46 قتيلا ومئة جريح في انفجار سيارتين مفخختين في بومباي

اعلان حالة التأهب في العاصمة الهندية نيودلهي، وارسال تعزيزيات الى الاسواق والاماكن العامة تحسبا لامتداد الانفجارات الى العاصمة

46 قتيلا ومئة جريح في انفجار سيارتين مفخختين في بومباي
اعلنت مصادر امنية في الهند، ان 46 شخصا لقيوا مصرعهم وجرح مئة اخرون عندما انفجرت قنبلتان كانتا موضوعتين في سيارتي اجرة عند معبد هندوسي ومعلم اثري وسط مدينة بومباي العاصمة التجارية للهند. ولم تعلن اية جهة مسؤوليتها عن الانفجارين اللذين وقعا بفارق دقائق قليلة عن بعضهما بعيد الساعة 13.00مساء بالتوقيت المحلي (الساعة السابعة تغ) اي عند ساعة الازدحام في شوارع المدينة المكتظة.

وهرعت عربات الاسعاف الى موقعي الحادث بينما استقبلت المستشفيات عشرات الجرحى واطلقت نداءات عاجلة للتبرع بالدم. وتناثرت السيارات المحطمة والدماء وشظايا الزجاج عند معلم "غيتواي اوف انديا" الاثري قرب الموانئ الجنوبية في المدينة وعند معبد "مومباديفي" الهندوسي. واكد ديغفيجاي خانفيلكار وزير الصحة في ولاية ماهاراشترا (عاصمتها بومباي)، ان 29 شخصا على الاقل قتلوا، الا ان تقارير مصادر المستشفيات قالت ان عدد القتلى بلغ 44 قتيلا.

ووقع انفجارا بومباي بعد دقائق من الكشف عن تقرير رفعه خبراء الاثار الهنود الى المحكمة زعموا فيه انهم عثروا على انقاض معبد هندوسي كبير تحت مسجد بابري الذي دمره المتعصبون الهندوس العام 1992. وكان تدمير المسجد اثار اعمال شغب واسعة بين الهندوس والمسلمين اسفرت عن مقتل الالاف.

ولم يربط المسؤولون مباشرة بين الكشف عن تلك المعلومات والانفجارين. وقال مفوض الشرطة في بومباي ار.اس شارما انه "يشتبه في ان الانفجارين من عمل ارهابيين" الا انه لم يدل بمزيد من التفاصيل. وتسبب الانفجار الذي وقع في موقف سيارات معلم "غيتواي اوف انديا" الاثري الذي شيد احياء لذكرى زيارة الملك البريطاني جورج الخامس عام 1911، في تحطم زجاج نوافذ فندق "تاج" الفخم الذي يقصده السياح الاجانب. وقال سائق سيارة الاجرة كاناك راجا ان الانفجار تسبب في حالة من الفوضى حيث اخذ الناس يركضون ويصرخون. واضاف ان الدماء كانت تسيل من بعضهم.

وصرح انه "خلال ثوان معدودة تطايرت اجزاء من سيارة الاجرة في كل مكان". واضاف ان "سقف سيارة الاجرة تحطم وتطاير الى مسافة 100 متر على الاقل قرب مدخل فندق تاج". وشهد سوق بومباي المالي، الذي يشهد 70 في المئة من التعامل المالي في الهند، انخفاضا بنسبة ثلاثة في المئة عقب وقوع الانفجارين حيث اغلق بانخفاض نسبته 92،2 في المئة بسبب موجة من البيع بسبب الذعر على ما افاد متعاملون. ودانت اسلام اباد الانفجارين.

وافاد وزير داخلية ولاية ماهاراشترا راجندرا داردا ان الانفجارين نفذا بواسطة سيارتين مفخختين مؤكدا ان "الانفجارين وقعا في المقاعد الخلفية لسيارتي اجرة كانتا متوقفتين". وادت شدة الانفجارين الى تحطم عدد من السيارات الخاصة وتطاير القطع المعدنية للسيارات على مسافة امتار في الهواء. وشهدت بومباي اعمال شغب دموية بين الهندوس والمسلمين منذ تدمير مسجد بابري القديم في بلدة ايوديا الشمالية عام 1992.
ووضعت ولاية ماهاراشترا ومدينة نيودلهي وولاية غوجارات الغربية، التي مزقتها اشهر من اعمال الشغب اودت بحياة 2000 شخص العام الماضي، في حالة تأهب قصوى في اعقاب الانفجارين. وجاء في بيان لحكومة ناريندرا مودي رئيس وزراء غوجارات ان الشرطة وضعت "في حالة تأهب قصوى في الاماكن الحساسة مثل محطات السكك الحديدية والاماكن الدينية وقاعات السينما".

وفي نيودلهي ذكر مسؤولون ان كافة افراد الشرطة في المدينة وضعوا في حالة تأهب خاصة المتمركزين في الاماكن الحساسة واضافوا انه تم ارسال التعزيزات الى الاسواق والاماكن العامة. وكانت بومباي تعرضت لسلسلة من التفجيرات عام 1993 ادت الى مقتل 300 شخص على الاقل وجرح العشرات. واعتبرت تلك التفجيرات اعمال انتقامية قام بها المسلمون ردا على اعمال الشغب في بومباي مقر حزب شيف سينا الهندوسي المتشدد.

التعليقات