابواب البيت الابيض امام أمريكي اسود أو قد تأتي بإمراة الى منصب نائب الرئيس الامريكي لاول مرة في تاريخ الولايات المتحدة.

وترجح الاستطلاعات التي نشرت عشية الانتخابات كفة المرشح الديمقراطي باراك اوباما على منافسه الجمهوري جون ماكين.

وكان المرشحان لرئاسة الولايات المتحدة قد أطلقا جولاتهما الانتخابية الأخيرة قبل يوم واحد من الانتخابات التي ستحدد ساكن البيت الأبيض في السنوات الأربع القادمة.

وكانت ولاية فلوريدا ذات الـ27 صوتا في المجمع الانتخابي نقطة انطلاق المرشحين، في جولة تشمل عدة ولايات حاسمة في الانتخابات.

وشهدت الساعات الأخيرة من السباق الرئاسي المحموم وفاة مادلين دونهام جدة اوباما التي ساهمت في تربيته بشكل كبير.

و تشير نتائج آخر استطلاعات الرأي إلى تفوق أوباما على ماكين بنحو سبع نقاط، فقد أشار استطلاع شبكة (سي إن إن) الإخبارية إلى حصول أوماما على 51 بالمائة مقابل 44 بالمائة لماكين، بينما منح استطلاع رويترز ومؤسسة زغبي المرشح الديمقراطي 50 بالمائة مقابل 44 بالمائة لخصمه الجمهوري.

وتُظهر استطلاعات أخرى للرأي تقدم أوباما على ماكين بشكل ثابت بنسبة 5 إلى 11 بالمائة.

كما تشير آخر التوقعات إلى أن التنافس سيكون محتدما على ولايات يكون لها ما مجموعه 90 مندوبا في المجمع الانتخابي الذي ينتخب الرئيس الأمريكي، وفي مقدمتها فلوريدا (27) وأوهايو (20) وميسوري (11) وكارولينا الشمالية (15) وإنديانا (11)ومونتانا (3).

وكانت حملات المرشحين في عطلة نهاية الأسبوع الأحد قد ركزت على ولايتي أوهايو وبنسلفانيا اللتين ستحسمان النتيجة حسب الاستطلاعات.

ويأتي الرهان على أوهايو باعتبارها الولاية التي منحت الرئيس بوش ولايته الثانية في انتخابات 2004، ويقول المعسكران إن السباق متقارب للغاية في هذه الولاية.

أما بنسلفانيا فلها 21 صوتا في المجمع الانتخابي. وقد كثف المرشح الجمهوري جون ماكين حملته في الولاية محاولا اجتذاب العناصر المحافظة من الناخبين المؤيدين عادة للحزب الديمقراطي وأيضا من أنصار هيلاري كلينتون التي نافست أوباما على ترشيح الحزب الديمقراطي.

لكن الأزمة الاقتصادية الحالية التي تعصف بالبلاد قد تصب في مصلحة أوباما هذه المرة، خاصة وأنها من أشد الولايات تضررا منها، حيث فقدت 300 ألف شخص وظائفهم في قطاع الصناعة خلال العشر سنوات المنصرمة.

إلى ذلك، تشير التوقعات إلى أن الحزب الديمقراطي سيعزز من سيطرته على مجلسي الشيوخ والنواب في الكونغرس الأميركي، في حين يستعد الجمهوريون لمعركة طاحنة لإنقاذ مقاعدهم في انتخابات الكونغرس النصفية التي تجري الثلاثاء بالتوازي مع الانتخابات الرئاسية.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بدؤوا يستخدمون ما تبقى لديهم من موارد لحماية مقاعدهم المترنحة في ولايات جورجيا ومينيسوتا وميسيسيبي ونيوهامشير وكارولاينا الشمالية وأوريغن.

واستنادا إلى هذه المعطيات بات الجمهوريون مجبرين على إنفاق المزيد من الأموال في الولايات التي تعتبر تاريخيا مؤيدة للجمهوريين وهي إيداهو وإنديانا وكنتاكي وفرجينيا ووايومينغ.

وأضافت الصحيفة أن الديمقراطيين ينفقون المال بحرية على الإعلانات التلفزيونية في مختلف الولايات خصوصًا في تسع ولايات يترشح فيها جمهوريون بهدف إعادة انتخابهم في مجلسي الشيوخ والنواب.

التعليقات