60% من ضحايا اعصار "كاترينا" هم من الاقليات الاثنية

يستفاد من معطيات اولية تم نشرها حول ضحايا اعصار كاترينا الذي ضرب جنوب الولايات المتحدة الاميركية ان 60% من ضحايا الاعصار هم من ابناء الاقليات العرقية، ما عزز الاتهامات لادارة الرئيس الاميركي بوش بالتقصير في تقديم الاغاثة لاهالي المنطقة على خلفية عنصرية كون معظم سكان المناطق المنكوبة من الأميركيين هم من أصل أفريقي وفقراء لم يتمكنوا من انقاذ انفسهم بقواهم الذاتية كما فعل اغنياء المنطقة.

وحسب المعطيات الاقتصادية التي تم نشرها حول اوضاع سكان المناطق المنكوبة، لويزيانا والمسيسيبي وألباما، فان مدخول سكانها يقل بعشرة الاف دولار عن معدل الدخل القومي، فيما يعيش 25% من سكانها تحت خط الفقر.

وكان الرئيس الاميركي جورج بوش قد اخرسل امس وزيرة خارجيته كوندوليسا رايس، الاميركية من اصل افريقي، للدفاع عن سياسته حيث ادعت امام وسائل الاعلام بأن تعامل الادارة مع منكوبي الاعصار لم تكن له اي صفة عنصرية.

وقامت رايس بزيارة موطنها في ولاية الباما المنكوبة حيث دافعت عن سياسة الادارة التي تنتمي اليها.

وكان عضو مجلس الشيوخ دفيد فيتر قد قدر، في نهاية الاسبوع الماضي، بأن عدد قتلى الإعصار قد يتجاوز العشرة آلاف بولاية لويزيانا وحدها، بينما رفض بوش الحديث عن تقديرات القتلى.

وقد أعلن رئيس لجنة الشؤون الحكومية بمجلس الشيوخ سوزان كولينز من الحزب الجمهوري والعضو الديمقراطي باللجنة جوزيف ليبرمان أنهما سيفتحان تحقيقا فيما وصفاه "الإخفاق الكبير" في استجابة إدارة بوش للإعصار.

وركزت الانتقادات التي وجهت الى الادارة على جوانب عرقية وسياسية، فتجمع النواب السود في الكونغرس اعتبر أن عمليات الإغاثة تأخرت لأن معظم سكان المناطق المنكوبة من الأميركيين من أصل أفريقي. وقال هؤلاء إن الفقراء ومعظم ضحايا الإعصار من السود في نيوأورليانز تحملوا العبء الأكبر من هذه المعاناة.

ويمثل هؤلاء نحو ثلثي سكان مدينة نيوأورليانز البالغ عددهم نحو 500 ألف نسمة حيث تعد المدينة والمناطق المحيطة بها بولاية لويزيانا الأكثر تضررا من الكارثة.

وهاجم القس الأميركي جيسي جاكسون الرئيس الأميركي معتبرا أن الأميركيين السود مستبعدون من مراكز المسؤولية في إدارة عمليات الإغاثة.

وقال النائب إليجا كومنغس في مؤتمر صحفي في واشنطن إن سكان المناطق المنكوبة ومعظمهم من السود أمضوا كثيرا من الوقت بدون طعام ولا ماء.