1968: فقدان قنبلة نووية في تحطم طائرة أمريكية..

-

1968: فقدان قنبلة نووية في تحطم طائرة أمريكية..
نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه في العام 1968 تحطمت طائرة أمريكية تحمل 4 قنابل نووية فوق جزيرة غرينلند. وفي أعقاب البحث عن حطام الطائرة تم العثور على 3 قنابل فقط، في حين لا تزال القنبلة الرابعة مفقودة.

وجاء أنه في الحادي والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 1968 تحطمت قاذفة أمريكية عملاقة من طراز "بي 52"، وعلى متنها 4 قنابل نووية، في جزيرة غرينلند خلال مهمة كانت تقوم بها على الشواطئ الشمالية للجزيرة. ولم يتم العثور بين حطامها سوى على 3 قنابل فقط.

وجاء أنه في تلك الفترة، فترة الحرب الباردة، كانت الطائرات المقاتلة الأمريكية تقوم بطلعات جوية فوق جزيرة غرينلند. ولم تقم الولايات المتحدة بإبلاغ الدانمارك، التي تسيطر على الجزيرة، بأن الطائرات الأمريكية تحمل سلاحا نوويا. ولهذا السبب لم يتم إبلاغ الحكومة الدانماركية بفقدان القنبلة النووية الرابة بعد تحطم الطائرة في منطقة متجمدة.

وتم الكشف عن هذه القضية يوم أمس، الإثنين، بعد إصرار الـ"بي بي سي" على الحصول على المعلومات المصنفة على أنها سرية عن طريق استخدام قانون حرية المعلومات. وكان قد تم الكشف عن هذه القضية قبل عدة سنوات في الصحافة الدانماركية، إلا أن البنتاغون واصل نفي ذلك.

وفي مقابل مع "بي بي سي" استعاد الطيارون الذين نجوا من الطائرة المتحطمة ما حصل في تلك الرحلة. وبحسبهم فقد اندلعت ألسنة اللهب في الطائرة، ولم يكن لدى أفراد طاقمها سوى الإبلاغ عن ذلك والقفز منها.

وبعد تحطم الطائرة أرسلت الولايات المتحدة غواصة وطواقم من القوات البرية للبحث عن القنابل النووية. وبعد إعادة تركيب حطام الطائرة من قبل خبراء البنتاغون، تبين أنه عثر فقط على 3 قنابل نووية، وظلت واحدة مفقودة. ولم تجد عمليات البحث الواسعة النطاق في العثور عليها.

وقامت الطواقم الأمريكية بإخفاء كافة الدلائل والعلامات في المنطقة، وإزالة حطام الطائرة وتطهير منطقة واسعة من المواد المشعة. وقد شارك عدد من السكان المحليين في حملة التطهير بدون أن يعلموا بأن الحديث عن حطام ملوث بالأشعة، كما لم يتم إعطاؤهم معدات خاصة لمثل هذه الحالات. ولم يخطر ببال أحد بأنه يجري البحث عن أجزاء من قنابل نووية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الوثائق المتصلة بهذه القضية تؤكد ذلك بشكل واضح. وبحسب إحدى هذه الوثائق فقد جاء أن الجليد كان يحمل علامات تشير إلى أن جسما ما قد اخترقه. كما تشير بعض الوثائق السرية إلى حظر تسليم أية معلومات حول أهداف البحث التي أجريت في المنطقة لأي جهة أجنبية. وفي المحادثات مع الدانماركيين يقترح أحد معدي الوثائق أن يتم إبلاغهم بأن الحديث عن دراسة تجري تحت الماء.

وقد أوقفت الولايات المتحدة عمليات البحث بعد أن تبين أنه لا يمكن الوصول إلى كافة الأماكن التي تناثر فيها حطام الطائرة. ونقل عن ويليام تشامبرز، الذي شارك في تطوير هذه القنابل، قوله إنه سيكون من الخطورة بمكان أن يصل أحد إلى هذه الأجزاء قبل أن تصل إليها الولايات المتحدة.

وبحسب النتائج التي توصل إليها البنتاغون فإن السوفييت لن يتمكنوا من الوصول إلى هذه القنبلة التي يرجح أنها سقطت في أعماق البحر، وأن المواد المشعة سوف تتلاشى في مياه البحر بدون أن تحدث أية أضرار.

التعليقات