ادعاءات بأنها لحزب الله وحماس؛ يديعوت أحرونوت: تايلند تحتجز طائرة تحمل السلاح وتعتقل طاقمها

الصحيفة تنقل عن مصادر استخبارية تقديراتها أن حمولة الطائرة من السلاح، 40 طنا، كانت معدة لحزب الله وحماس، وطاقم الطائرة ينفي..

ادعاءات بأنها لحزب الله وحماس؛ يديعوت أحرونوت: تايلند تحتجز طائرة تحمل السلاح وتعتقل طاقمها
أبرزت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على صفحتها الرئيسية، اليوم الإثنين، نبأ ضبط طائرة محملة بالسلاح في بانكوك، ونقلت عن مصادر استخبارية ادعاءاتها بأن الطائرة كانت متوجهة إلى بيروت.

وكتبت الصحيفة أنه تم الكشف عن 40 طنا من الصواريخ والمواد المتفجرة والأسلحة المتطورة على متن الطائرة، في حين ادعت مصادر استخبارية غربية أن الطائرة التي أقلعت من كورية الشمالية كانت تحمل سلاحا لحزب الله وحركة حماس.

وفي سياق التفاصيل كتبت الصحيفة أن تقديرات مصادر استخبارية غربية تشير إلى أن إرسالية السلاح في الطائرة التي هبطت يوم أمس الأول، السبت، في بانكوك كانت معدة لحزب الله في لبنان وحماس في قطاع غزة.

وجاء أن الطائرة التي أقلعت من كورية الشمالية قد هبطت في إحدى مطارات بانكوك القريبة من قاعدة عسكرية محلية، بشكل اضطراري للتزود بالوقود وفحص خلل في عجلاتها. وفور هبوط الطائرة تم تطويقها بقوات كبيرة من الجيش والشرطة التايلندية.

كما جاء أنه تم العثور على 12 صندوقا على متن الطائرة تحمل 40 طنا من الأسلحة المتطورة، بينها صواريخ أرض – جو، وصواريخ كتف وصورايخ أخرى، ومواد متفجرة وقنابل يدوية ومواد لتصنيع الصواريخ. وادعت التحقيقات الأولية أن هذه الحمولة من السلاح جرى تحميلها في كورية الشمالية.


وبحسب الصحيفة فقد تم اعتقال طاقم الطائرة، ولدى التحقيق معهم قال الطيار إن الطائرة متوجهة إلى أوكراينا. ونقل عن طيار مساعد قوله إن الطائرة أقلعت من أوكراينا، وقامت بتحميل الشحنة في بيونغ يانغ، عاصمة كورية الشمالية، وأنها في طريقها إيابا إلى أوكراينا عن طريق سيريلانكا والإمارات العربية. وبحسب طاقم الطائرة فإن أيا منهم لم يكن يعرف حمولة الطائرة.

كما نقل عن السلطات التايلندية قولها إنها لا توافق على ادعاءات طاقم الطائرة، وتصر على أن وجهتها كانت إلى الشرق الأوسط. وعلم أن السلطات التايلندية تنوي تمديد اعتقال الطيار وهو مواطن بيلاروسي، بالإضافة إلى 4 آخرين من مواطني كزاخستان، في حين أن الطائرة مسجلة في جورجيا.

وعلم أن السلطات التايلندية تنوي تقديم لائحة اتهام ضد طاقم الطائرة بتهمة "حيازة أسلحة بشكل غير قانوني وتهريب السلاح". كما قامت بنقل الطائرة إلى قاعدة تابعة لسلاح الجو التايلندي، وصادرت الأسلحة بادعاء أن الحديث عن خرق لقرار مجلس الأمن الذي يحظر على كورية الشمالية استيراد أو بيع أسلحة.

وأضافت الصحيفة أن السلطات التايلندية قد اعترفت بأن احتجاز الطائرة يأتي في أعقاب تعاون استخباري بين عدد من الأجهزة الاستخبارية لعدة دول. ونقل عن مصدر في سلاح الجو التايلندي قوله إن الولايات المتحدة طلبت من تايلندي تفتيش الطائرة بدقة.

كما نقل عن الحكومة التايلندية قولها إنها ستقوم بتقديم تقرير مفصل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خلال 45 يوما، يتضمن كافة التفاصيل بشأن حمولة السلاح.

إلى ذلك، نقلت الصحيفة عن أحد المتابعين لكورية الشمالية قوله إنه لو هبطت الطائرة في ميانمار المجاورة لما حصل لطاقمها أي مشكلة بحكم علاقات الأخيرة مع كورية الشمالية. وفي المقابل نقل عن وسائل إعلام تايلندية قولها إن سلاح الجو التايلندي قام باعتراض الطائرة وإجبارها على الهبوط في أعقاب طلب من مصدر أمريكي.

ورفضت الخارجية الأوكرانية من جهتها التعقيب على تصريحات الطيار. ونقل عن ناطق بلسان الخارجية قوله إنه لا ينفي ولا يؤكد ذلك.

التعليقات