البيت الأبيض يرد على ليبرمان بالالتزام بـ«أمن إسرائيل» ويتوقع «نقاشات صريحة» معها

على إثر تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلية الجديد أفيغدور ليبرمان بعد تسلمع مهام منصبه مباشرة وإعلانه التنصل من تفاهمات أنابوليس، قال البيت الابيض يوم الأربعاء ان الرئيس باراك أوباما..

البيت الأبيض يرد على ليبرمان بالالتزام بـ«أمن إسرائيل»  ويتوقع «نقاشات صريحة» معها
على إثر تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلية الجديد أفيغدور ليبرمان بعد تسلمع مهام منصبه مباشرة وإعلانه التنصل من تفاهمات أنابوليس، قال البيت الابيض يوم الأربعاء ان الرئيس باراك أوباما ما زال مُلتزما بالتوصل الى حل للصراع الاسرائيلي الفلسطيني يقوم على وجود دولتين ويتطلع الى العمل مع الحكومة الاسرائيلة الجديدة لكنه يتوقع "مناقشات صريحة" معها.

وأوضحت إدارة أوباما موقفها بعد ان قال وزير الخارجية الاسرائيلي الجديد اليميني المتطرف افيجدور ليبرمان ان حكومة رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتنياهو غير مُلزمة بالتفاهم الذي توصلت اليه اسرائيل مع الفلسطينيين عام 2007 برعاية الولايات المتحدة بشأن إقامة دولة فلسطينية.

وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي الامريكي مايك هامر: الرئيس قال كثيرا من المرات اننا ملتزمون باقامة دولة فلسطينية ديمقراطية تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل في سلام وأمن."

واضاف "ونحن ملتزمون بالعمل بنشاط من أجل هذا الحل القائم على وجود دولتين... ونتطلع الى العمل مع الحكومة الاسرائيلية الجديدة ونفهم أننا سنجري مناقشات صريحة وان هذه المناقشات ستقوم على أساس من الالتزام الاساسي المشترك باسرائيل وأمنها."

وقد عرض وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد، أفيغدور ليبرمان، يوم أمس، خلال مراسم تسلمه منصبه في وزارة الخارجية رؤيته لعدد من القضايا. وأعلن تنصله من «تفاهمات أنابوليس»، والتي اطلقت المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين في نهاية عام 2007. وأكد تمسك حكومته بمسار خارطة الطريق على أن تقوم السلطة الفلسطينية «بتفكيك الإرهاب»، وبناء أجهزة السلطة. وقال ليبرمان إنه مع السلام مع سوريا ولكن على أساس «السلام مقابل السلام ودون الانسحاب من هضبة الجولان».

وقال ليبرمان إن «حكومة إسرائيل غير ملتزمة بعملية أنابوليس». وأعتبر أن كلمة «السلام» فقدت معناها، مضيفا: " لن ندفع السلام بالتصريحات. هناك حكومتان قامتا بخطوات دراماتيكية وقدمتا عروضا سخية. لم أر أن فك الارتباط وأنابوليس حققا السلام. على العكس، بعد كل تلك العروض وإبداء البوادر الحسنة، شهدت الدولة خلال السنين الماضية حرب لبنان الثانية وحملة الرصاص المصبوب. ورأيت أنه حينما نقدم تنازلات نحصل على مؤتمر دربن، وتقوم دولتان باستدعاءا سفيريهما- موريتانيا وقط"ر.

وتابع: " من يعتقد أنه يمكن عن طريق النتازلات تحقيق شيء فهو مخطئ". وخاطب الإسرائيليين قائلا: " هل تريدون السلام؟ استعدوا للحرب وكونوا أقوياء. مرت على أوسلو 16 سنة ولم نقترب الحل الدائم. هناك وثيقة واحدة تلزمنا، ليس أنابوليس التي انتهت صلاحياتها. رغم أنني صوتت ضد خارطة الطريق التي أقرت في الحكومة، إلا أنها الوثيقة الوحيدة التي تلزمنا. سنسير تماما وفق خارطة الطريق. لن أوافق أن نتنازل عن أي بند من البنود والانتقال مباشرة إلى مفاوضات الحل الدائم. سنصر على أصغر التفاصيل، تماما كما هو مكتوب في خارطة الطريق، تفكيك المنظمات الإرهابية وإقامة سلطة فعالة. نحن نتعهد بكل البنود المتعلقة بنا ولكن هذا مطلوب أيضلا من الطرف الآخر.

وتساءل: متى كانت إسرائيل أكثر شعبية وقوية؟ بعد حرب الأيام الستة، وليس بعد كافة التنازلات واتفاقات أوسلو. من يريد الحفاظ على مكانتنا يجب أن يفهم – أن من يسعى إلى أن يحظى على الاحترام من الآخرين يجب أولا أن يحترم نفسه. في روما يتصرفون كالرومان، وهكذا ستكون السياسة".

وبشان العلاقات مع مصر، قال : مصر هي بالتأكيد عامل هام في العالم العربي، كمن تحافظ على توازن المنظومة الإقليمية، وربما أكثر من ذلك. سأكون سعيدا بزيارة مصر، وسأكون سعيدا إذا قام قادتها بزيارتنا، بمن فيهم وزير الخارجية. أحترم الآخرين وأطلب أن يحترومننا. على أساس الندية.

وعن إمكانية التسوية مع سوريا قال: " أنا أؤيد بشدة السلام مع سوريا. هذا هام جدا، ولكن فقط على أساس السلام مقابل السلام. دون الانسحاب من هضبة الجولان. ليس في عهدي وآمل ليس في عهد الآخرين".


وقال مسؤول في حزب الليكود ردا على سؤال حول تبني الحكومة لتصريحات ليبرمان: لا يوجد أي مشكلة في ما قيل. هو ينأى بنفسه عن عملية أنابوليس، تماما كما تعتزم الحكومة الجديدة أن تفعل".

التعليقات