الأمم المتحدة تدعو لمحاكمة معتقلي غوانتانامو أو إطلاق سراحهم مرة واحدة

-

الأمم المتحدة تدعو لمحاكمة معتقلي غوانتانامو أو إطلاق سراحهم مرة واحدة
طالب تقرير للأمم المتحدة حكومة الولايات المتحدة بأن تحاكم جميع الأشخاص الذين تحتجزهم في معسكر غوانتانامو أو أن تطلق سراحهم مرة واحدة.

كما طالب واشنطن بإغلاق المعسكر "من دون أيّ إبطاء"وذلك في نفس التقرير الذي تألف من 54 صفحة، وتميّز بحدة انتقاده لبرنامج الاعتقال الذي تطبقه الحكومة الأمريكية في المعسكر.

وقال التقرير الذي أعدته لجنة الأمم المتحدة التابعة للمنظمة الدولية أنّه وحتى أكتوبر/تشرين الثاني، مازال يقبع في المعسكر 520 معتقلاً.

ولطالما دفعت واشنطن بأنّ استخدام المعسكر يتمّ "لاحتجاز مقاتلين أعداء" من دون توجيه تهم إلى أن "تنتهي الحرب على الإرهاب."

غير أنّ التقرير شدّد على أنّ الاحتجاز من دون تهم يناقض قانون حقوق الإنسان الدولي، كما أنّ الحرب على "الإرهاب" ليست "نزاعا مسلّحا" وفقا للقانون الدولي.

كما دعا واشنطن إلى عدم إرسال المعتقلين إلى دول أين "توجد أرضية تدفع على الاعتقاد" بأنّه يمكن أن يتعرضوا فيها للتعذيب.

وقال إنّه يتعين السماح لكلّ معتقل بأن يتقدم بشكوى بشأن طريقة معاملته، وأنّه ينبغي التعامل مع أي شكوى بالكيفية الملائمة "و سرّيا إذا ما طلب ذلك."

وشدّد التقرير على أنّ أي سلوك مشتبه مثل التعذيب أو المعاملة القاسية أو تلك التي تحطّ من قيمة الإنسان، ينبغي أن تخضع لتحقيق من قبل سلطة مستقلة، وأنّه تنبغي محاكمة جميع من يثبت تورطه "بمن فيهم من أعلى الرتب العسكرية والقيادة السياسية."

وأضاف أنّه على حكومة الولايات المتحدة أن تعوّض أولئك الذين يثبت أي تحقيق، في حال القيام به، أنّهم تعرضوا لهذه المعاملات القاسية.

وقال إنّه من الضروري أن يكون العاملون في المعسكر قد تلقوا تدريبات حول كيفية احترام معايير حقوق الإنسان عند تعاطيهم مع السجناء، بما فيها حقهم في ممارسة شعائرهم الدينية.

وقال إنّ ضروب معاملة السجناء في معتقل غوانتانامو ينطبق عليها وصف التعذيب الوارد في معاهدة مناهضة التعذيب التي أقرتها الأمم المتحدة.

ويدخل في هذا الإطار الإطعام القسري للمضربين عن الطعام عبر الأنابيب والاستخدام الموازي لعدد من تقنيات الاستنطاق كالسجن الانفرادي طويل الأمد وتعريض السجناء للضجيج والضوء ولدرجات حرارة لا تطاق.

التعليقات