الاستخبارات الاسرائيلية نفت ما ادعته مصادر اميركية بشأن قيام العراق بنقل صواريخ سكود الى المنطقة الغربية

كما تدعي ان العراق قام بتفخيخ حقوق النفط، وارسل قواته المدرعة باتجاه الحدود الكويتية * المانيا تؤكد تعاون العراق مع المفتشين..

الاستخبارات الاسرائيلية نفت ما ادعته مصادر اميركية بشأن قيام العراق بنقل صواريخ سكود الى المنطقة الغربية
نفت مصادر امنية اسرائيلية، اليوم الجمعة، المزاعم الاميركية بشأن قيام العراق بنصب صواريخ سكود في المنطقة الغربية، تمهيدا لمهاجمة اسرائيل. وقالت المصادر الاسرائيلية ، اعتمادا على اجهزتها الاستخبارية انها تتبع بتأهب كل تحرك للجيش العراقي في الغرب وانها لم تلاحظ، حتى الآن، اي محاولة عراقية لنشر بطاريات للصواريخ غربي العراق. وقدرت ااوسطا الاسرئايلية بأنه لو كانت اميركا قد لاحظت حقا حدوث تحرك عراقي كهذا في الغرب لكانت قد هاجمته فوراً.

يشار الى ان مصادر اميركية، كانت ابلغت شبكة فوكس نيوز، في اطار حربها النفسية ضد العراق من جهة، وضد الرأي العام الدولي، من جهة اخرى، في محاولة لتجنيد غالبية مؤيدهة لعدوانها المخطط على العراق، زعمت مصادر اميركية في تصريحات نقلتها شبكة الأنباء الأميركية "فوكس نيوز"، ان العراق يقوم بتحريك صواريخ سكود باتجاه المنطقة الغربية، وهي المنطقة التي قصف منها اسرائيل في العام 1991 .

كما زعمت المصادر الاميركية مشاهدة قوات عراقية مدرعة تتحرك باتجاه الحدود الكويتية. وسبق ذلك ادعاء المصادر الاميركية بأن العراق قام بتفخيخ حقول النفط في المنطقتين الشمالية والجنوبية، في اطار استعداداته لمواجهة الاجتياح الأميركي لاراضيه.

وادعت المصادر الاميركية ان هذه الترحكات "تشير الى نية العراق قصف اسرائيل قبل اندلاع الحرب، ومحاولة قصف القوات الاميركية المرابطة في الكويت".

ويتزامن نشر هذه المزاعم مع تصريح المستشار الالماني جيرهارد شرودر، اليوم الجمعة، بان المانيا وفرنسا وروسيا والصين وغالبية أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مازالوا يعتقدون ان بالامكان نزع أسلحة العراق بالوسائل السلمية، وانه لا بد من مواصلة عمليات التفتيش على الأسلحة.

واثارت معارضة شرودر القوية للحرب حنق واشنطن. وقال المستشار الالماني ان التقارير التي قدمها مفتشو الأسلحة التابعون للأمم المتحدة مؤخرا أظهرت ان بغداد تتعاون بنشاط أكبر في نزع الأسلحة كما أشار الى تدمير العراق لصواريخ الصمود ٢.

وقال "يمكننا تحقيق نزع مستمر للأسلحة ويمكن التحقق منه من خلال نظام موسع للتفتيش ذلك هو السبب في اننا كنا ولا نزال على حق في اصرارنا على منطق السلام بدلا من الانزلاق إلى منطق الحرب."
الى ذلك، قال مسؤول روسي كبير ، اليوم الجمعة، ان المقترحات البريطانية لتعديل مشروع قرار مجلس الامن الدولي الذي قدمته الولايات المتحدة بشأن العراق غير بناءة ولايمكنها تفادي الحرب.

ونقلت وكالة انباء انترفاكس عن نائب وزير الخارجية الروسي يوري فيدوتوف قوله ان "المقترحات البريطانية بشأن العراق غير بناءة ولا تحل المشكلة الرئيسية .. وهي منع استخدام القوة ضد بغداد."

واقترحت بريطانيا هذا الاسبوع سلسلة اختبارات للتأكد من ان الرئيس العراقي صدام حسين يخلص العراق من أسلحة الدمار الشامل. ومن المقرر ان تستمر المشاورات بشأن التعديلات المقترحة في مقر الأمم المتحدة اليوم الجمعة.

وأعترف فيدوتوف وهو من كبار الخبراء الروس في الشؤون العراقية في تصريحاته لوكالة انترفاكس بأنه سمع "بعض الأصوات التي تقول انه في ضوء الأوضاع الحالية فان القرار قد لا يطرح للتصويت." لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى.

وأعترضت روسيا باستمرار على أي لجوء للقوة لتخليص العراق من مخزونات الاسلحة المحظورة. وتقول روسيا وهي مثل فرنسا من الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن التي تتمتع بحق استخدام النقض (الفيتو) ان استئناف عمليات التفتيش على الأسلحة أثمر عن نتائج وطالبت الدولتان بمواصلة عمليات التفتيش.


التعليقات