آلاف يحتجون في عدد من عواصم العالم على حرب العراق والعولمة

-

آلاف يحتجون في عدد من عواصم العالم على حرب العراق والعولمة
تستأنف بعد ظهر اليوم الاحد، في العديد من عواصم العالم، النشاطات الاحتجاجية التي بدأت امس السبت ضد الحرب التي تقودها الولايات المتحدة في العراق والعولمة الاقتصادية ولمطالبة رؤساء دول تحالف العدوان على العراق باعادة قواتهم الى بلادهم.

وكان آلاف المتظاهرين قد تدفقوا على واشنطن وسان فرانسيسكو ولوس انجليس تدعو لإنهاء العمليات العسكرية في العراق بعد نحو 30 شهرا من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بصدام حسين.

وقالت سيندي شيهان المتظاهرة المناهضة للحرب التي قتل ابنها في حرب العراق والتي اعتصمت في مخيم خارج مزرعة بوش لعدة أسابيع "نريد حركة شعبية لإنهاء هذه الحرب."

وأبلغت شيهان التي أصبحت وجها معروفا للحركة حشدا تجمع في ساحة خلف البيت الأبيض "سنكون القوة التي تكبح هذه الحكومة الإجرامية الخارجة عن السيطرة."

وفي نفس الوقت تجمع عدة مئات من المحتجين على بعد أمتار للاحتجاج على اجتماعات الخريف لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي قائلين ان السياسات التي تروج للعولمة وتقلل الحواجز التجارية تضر بفقراء العالم.

وصب كلا الفريقين غضبهما على ادارة بوش ووصفوا سياساتها وأفعالها بأنها "إجرامية".

وأبلغت سينثيا مكيني العضو الديمقراطي بمجلس النواب عن ولاية جورجيا الحشد المناهض للحرب "ان عاصفة قاسية تجتاح أمريكا بدءا من تكساس ومونتانا وتجتاح قلب أمريكا."

وتابعت مكيني وهي تتهم ادارة بوش بتزوير الانتخابات وبشن الحرب استنادا الى أدلة زائفة "لقد استقرت هنا في واشنطن العاصمة ورغم وجودنا اليوم فانها تواصل ضرب الشعب الأمريكي."

وحمل المحتجون لافتات تصف بوش ووزير الدفاع ديك تشيني بأنهما "كاذبان" إضافة الى الكثير من الانتقادات. ووصفت احدى اللافتات بوش بأنه كارثة مثل الاعصار كاترينا.

والى جانب المناهضين للحرب والجماعات المناهضة للعولمة شارك في المظاهرات فوضويون وشيوعيون وأنصار الدفاع عن البيئة. في حين طالب البعض بانهاء الحصار الاقتصادي الامريكي على كوبا وعبر آخرون عن تضامنهم مع الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز والفلسطينيين.

وحاول المحتجون ربط أهدافهم المتفرقة تحت مظلة الحرب ضد الفقر في العالم.

وانتقدت جماعة للمحاربين القدامي في الولايات المتحدة المتظاهرين وقالت ان المظاهرات لن تدفع الادارة لانهاء الحرب في العراق.

وقال منظمو الاحتجاج ان أكثر من مئة الف شخص سيتجمعون في واشنطن للمشاركة في المسيرات. وابلغ رئيس شرطة المدينة صحيفة واشنطن بوست بأن العدد الاجمالي قد يزيد عن ذلك.

وجرت تظاهرات مماثلة في العاصمة البريطانية لندن، تطالب باعادة القوات البريطانية الى وطنها. كما جرت مسيرات مماثلة يف طوكيو وباريس.

التعليقات