اكثر من 500 قتيل بمدرسة أوسيتيا والكارثة دفعت وزير الداخلية للاستقالة

افادت معطيات جديدة حول حجم الكارثة في مدرسة باوسيتيا، بان عدد القتلى فاق ال 500. وسجلت مشرحة فلاديكافكاز، المشرحة الرئيسية في اوسيتيا الشمالية وليس الوحيدة، تسلم 394 جثة لضحايا عملية احتجاز الرهائن التي انتهت الجمعة في مدرسة بيسلان، كما اكدت موظفة في المشرحة، اليوم الاحد.

وقالت الموظفة التي طلبت عدم ذكر اسمها "احصينا حتى امس (السبت) 394 جثة".

في هذه الأثناء قدم وزير داخلية جمهورية اوسيتيا الشمالية الروسية كازبك جانتييف استقالته اليوم الاحد اثر عملية احتجاز الرهائن في بيسلان ..


واستقال الجنرال جانتييف بمبادرة منه. وقتل القسم الاكبر من الرهائن الجمعة في ظروف لا تزال غامضة. وتؤكد السلطات ان الخاطفين أحدثوا انفجارا او اكثر ثم اطلقوا النار على الرهائن الذين حاولوا الهرب مما دفع القوات الروسية الى مهاجمة مدرسة بيسلان التي كانوا يحتجزون فيها، واستمرت المواجهات عدة ساعات، كما انهار جزء من سقف مبنى المدرسة على الرهائن المحتجزين داخل قاعة الرياضة.


من جهة ثانية اعتقلت الشرطة الروسية ثلاثة اشخاص يشتبه بضلوعهم في تنظيم عملية احتجاز الرهائن في مدرسة بيسلان باوسيتيا الشمالية في القوقاز الروسي والتي أدت إلى سقوط مئات القتلى كما اوردت وكالة ايتار-تاس اليوم الاحد، ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم وزارة الداخلية الاوسيتية قوله "أن الاشخاص الثلاثة أقرّوا بذنبهم".

من جهة أخرى أضافت الموظفة ان "بعض الجثث مشوهة بصورة كبيرة يتعذر معها على الاقارب التعرف على اصحابها، لذلك نقوم باخذ عينات من الشعر والدم".


وفيما بدأ الناجون في سرد القصص المروعة لساعات الرعب الـ 53 منها اغتصاب فتيات صغيرات على ايدي الخاطفين واضطرار بعض التلاميذ الى شرب (البول) فقد لوح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالقبضة الحديدية متعهدا بتوحيد روسيا وتعزيز الامن في شمال القوقاز.وبينما استمر سيل التصريحات في انحاء العالم منددة بـ «الجريمة الكريهة» ومعربة عن التضامن مع روسيا، دخلت الاخيرة في سجال مع الاتحاد الاوروبي، عندما ردت بغضب على انتقادات ضمنية للطريقة التي تعاملت بها القوات الروسية مع الازمة.