أوباما ينفي وجود أزمة مع إسرائيل

ويؤكد أن إسرائيل الحليف الأقرب للولايات المتحدة وأن أمنها مقدس بالنسبة له،ويضيف أن حصول إيران على سلاح نووي سيؤدي إلى سباق تسلح في الشرق الأوسط يمن بأمن الولايات المتحدة القومي..

أوباما ينفي وجود أزمة مع إسرائيل
في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" نفى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الليلة الماضية، أن يكون هناك أية أزمة في العلاقات ما بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وأكد أن الأخيرة هي الحليف الأقرب للولايات المتحدة، وأن العلاقة معها خاصة لن تنقطع. وبحسبه فإن ما حصل هو عدم اتفاق بين أصدقاء.

وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها أوباما عن التوتر الحاصل بين البلدين في أعقاب الإعلان عن المصادقة على بناء 1600 وحدة سكنية في القدس المحتلة.

تجدر الإشارة إلى أن كبار المسسؤولين الأمريكيين يحاولون منذ مطلع الأسبوع الجاري تخفيف حدة التوتر الذي نشأ، بدءا من وزير الخارجية هيلاري كلينتون، والمتحدث باسم الخارجية فيليب كراولي، والناطق بلسان البيت الأبيض روبرت جيبس، حيث حاولوا نقل رسالة مفادها أن الحديث عن خلاف حول نقطة عينية لا تشكل تهديدا للعلاقات بين البلدين. كما أطلق بعض المسؤولين تصريحات مناقضة لتصريحات حادة سابقة أطلقت الأسبوع الماضي.

وقال أوباما إن أوفد نائبه، جوزيف بايدن، بهدف نقل رسالة لإسرائيل مفادها أن أمن الأخيرة هو مقدس بالنسبة له، وأن هناك مصالح مشتركة بين الطرفين.

وأضاف أن هناك خلافا حول كيفية تحريك ما أسماه "عملية السلام" إلى الأمام، وأن زيارة بايدن كانت بهدف البدء بالمحادثات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وقال أيضا إن ما قام به وزير الداخلية الإسرائيلي لم يساعد في إحداث تقدم في "عملية السلام"، وإن رئيس الحكومة الإسرائيلية قد اعترف بذلك واعتذر. وبحسبه فإنه على الطرفين القيام بخطوات تضمن إعادة بناء الثقة.

وقال أوباما إنه أدان أعمال الاحتجاج التي قام بها الفلسطينيون ضد تدشين "كنيس الخراب" في القدس المحتلة، وذلك بادعاء أنه "على الطرفين أن يعترفا بأن مصلحتهما تكمن في عملية السلام"، على حد تعبيره.

وردا على سؤال إذا ما كان سينظر إلى نجاح إيران في الحصول على سلاح نووي على أنه فشل لسياسته الخارجية، قال أوباما إن البرنامج النووي الإيراني يقع على رأس سلم أولوياته من أجل ضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي.

وأضاف أنه عمل على تجنيد المجتمع الدولي من أجل عزل إيران، وفرض عقوبات صارمة عليها. وبحسبه فإن جميع الخيارات لا تزال على الطاولة، وأن الولايات المتحدة ستواصل الضغط على طهران، لأن حصولها على سلاح نووي يعني سباق تسلح في الشرق الأوسط كله، الأمر الذي من شأنه أن يمس بالأمن القومي للولايات المتحدة، على حد قوله.

التعليقات