إيران تتجه نحو الموافقة على مسودة فيينا... مع بعض التعديلات؛ أردوغان: على الاطراف التي تريد نزع السلاح النووي في العالم أن تبدأ بنزع أسلحتها

أردوغان يؤكد على أهمية التعاون التركي الإيراني السوري، كما يؤكد دعم بلاده لحق ايران في الطاقة النووية السلمية ويؤكد أن الدول الغربية تتعامل بشكل غير نزيه مع إيران..

إيران تتجه نحو الموافقة على مسودة فيينا... مع بعض التعديلات؛ أردوغان: على الاطراف التي تريد نزع السلاح النووي في العالم أن تبدأ بنزع أسلحتها
اكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، الذي يزور إيران، الثلاثاء، دعم بلاده لحق إيران في الطاقة النووية السلمية. كما أبدى أردوغان قلقه من التهديدات المتزايدة، وخاصة الإسرائيلية، تجاه إيران.

وذكرت قناة (العالم) الإيرانية أن أردوغان دعا خلال مباحثات أجراها اليوم مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الأطراف التي تريد نزع السلاح النووي في العالم لأن تبدأ هي بنزع أسلحتها.

ووصف اردوغان زيارته لإيران بالمهمة معربا عن ارتياحه لمستوى العلاقات بين البلدين، وقال إن الدول الغربية تتعامل بشكل غير نزيه مع إيران بخصوص برنامجها النووي.

من جانبه أشاد الرئيس الإيراني بمواقف أردوغان تجاه كيان إسرائيل وبرنامج إيران النووي السلمي، مؤكدا أنه لا يمكن منع أي دولة من امتلاك التقنية السلمية في وقت يمتلك فيه كيان غير شرعي ترسانة نووية.

وكان من المقرر أن يجتمع اردوغان في وقت لاحق من الثلاثاء مع المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران اية الله علي خامنئي.

وقال رئيس الوزراء التركي إن التعاون بين سورية وتركيا وإيران يحظى بالأهمية بالنسبة للسلام في الشرق الأوسط، وإن تواجد القوات الأجنبية في المنطقة ليس هو الطريق لتحقيق هذا السلام.

ودعا أردوغان في كلمة له أمس أمام حشد من التجار ورجال الأعمال الإيرانيين والأتراك في طهران دول المنطقة للتعاون مع بعضها للوصول إلى الاستقرار والرخاء، وقال إن طريق الحل الوحيد هو استقرار المنطقة.

كما دعا إلى بذل الجهود والتعاون بين دول منطقة الشرق الأوسط والقوقاز التي هي مناطق تواجه مشاكل من أجل إحلال السلام والاستقرار.

وأشار أردوغان إلى حجم التبادل التجاري بين إيران وتركيا وقال: إن صادرات تركيا إلى إيران خلال الأعوام الستة الماضية شهدت تطوراً ملحوظاً وبناء عليه فإن التطورات والنجاحات الاقتصادية للبلدين ستكون مؤثرة في المنطقة كلها مشيراً إلى أنه مثلما تركيا تعتبر بوابة لإيران إلى أوروبا فإن إيران أيضاً تعتبر بوابة لتركيا إلى آسيا.

وقال رئيس الوزراء التركي إن التبادل التجاري بين البلدين في نهاية العام 2008 بلغ نحو 10 مليارات دولار لكنه من المتوقع أن ينخفض في نهاية العام الجاري إلى نحو 6 مليارات دولار مقترحاً إيصال حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 20 مليار دولار خلال الأعوام الأربعة أو الخمسة القادمة.

وأكد أردوغان ضرورة حل العقبات الجمركية ومسألة التعريفات كي نتمكن من الوصول إلى التوازن في الاقتصاد داعياً إلى توسيع العلاقات الاقتصادية بين البلدين عبر إزالة العقبات والحضور في المعارض وتشكيل مجلس العمل والاستثمارات المشتركة معلناً انعقاد اجتماع اللجنة الاقتصادية الإيرانية التركية المشتركة في كانون الأول القادم في تركيا.

واعتبر رئيس الوزراء التركي الاستثمار في مجال التجارة والسياحة والطاقة والنقل بين البلدين بأنها من ضمن المجالات المشتركة للتعاون.

وحول توسيع الطرق البرية والبحرية والجوية عبر ترابوزان وبندرعباس قال إنه لو تم تنفيذ هذا المشروع فإن الطريق سيصبح أقصر آلاف الكيلومترات وبالإمكان الاستفادة من إمكانيات العالم بحيث تعود بالكثير من النفع لصالح البلدين.
وبشأن مسودة الاتفاق مع الدول العظمى، ذكرت قناة العالم التلفزيونية الإيرانية، الثلاثاء، أن إيران ستقبل إطار اتفاق صاغته الوكالة الدولية للطاقة النووية بشأن الوقود النووي لكنها ستطلب إدخال تعديلات عليه.

ونقلت القناة الناطقة بالعربية عن مسؤول لم تذكر اسمه قوله إن إيران ستقدم ردها على الاتفاق المقترح في غضون 48 ساعة.

ولم تذكر أية تفاصيل بخصوص طبيعة التعديلات التي ستطلب طهران إدخالها على مسودة الاتفاق الذي صاغه محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة خلال مشاورات مع إيران وروسيا وفرنسا والولايات المتحدة في فيينا الأسبوع الماضي.

وتدعو مسودة الاتفاق إيران إلى إرسال نحو 80 بالمئة من مخزونها المعروف من اليورانيوم منخفض التخصيب البالغ 1.5 مليون طن إلى روسيا لزيادة تخصيبه بحلول نهاية العام الحالي ثم إلى فرنسا لتحويله إلى ألواح وقود.

وتعاد هذه الألواح إلى طهران لاستخدامها كوقود في مفاعل للأبحاث ينتج نظائر مشعة لعلاج السرطان.

وكان عضو بارز بالبرلمان الإيراني صرح، أول أمس الاثنين، بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية يجب أن ترسل للخارج اليورانيوم منخفض التخصيب على عدة مراحل لزيادة معالجته.

التعليقات