الأمين العام للأمم المتحدة يطالب برفع الحصار عن قطاع غزة..

طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إسرائيل برفع فوري للحصار المفروض على قطاع غزة، ودعا كافة الأطراف إلى تجنب الإعمال الاستفزازية بعد الهجوم الإسرائيلي على قافلة الحرية.

ووصف بان الحصار الإسرائيلي بأنه "خطأ لا يمكن احتماله"، وقال إن إسرائيل مطالبة بتقديم تفسير كامل ومفصل للغارة التي شنتها على السفن التي كانت تحاول فك الحصار عن غزة وتحمل عشرة آلاف طن من المساعدات.

جاء ذلك في تصريحات لبان في نيويورك أمام الصحفيين إثر عودته من جولة للبرازيل وملاوي وأوغندا.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إنه سيحتاج بعض الوقت قبل اتخاذ قرار بإنشاء لجنة تحقيق مستقلة في الهجوم الإسرائيلي على سفن قافلة الحرية. جاء ذلك بعد لقاءات عقدها مع سفراء إسرائيل وتركيا والمجموعة العربية والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن.

وطالب بالقيام بكل ما من شأنه منع أي حادث من هذا النوع، ودعا لأن تتحمل جميع الأطراف مسؤوليتها وفقا للقانون الدولي.

وحث بان مرارا إسرائيل خلال الأشهر الماضية على رفع الحصار عن قطاع غزة، والسماح للأمم المتحدة والجهات المقدمة للمساعدات الأخرى بالدخول إلى غزة. وقال إن هذا الأمر لو كان تحقق لأمكن تفادي هذه المأساة.

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن بلاده والولايات المتحدة تبحثان ما يمكن القيام به لتخفيف الحصار الإسرائيلي لغزة بعد الغارة الإسرائيلية على السفن التي كانت تنقل مساعدات للقطاع.

وأضاف هيغ أمام البرلمان إن "الهجوم نشأ عن الوضع غير المقبول وغير المحتمل في غزة".

وأوضح أنه بحث الموضوع مع نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون، وقال "سنواصل الضغط على الحكومة الإسرائيلية لرفع الحصار المفروض على غزة، ونعتزم إجراء مباحثات قريبا مع إسرائيل ومع شركائنا الدوليين".

وردا على تصريحات بان كي مون بشان الوضع الإنساني في قطاع غزة والمعابر المغلقة، ادعت مندوبة إسرائيل في الأمم المتحدة، غابرئيلا شاليف، أنه لا يوجد أزمة إنسانية في القطاع، وأنه يتم إدخال الأطنان من البضائع والمعدات يوميا إلى القطاع.

وبحسبها فإن أي دولة كانت تريد تقديم مساعدات إنسانية، قامت بذلك عن طريق ميناء أشدود.

أما بشأن التحقيق في مجزرة أسطول الحرية فقد ادعت شاليف أن "إسرائيل ستقوم بإجراء فحص شامل لما حصل، مثلما تفعل دائما، بموجب المعايير الدولية"، على حد تعبيرها.