أوروبا ترفض اجراء أي تغيير من جانب واحد في حدود إسرائيل

الموقف الرسمي الذي اعلنته رئاسة الاتحاد الاوروبي، اليوم، يعني رفض تصريحات الرئيس الاميركي بوش، الذي منح الشرعية للاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية، امس

أوروبا ترفض اجراء أي تغيير من جانب واحد في حدود إسرائيل
رفض الاتحاد الاوروبي، رسميا، اليوم الخميس، صك الشرعية الذي منحه الرئيس الاميركي جورج بوش، للاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، معلنا انه يرفض احداث أي تغيير من جانب واحد في حدود الشرق الاوسط.

ورغم ان وزير الخارجية الايرلندي تفادى توجيه أي انتقاد مباشر الى الرئيس الأمريكي الا ان فحوى البيان الاوروبي يؤكد رفض موقف بوش من الصراع وتغيير السياسة الاميركية التقليدية، في سبيل تحقيق مكاسب انتخابية في المعركة الرئاسية المقبلة.

وجاء الموقف الاوروبي هذا ردا على التصريح الذي ادلى به الرئيس الامريكي جورج بوش خلال مؤتمره الصحفي المشترك مع رئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون، امس، والذي تضمنته رسالات الضمانات الاميركية، ايضا، ومفاده ان بوسع إسرائيل الاحتفاظ ببعض الاراضي العربية التي احتلتها في حرب عام 1967 ، وزعم بوش انه لا يمكن العودة الى خطوط عام 1949.

وقال بريان كوين وزير خارجية إيرلندا في بيان باسم رئاسة الاتحاد الأوروبي "الاتحاد الاوروبي لن يعترف بأي تغيير في حدود ما قبل عام 1967 إلا تلك التي تتفق عليها الاطراف."

وصرح كوين بان خارطة الطريق التي ترعاها الولايات المتحدة والأمم المتحدة والأتحاد الاوروبي وروسيا تقر بأن أي تسوية للصراع الاسرائيلي الفلسطيني "يجب أن تتضمن حلا متفقا عليه عادلا نزيها وواقعيا لقضية اللاجئين

وأعلن كوين ان وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي سيبحثون يوم الجمعة في ايرلندا نتائج المباحثات الأمريكية الإسرائيلية التي اغضبت الفلسطينيين بشدة.

كما وجه خافيير سولانا، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي، انتقادا الى تصريحات بوش، قائلا ان "قضايا الحل الدائم يجب حلها خلال المفاوضات بين الأطراف". كما أكد سولانا، أيضًا، أن الاتحاد الأوروبي لن يعترف بأية حدود لا يتم الاتفاق عليها بين الجانبين". الا ان سولانا رحب بمقترحات شارون الخاصة بالانسحاب من غزة وطالب إسرائيل بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية للاتفاق على ترتيبات لتسليم القطاع بصورة منظمة.

التعليقات