47 قتيلا على الاقل في عمليةانتحارية في باكستان

-

47 قتيلا على الاقل في عمليةانتحارية في باكستان
قتل 47 شخصا على الاقل في اعتداء انتحاري استهدف مكتب ادارة توزع مقاعد متحركة في شمال غرب باكستان البلد الذي يشهد موجة اعتداءات دامية تشنها حركة طالبان الحليفة لتنظيم القاعدة.

ووقع الاعتداء في قرية ياكاغوند في اقليم مهند القريب من الحدود الافغانية واحد معاقل طالبان باكستان ومقاتلي القاعدة الاجانب، بحسب ما ذكر مقصود احمد المسؤول الكبير في الادارة المحلية في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس.

وفجر انتحاري على دراجة نارية عبوته امام مكتب الادارة المحلية حيث كان معوقون يقفون في طابور انتظار للحصول على كرسي نقال، بحسب ما اوضح مسؤول المكتب رسول خان.

واضاف لوكالة فرانس برس "كنت انا الهدف، ارادوا قتلي لكن لحسن الحظ لم اكن في المكتب".

وقال رسول خان "هناك 47 قتيلا" موضحا ان الانتحاري فجر قنبلته امام المكتب.

واشارت مصادر امنية وطبية الى سقوط عشرات الجرحى.

وتابع رسول احمد "اصيب مكتب الادارة باضرار وكذلك حائط سجن وتمكن العديد من المساجين من الفرار". وقالت الشرطة المحلية ان 28 سجينا فروا معظمهم من الجانحين.

وقال ضابط في الجيش الذي ضرب طوقا على الموقع "كان الانفجار شديدا وانهار العديد من المباني والمتاجر القريبة من مكتب الادارة".

وقال راج والي (23 عاما) "كان الناس يولولون وتناثرت اجزاء بشرية في كل مكان".

ومهند هي احدى معاقل حركة طالبان باكستان اهم حركات التمرد الاسلامي في باكستان.

وتعتبر حركة طالبان باكستان التي بايعت منذ قيامها في كانون الاول/ديسمبر 2007، القاعدة، والمجموعات التي تتبعها، ابرز مسؤول عن موجة من نحو 400 اعتداء معظمها انتحاري، خلفت نحو 3500 قتيل في باكستان في السنوات الثلاث الاخيرة.

والمناطق القبلية في شمال غرب باكستان المحاذية لافغانستان، هي معقل طالبان باكستان وابرز ملاذات القاعدة في العالم والقاعدة الخلفية لطالبان افغانستان.

ووعدت الحكومة هذا الاسبوع، من دون تحديد تاريخ، بتنظيم مؤتمر وطني لتحسين مكافحة الارهاب بعد اعتداء انتحاري خلف 43 قتيلا واكثر من 170 جريحا قبل اسبوع استهدف ضريحا صوفي في لاهور شرق باكستان.

ونفت حركة طالبان ضلوعها في الاعتداء المزدوج مؤكدة انها لا تستهدف الا الجيش والشرطة والسلطات في هجماتها.

وفي 28 ايار/مايو قتل اكثر من 80 شخصا في لاهور في هجمات متزامنة نفذها انتحاريون مدججين بالسلاح على مسجدين للطائفة الاحمدية اثناء صلاة الجمعة.

وتعتبر واشنطن المناطق القبلية الباكستانية ابرز معقل للقاعدة و"اخطر منطقة في العالم".

وتقوم وكالة المخابرات المركزية الاميركية (سي اي ايه) بهجمات صاروخية بطائرات بدون طيار ادت الى مقتل العديد من المقاتلين الاسلاميين (من طالبان باكستان وافغانستان) ومسؤولي القاعدة ولكن ايضا مدنيين، بحسب عسكريين باكستانيين.

التعليقات