البرادعي: لابد أن نجعل الاسلحة النووية من المحرمات مثل الرق والابادة الجماعية

البرادعي ووكالة الطاقة الذرية يتسلمان جائزة نوبل للسلام

البرادعي: لابد أن نجعل الاسلحة النووية من المحرمات مثل الرق والابادة الجماعية
تسلمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها محمد البرادعي جائزة نوبل للسلام، اليوم السبت، عن عملهما في منع انتشار الاسلحة النووية والترويج للاستخدام الامن للطاقة الذرية.

وتسلم البرادعي ورئيس مجلس محافظي الوكالة يوكيا امانو الميداليات الذهبية والشهادة التي تقدم للفائزين بجائزة نوبل في مراسم جرت في قاعة بلدية مدينة اوسلو وسط بحضور نحو الف ضيف .

ويقتسم البرادعي والوكالة قيمة الجائزة التي تبلغ عشرة ملايين كرونة سويدية (1.52 مليون دولار) والتي تقدم مع الجائزة التي اسسها السويدي الفريد نوبل.

وفي كلمة القاها بعد تسلمه الجائزة قال البرادعي المصري الجنسية ان هناك 27 ألف رأس نووي في العالم وهذا رقم كبير للغاية.

واضاف: "الجزء الصعب يكمن في كيفية ايجادنا لبيئة ينظر فيها الى الاسلحة النووية على أنها من المحرمات ومن قبيل الشذوذ التاريخي مثل الرق والابادة الجماعية."

وقال البرادعي ان العالم يواجه "مخاطر بلا حدود" لا يمكن التعامل معها الا من خلال التعاون بين الدول لا من خلال بناء أسوار أو تطوير أسلحة أكبر أو نشر جنود.

وأضاف أن هذه المخاطر تتمثل في أسلحة الدمار الشامل والارهاب والجريمة المنظمة والصراع المسلح والفقر والامراض المعدية والتدهور البيئي.

وقال "في المناطق التي تركت فيها الصراعات تلتهب على مدى عقود تستمر الدول في البحث عن سبل لتعويض مواطن ضعفها أو اظهار قوتها."

وتابع "وفي بعض الحالات قد تسعى هذه الدول (لانتاج) أسلحة دمار شامل خاصة بها مثل غيرها ممن سبقوها."

واستطرد "لابد أن نضمن بشكل مطلق ألا تحصل دول أخرى على هذه الاسلحة الفتاكة ...لابد أن نعمل على أن تتخذ الدول التي تملك أسلحة نووية خطوات ملموسة نحو نزع السلاح النووي."

وقال البرادعي انه لابد من تطبيق نظام أمني لا يعتمد على الردع النووي.

ودعا البرادعي لاتخاذ ثلاثة اجراءات ملموسة.. هي توفير حماية أفضل للمواد النووية وتعزيز نظام التحقق الى جانب التحكم في دورة الوقود النووي والاسراع بجهود نزع الاسلحة النووية.

وأضاف البرادعي أنه رغم الامال التي انتعشت مع نهاية الحرب الباردة قبل 15 عاما في ارساء نظام عالمي جديد على أساس التضامن الانساني فإن العالم لا يزال بعيدا عن هذا الهدف

التعليقات