الاستخبارات الأمريكية تشكك بقدرة عباس على السيطرة حتى على كتائب شهداء الأقصى..

التقرير يحذر من أن مكانة عباس غير مستقرة في الضفة، وأنه وبمساعدة الجيش الإسرائيلي، بحسب التقرير، تستطيع حركة "فتح" أن تقلص من التواجد العسكري لحركة "حماس" في الضفة..

الاستخبارات الأمريكية تشكك بقدرة عباس على السيطرة حتى على كتائب شهداء الأقصى..
شككت التقديرات الاستخبارية التي نشرت، الإثنين، في الولايات المتحدة، بمدى قدرة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، على الدفع بما يزعم أنها "عملية السلام". وبحسب التقديرات فإن سيطرة عباس حتى على كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكري لحركة فتح، هي محدودة جداً.

وأشارت وكالات الأنباء إلى أن توقيت النشر، الذي جاء في صحيفة "الواشنطن بوست" لم يكن بمحض الصدفة، فهو ينشر قبل بضع ساعات من خطاب رئيس الولايات المتحدة، جورج بوش، والذي يتوقع أن يؤكد على التزامه مرة أخرى تجاه عباس. وبحسب الاستخبارات الأمريكية فإن بوش يصر على اللجوء إلى سياسة وصفت بأنها "خطيرة".

وبحسب تقديرات الاستخبارات التي قدمت في الشهر الأخير، فإنها تحذر من أن مكانة رئيس السلطة الفلسطينية غير مستقرة في الضفة الغربية. وبحسب التقرير، فإنه وبمساعدة الجيش الإسرائيلي في الضفة، تستطيع حركة "فتح" أن تقلص من التواجد العسكري لحركة "حماس" في الضفة. كما تضمن التقرير أن عباس يواجه مشاكل سياسية كبيرة في الخليل ونابلس بشكل خاص.

كما نقلت "الواشنطن بوست" عن أحد عناصر الاستخبارات الأمريكية أن أبو مازن لا يستطيع منع كافة محاولات حماس لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل.

وأضاف التقرير "أن حركة فتح تواجه تحديات ملموسة في السيطرة العملية على الضفة. وفي المقابل فإن عمليات الجيش الإسرائيلي هي السبب الرئيسي في تقييد نشاطات حماس. أما أبو مازن فهو يستطيع التأثير، في أحسن الحالات، وليس السيطرة، على كتائب شهداء الأقصى، التي تشكل القوة الأكبر في شوارع عدة مدن في الضفة".

وحذرت الاستخبارات الأمريكية من أن سياسة الولايات المتحدة وإسرائيل في عزل قطاع غزة عن الضفة الغربية سوف يؤدي إلى تعزز قوة حماس.

كما تضمن التقرير أن رئيس السلطة الفلسطينية يقف أمام تحد ملموس، حيث يفترض أن يمنع حصول أي تأييد مستقبلي لحركة حماس، والعمل على تغيير صورة الحكومة الفلسطينية في نظر الفلسطينيين الذين يرون بها حكومة فاسدة، علاوة على أنه يفترض أن يثبت بأنه قادر على توفير الأمن، وتوفير إمكانيات اقتصادية في الضفة.

كما حذر التقرير متخذي القرار من أن "حركة حماس تصب جهودها في مسار مواز من أجل إثبات قدرتها على الإمساك بالسلطة بنجاعة، وتمثيل مصالح الفلسطينيين. وفي حال فشل رئيس السلطة ونجحت حركة حماس، فإن لذلك دلالات إشكالية بالنسبة لعباس في وسط الناخبين الفلسطينيين والمؤيدين له في الخارج، بحسب التقرير.

وأضافت التقديرات الإستخبارية أيضاً إلى أنه منذ استبدل أبو مازن الرئيس الراحل ياسر عرفات، منذ 3 سنوات، فهو لم ينجح بفرض صلاحياته، ولم يأخذ دور القائد، ولم ينفذ شيئاً.

التعليقات