الإتحاد الأوروبي يشترط التعاون بالتزام الحكومة الفلسطينية بالعمل بوسائل سلمية

الناطق باسم الخارجية الأميركية: يجب ألا يشمل مجلس الوزراء الفلسطيني القادم أي طرف لا يلتزم بحق إسرائيل في العيش بسلام ولا ينبذ العنف والإرهاب، وهذان الشرطان لا يتوفران في حماس"!

الإتحاد الأوروبي يشترط التعاون بالتزام الحكومة الفلسطينية بالعمل بوسائل سلمية
في أعقاب فوز حماس في الإنتخابات التشريعية الفلسطينية، سارع الإتحاد الأوروبي، الداعم الإقتصادي الأساسي للسلطة الفلسطينية، إلى التوضيح بأن الإتحاد على استعداد لإجراء اتصالات مع "كل قيادة فلسطينية تسعى للسلام".

قالت المفوضية الاوروبية اليوم الخميس انها ستعمل مع أي حكومة فلسطينية تستخدم السبل السلمية.

وقالت بنيتا فيريرو فالدنر منسقة العلاقات الخارجية الاوروبية أمام لجنة برلمانية أوروبية قبل اعلان النتائج الرسمية للانتخابات الفلسطينية التي جرت يوم الاربعاء "من الواضح أن حماس حصلت بالفعل على نسبة كبيرة جدا من الاصوات."

وأضافت المسؤولة الاوروبية "المهم هو أننا نعبر عن سعادتنا بالعمل مع أي حكومة ان كانت هذه الحكومة مستعدة للعمل من خلال الوسائل السلمية."

والاتحاد الاوروبي الذي يضم 25 دولة هو أكبر جهة مانحة للمعونات بالنسبة للسلطة الفلسطينية. والمفوضية الاوروبية هي الذراع التنفيذي للاتحاد لكن نفوذها محدود فيما يتعلق بالسياسة الخارجية.

ولم ترد بعد أية ردود فعل رسمية من الولايات المتحدة على نتائج الإنتخابات الفلسطينية، إلا أن الرئيس الأمريكي، جورج بوش، كان قد صرح يوم أمس لصحيفة "وول ستريت جورنال"، قبل ظهور النتائج، أن "الولايات المتحدة لن تجري أية مفاوضات مع حماس طالما تتمسك بهدف القضاء على دولة إسرائيل"!

من جهته أكد الناطق باسم الخارجية الأميركية شون مكورماك أن مجلس الوزراء الفلسطيني القادم يجب ألا يشمل أي طرف لا يلتزم بحق إسرائيل في العيش بسلام ولا ينبذ العنف والإرهاب، على حد قوله.

وقال الناطق إن هذين الشرطين لا يتوفران في حركة حماس.

ولدى سؤال جاك سترو وزير الخارجية البريطاني عن كيفية رد العالم على فوز حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية فقال "المجتمع الدولي يريد أن تبدي حماس رفضا ملائما للعنف وأن تعترف بوجود اسرائيل."

جاء ذلك خلال مقابلة أجراها تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أثناء زيارة سترو لتركيا.

وفي تصريحات منفصلة قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في مؤتمر صحفي في لندن "يجب أن يكون من الواضح أننا لا نتعامل الا مع من ينبذون الارهاب. هذا فرق واضح.. هل يؤيدون الارهاب أو لا يؤيدونه."، على حد قوله.

وقال الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان يوم الخميس معلقا على فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية انه يتعين على أي جماعة تريد المشاركة في العملية الديمقراطية أن تنزع سلاحها!

وقال عنان "أي جماعة تريد المشاركة في العملية الديمقراطية يجب أن تنزع سلاحها في نهاية الامر لان هناك تناقضا جوهريا في حمل السلاح والمشاركة في عملية ديمقراطية والجلوس في البرلمان. وأنا واثق أنها (حماس) تفكر في ذلك أيضا."

وقال عنان انه يتطلع للعمل مع حكومة فلسطينية منتخبة مضيفا أنه اتصل بالرئيس الفلسطيني محمود عباس لتهنئته على طريقة تنظيم الانتخابات التي جرت يوم الاربعاء.

التعليقات