الجارديان البريطانية: "البنتاغون أجرى تمرينًا حربيًا لضرب إيران"

وكان نجاد قد صرح أن إسرائيل تشكل تهديداً متواصلاً للعالم الإسلامي، وأنها " في الوقت الذي تقوى فيه شجرة المقاومة الفلسطينية فإن شجرة الصهيونية يطالها اليبس، وسواء شاء الكيان الصهيوني ذلك أم لا، فهو في طريق الزوال"!!

وجاءت أقوال نجاد هذه في مؤتمر تجنيد الدعم للسلطة الفلسطينية، بعد أيام معدودة من إعلانه أن إيران تمكنت من تخصيب اليورانيوم، وأنها ستنضم قريباً إلى الدول التي تمتلك تكنولوجيا نووية.

وفي كلمته في المؤتمر قال" إن وجود إسرائيل يشكل خطراً على العالم الإسلامي"، وأضاف:" بقاء الكيان الصهيوني هو تهديد متواصل على جميع الأمم الإسلامية التي لا تشعر بالأمان طالما بقي قائماً"!

كما تطرق إلى المحرقة وقال:" إذا كان هناك شكوك كبيرة بشأن كارثة اليهود، فإنه لا يوجد أدنى شك بشأن الكارثة التي حلت بالفلسطينيين"!

وبدوره ناشد المرشد الاعلى للجمهورية، آية الله علي خامنئي، في كلمته امام المؤتمر، تقديم المساعدة الفلسطينيين بكل السبل الممكنة.

وقال خامنئي في كلمته: "لايمكن للعالم الاسلامي ان يقف صامتا مكتوف الايدي ازاء الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون."

وكان علي أكبر ولايتي مستشار آية الله خامنئي للشؤون الخارجية قد دعا في وقت السابق المؤتمرين لحث حكوماتهم على التبرع بالأموال للفلسطينيين.

ويأتى المؤتمر الذى سيستمر ثلاثة أيام فى الوقت الذى تحاول فيه الدول الغربية عزل الحكومة الفلسطينية الجديدة.

وكانت قد صرحت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس يوم أمس، الخميس، انه يتعين على الأمم المتحدة أن تدرس إجراءاً قويا ضد ايران مثل قرار قد يؤدي الى عقوبات أو يرسي الأسس لاستخدام القوة.

وسُئلت رايس عن الخيارات التي ينبغي لمجلس الأمن الدولي ان يدرسها فقالت ان عليه أن يدرس الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لإجبار ايران على التقيد بالالتزامات الدولية بشأن خططها النووية.

وأضافت قائلة للصحفيين "انا على يقين أننا سندرس إجراءات يمكن اتخاذها لضمان ان تدرك ايران انها ليس أمامها بالفعل خيار سوى الانصياع."

ويجعل الفصل السابع قرارات مجلس الامن ملزمة بمقتضى القانون الدولي لجميع أعضاء الأمم المتحدة. ويمكنه ان يؤدي الى عقوبات واستخدام القوة في نهاية الأمر اذا نص عليهما صراحة أو هدد باتخاذ "كافة الاجراءات الضرورية".

وقالت رايس التي دعت الى "خطوات قوية" ضد ايران ان طهران لم تفعل شيئا لإظهار انها تعتزم التقيد بدعوات المجتمع الدولي لها للتخلي عن خططها النووية ويتعين على العالم أن يرد على ذلك.

كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن أن البنتاغون الأمريكي أعدَّ خطة استراتيجة لضرب إيران وذلك من خلال تمرين حربي اشتركت فيها وحدات من الجيش البريطاني.

وحسب "الجارديان" فإن التمرين حمل اسم هوتسبور 2004 تمت في قاعدة فورت بلفوير بولاية فيرجينيا في شهر يوليو/ تموز من عام 2004، إلا أن خبراء في وزارة الدفاع البريطانية قللوا من أهمية التمرين وقالوا إن الأمر لا يعدو كونه مجرد تمرينات على الورق الهدف منها اختبار الحدود القصوى لجاهزية الضباط على أسس مستوحاة من وحي الخيال.

وتضيف الجارديان أن الكشف عن مشاركة بريطانيا في هذا النوع من التمرينات جاء خلال الأسبوع الذي شهدت فيه الأزمة الإيرانية تصعيدا كبيرا بعد تلميح الإدارة الأمريكية بأنها باتت تدرس مسألة توجيه ضربة نووية استراتيجية لإيران وإصرار طهران على تحدي مجلس الأمن.

وتمت "المناورات" المشتركة بين بريطانيا والولايات المتحدة بعد مرور عام على احتلال العراق وركزت على منطقة بحر قزوين، على أن يتم شن الهجوم عام 2015.

وترى الصحيفة أنه بالرغم من تأكيد مصممي التمرين- اللعبة على أنها تستهدف بلدا خياليا أطلقوا عليه اسم كورونا فإن الحدود التي تم وضعها تتطابق بشكل كلي مع حدود إيران، كما أن كل خصوصيات العدو تبدو ذات طابع إيراني.

وبحسب مصادر في وزارة الدفاع البريطانية تحدثت إليها الصحيفة فإن مسألة اللعب الحربية بسيناريوهاتها المتعددة مسألة معتادة في دواليب الوزارة كما هو الحال في الولايات المتحدة وفي مقر حلف الناتو. إلا أن توقيتها يوحي بأنها كانت مسخرة للتهييء لحرب محتملة مع إيران بعد سقوط بغدادضمن ردود الفعل الإسرائيلية على تصريحات الرئيس الإيراني، محمود أحمد نجاد، قال شمعون بيرس، صباح اليوم السبت، إن "تصريحات نجاد تذكر بتصريحات صدام حسين، وستكون نهاية نجاد مماثلة لنهاية صدام" على حد قوله!

وتجدر الإشارة إلى أنه لم يصدر أي تصريح رسمي إسرائيلي رداً على تصريحات نجاد يوم أمس.