ألمانيا تطلق سراح إيراني ولبناني اعتبرا ورقة مساومة في قضية أراد

أطلقت ألمانيا سراح سجينين، إيراني ولبناني، كانا يعتبران بمثابة "ورقة مساومة" في صفقة محتملة ارتبط فيها اسم مساعد الطيار الإسرائيلي المفقود، رون أراد.

وكان كاظم دارابي وعباس رحيل قد تمت إدانتهما بقتل 4 إيرانيين في مطعم "ميكونوس" في برلين في العام 1992.

وصرح الناطق بلسان النيابة الألمانية أن رحيل قد أطلق سراحه في نهاية الأسبوع الماضي وتم إبعاده من ألمانيا. وصرحت مصادر أمنية ألمانية أن دارابي، الذي أطلق سراحه، الإثنين، من المفروض أن يغادر ألمانيا إلى إيران.

ويأتي إطلاق سراح الإثنين تماشيا مع القانون الذي يتيح إطلاق سراح مواطنين أجانب بعد قضاء 15 سنة سجن في البلاد (ألمانيا).

وأفادت التقارير الإسرائيلية أن عائلة رون أراد التي علمت بنبأ إطلاق سراحهما، رفضت التعليق على النبأ. في حين صرح الناطق بلسان "الجمعية من أجل رون أراد" أن هذا الموضوع مرهق ومغضب، لأن الإثنين كانا بمثابة ورقة المساومة الأساسية بشأن رون أراد إزاء إيران، إلا أن أوراق المساومة تتساقط ورقة تلو الأخرى.

وكان إبنة وشقيق رون أراد قد سافرا إلى ألمانيا قبل شهرين، في محاولة لإقناع المدعية العامة في ألمانيا باشتراط إطلاق سراح الإثنين بتقديم معلومات حول مصير أراد، ولكن محاولتهما باءت بالفشل.

وكان شقيق حين أراد، شقيق رون أراد، قد صرح في مؤتمر صحفي أن صفقات إسرائيل السابقة استثنت رون أراد، وأنه من غير المعقول أن تطلق إسرائيل سراح تاجر مخدرات (الإشارة إلى إلحنان تننباوم) في حين تهمل قضية رون".

وكانت صحيفة "شبيغل" الألمانية قد نشرت قبل شهرين أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، قد تدخل بشكل شخصي في القضية، وطلب من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل العمل على عدم إطلاق سراحهما.