54% يعتقدون أن أوباما فاز في المناظرة التلفزيونية..

أوباما: عندما كان جون ماكين يقود جوقة المؤيدين للرئيس في مهاجمة العراق، قال إنها ستكون حرباً سريعة وسهلة، وأنه سيتم الترحيب بنا بوصفنا محررين، وهو حكم خاطئ بالتأكيد."

54% يعتقدون أن أوباما فاز في المناظرة التلفزيونية..
أشارت نتائج استطلاع للرأي أجرته شبكة «سي إن» ونشرت صباح اليوم، الأربعاء، إلى أن 54% من المشاركين في الاستطلاع يعتقدون أن المرشح الديمقراطي باراك أبوبا فاز في المناظرة الثانية مع المرشح الجمهوري جون ماكين والتي جرت مساء أمس، ورأى 30% أن ماكين هو الفائز في المناظرة التي هيمنت عليها الأزمة الاقتصادية الأمريكية، وتناولت كافة الملفات التي على جدول أعمال الإدارة الأمريكية.

في الجانب الاقتصادي قال أوباما "في حين أننا متفقون على أن لا أحد بريء من هذا الأمر بالمرة، فإن السنوات الثمانية الماضية شهدت زيادة كبيرة جداً في الإنفاق والدين القومي هي الأكبر في تاريخ بلادنا." واعتبر أوباما أن الأزمة التي تواجه الولايات المتحدة حالياً هي الأسوأ منذ الكساد العظيم، وحمل الرئيس الأمريكي جورج بوش، ومنافسه في الانتخابات الرئاسية جون ماكين المسؤولية عن تفاقم تلك الأزمة.

وعد المرشحان الرئاسيان بمساعدة الامريكيين من الطبقة المتوسطة الذين يخشون أن مستقبلهم يواجه ما وصفه اوباما بأسوأ أزمة مالية منذ الكساد الكبير. وقال مكين انه اذا انتخب رئيسا لامريكا فانه سيأمر وزارة الخزانة بشراء الرهون العقارية المتعثرة واعادة التفاوض عليها لمساعدة اصحاب المساكن الذين يعانون مشكلة. وأضاف في المناظرة التي تجرى في جامعة بلمونت في ناشفيل بولاية تنيسي " الامريكون غاضبون ومنزعجون وخائفون بعض الشيء... ليس لدينا الثقة في مؤسساتنا ولا نطمئن اليها."
وقال أوباما اوباما ان العاملين من الطبقة المتوسطة وليس فقط المؤسسات المالية في حاجة الى صفقة انقاذ تشمل تخفيضات ضريبية. واضاف انه يجب على حكومة الولايات المتحدة أن تضمن ألا يستفيد كبار مديري المؤسسات المالية من مكآفات سخية من الشركات المتعثرة. ومضى قائلا "نحن في اسوأ أزمة مالية منذ الكساد الكبير."

وعزز اوباما تقدمه على مستوى الولايات المتحدة في استطلاعات الرأي قبل اقل من شهر من انتخابات الرئاسة التي ستجرى في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني وحقق تفوقا في ولايات حاسمة تحتدم فيها المنافسة في الاسابيع القليلة الماضية مع تركيز أزمة وول ستريت الاهتمام على الاقتصاد وهو مجال تظهر استطلاعات الرأي ان الناخبين الامريكيين يفضلون قيادة اوباما.

واستمرت الاضطرابات الاقتصادية يوم الثلاثاء مع هبوط حاد للاسهم لليوم الثاني في علامة على ان الخطة البالغ قيمتها 700 مليار دولار لانقاذ المؤسسات المالية الامريكية لم تخفف مخاوف السوق بشأن الاقتصاد.

وسئل مكين واوباما عن وزير محتمل للخزانة في ادارتيها فقال اوباما ان المستثمر المليادرير وارن بافيت سيكون "خيارا جيدا جدا" لمنصب وزير الخزانة بينما قال مكين "أنا أفضل ميج وايتمان" لذلك المنصب مشيرا الى الرئيسة التنفيذية السابقة لشركة (اي باي) للمزادات على الانترنت.

واشارت استطلاعات الرأي الى ان اوباما كان الفائز في المناظرة الاولى التي جرت قبل اسبوعين.
وفي مناظرتهما الثانية يتلقى المرشحان الاسئلة من جمهور من حوالي 100 ناخب في ناشفيل لم يقرروا بعد لمن سيعطون اصواتهم اختارتهم مؤسسة جالوب لابحاث الرأي العام.

وعن الملف النووي الإيراني قال كل من المرشحين الرئاسيين الجمهوري جون مكين والديمقراطي باراك اوباما انه سيعمل اذا انتخب رئيسا للولايات المتحدة على تشديد العقوبات على ايران لمنعها من امتلاك اسلحة نووية.
وظهرت خلافات حادة في السياسة الخارجية بين المرشحين في المناظرة الثانية بينهما من ثلاث مناظرات تلفزيونية والتي جرت ليل الثلاثاء في ناشفيل بولاية تنيسي لكنهما اتفقا على انه يجب عدم السماح لايران بصنع قنبلة ذرية.
وقال اوباما "لا يمكننا ان نسمح لايران بأن تحصل على سلاح نووي لان ذلك سيجعلها تغير قواعد اللعبة في المنطقة. ذلك لن يهدد فقط اسرائيل... بل سيوجد ايضا احتمال سقوط اسلحة نووية في أيدي الارهابيين."
واضاف اوباما انه اذا في فاز في انتخابات الرئاسة في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني فان ادارته ستسعى الى تشديد العقوبات على ايران وتقييد واردات البنزين الي الجمهورية الاسلامية التي تعاني نقصا في المنتجات النفطية المكررة.

وقال سناتور ايلينوي "اذا أمكننا منعهم من استيراد البنزين الذي يحتاجونه والمنتجات البترولية المكررة فان ذلك سيجعلهم يبدأون تغيير تحليلهم لفوائد التكلفة وسيبدأ في وضعهم تحت ضغوط." وجدد القول بانه في حين انه مستعد لاجراء محادثات مباشرة مع ايران فان الخيارات العسكرية "ليست خارج الطاولة."

واثار مكين شبح سباق للاسلحة النووية في الشرق الاوسط قد يهدد استقرار المنطقة وأمن اسرائيل. وقال سناتور اريزونا "اذا حصلت ايران على اسلحة نووية فان كل الدول الاخرى ستحصل عليها ايضا. وستتصاعد التوترات بشدة... لا يمكننا مطلقا ان نسمح بأن تحدث محرقة ثانية." واضاف مكين انه يؤيد ايضا العمل مع حلفاء الولايات المتحدة لتشديد العقوبات لارغام الايرانيين على "تعديل سلوكهم".
وقال ماكين انه لن ينتظر مصادقة الامم المتحدة على توجيه ضربة عسكرية الى المنشات النووية الايرانية مرجحا ان روسيا والصين ستضعان عراقيل امام هجوم كهذا، واضاف انه لن يسمح لايران باي حال من الاحوال ارتكاب «هولوكوست» ثاني.
وبشأن الأزمة في العراق شكك أوباما في حكم ماكين بخصوص غزو العراق قائلاً: "عندما كان جون ماكين يقود جوقة المؤيدين للرئيس في مهاجمة العراق، قال إنها ستكون حرباً سريعة وسهلة، وأنه سيتم الترحيب بنا بوصفنا محررين، وهو حكم خاطئ بالتأكيد." وقال ان التواجد العسكري في العراق يكلف الادارة الامريكية عشرة مليار دولار شهريا ويزيد من خطورة الازمة الاقتصادية.
بينما اتهم ماكين اوباما بانه بريد سحب هذه قوات من العراق وهي مهزومة،.
وردا على سؤال بالنسبة للوضع في افغانستان وباكستان تعهد المرشحان بمواصلة ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة في في هاذين البلدين.
كما أوضح المرشحان رؤيتهما لروسيا ومحاولاتها استعادة دورها على مستوى السياسات العالمية، وقال أوباما إن موسكو تتصرف تصرفات "آثمة" بينما قال السناتور الجمهوري جون مكين إن روسيا "ربما" تكون امبراطورية للشر.

وطلب من الاثنين الاجابة بنعم او لا على سؤال "هل تعتقد ان روسيا تحت قيادة فلاديمير بوتين هي امبراطورية للشر."

واحجم الاثنان عن الاجابة بنعم او لا قاطعة لكنهما قالا بوضوح ان عندهما مشاكل مع روسيا.

وقال أوباما "أعتقد انهم انخرطوا في تصرفات آثمة وأعتقد ان من المهم ان نفهم انهم ليسوا الاتحاد السوفيتي القديم لكن مازالت لديهم دوافع قومية أعتقد انها خطيرة للغاية."

وحينها قال مكين "ربما.. اذا قلت نعم فهذا يعني اننا نشعل الحرب الباردة القديمة من جديد. واذا قلت لا اكون قد تجاهلت تصرفاتهم."

وفي ردهما على سؤال سابق شجب مكين وأوباما التوغل العسكري الروسي في اراضي جورجيا في اغسطس اب وهو أول هجوم من نوعه خارج الاراضي الروسية منذ انهيار الاتحاد السوفيتي السابق عام 1991 .

وقال مكين "أعتقد انه يمكننا التعامل معهم لكن عليهم ان يفهموا انهم يواجهون ولايات متحدة أمريكية صارمة جدا وصليبة الرأي ستدافع عن مصالحنا والدول الاخرى في العالم."

وكان الرئيس الأمريكي الاسبق رونالد ريجان هو أول من استخدم تعبير "امبراطورية الشر" في الثامن من مارس اذار عام 1983 في خطاب له أمام الرابطة القومية للانجيليين في اورلاندو بفلوريدا.

وقال ريجان حينها متحدثا عن "الدوافع العدائية لامبراطورية الشر" انه من الخطأ القول بان سباق التسلح هو سوء تفاهم كبير "ومن ثم تخرج نفسك من الصراع بين الحق والباطل والخير والشر."


التعليقات