الإدارة الأمريكية: مشاركة دول عربية معتدلة في المفاوضات يتيح للفلسطينيين تقديم تنازلات..

نقلت وكالات الأنباء عن كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية قولهم إن مشاركة دول عربية معتدلة في المفاوضات يتيح للفلسطينيين تقديم تنازلات، كما أشاروا إلى أن الولايات المتحدة تركز جهودها للبدء في مفاوضات الحل الدائم في الصيف القادم.

وجاء أن إسرائيل والسلطة الفلسطينية من المفروض أن تباشرا المفاوضات بشأن الحل الدائم في الصيف القادم. وبحسب المصادر ذاتها فإن الولايات المتحدة معنية برؤية تدخل دول عربية أخرى في عملية السلام.

كما جاء نقلاً عن المسؤولين الأمريكيين أن مشاركة دول عربية معتدلة، مثل السعودية، في مسار المفاوضات مع إسرائيل سوف تتيح للفلسطينيين تقديم تنازلات، في حال جرى طرح ذلك في إطار المفاوضات. وأضافت المصادر ذاتها أن الإدارة الأمريكية تنوي تركيز جهودها في هذا الاتجاه، رغم أن الاحتمالات بالتوصل إلى اتفاق بشأن الحل الدائم في فترة ولاية الرئيس الأمريكي الحالي، جورج بوش، ليست عالية.

وكان قد أفادت مصادر إسرائيلية أن رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، يدرس إمكانية التداول في مبادرة السلام العربية مع دول عربية عديدة. كما جاء أن التأييد يتزايد داخل الحكومة للموافقة على المحادثات، وأن أولمرت خطط لاتخاذ قرار نهائي بشأنها قبل الاجتماع الوزاري العربي المقرر انعقاده في القاهرة الأربعاء القادم.

وفي سياق ذي صلة نقل عن مسؤول أردني كبير قوله إن الملك الأردني عبد الله الثاني ينوي دعوة سياسيين وناشطي سلام من إسرائيل والولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية إلى عمان، من أجل مناقشة الطرق لإحياء عملية السلام على أساس مبادرة السلام العربية. وعلم أن رئيسة الكنيست، داليا إيتسيك، من بين المدعوين.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد كتبت أن إيتسيك سوف تغادر إلى عمان الأسبوع القادم في زيارة ليوم واحد، في أعقاب طلب من الملك عبد الله.

وأضافت الصحيفة أن الملك عبد الله دعا إيتسيك إلى لقاء منفرد في قصره، لمناقشة قضايا سياسية وأمنية تقف على جدول الأعمال.

كما جاء أنه من المتوقع أن ينضم إلى إيتسيك ممثلون عن لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، وبضمنهم رئيس اللجنة، تساحي هنغبي (كديما)، ورئيس الكنيست سابقاً، رؤوبين ريفلين (الليكود)، وعضو الكنيست ونائب رئيس الشاباك سابقاً، يسرائيل حسون (يسرائيل بيتينو).

ونقل عن مصادر سياسية إسرائيلية أن صفقة تبادل الأسرى لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير، هي من بين المواضيع التي يتوقع مناقشتها.