الجيش الروسي يبدأ انسحابه من مدينة غوري ويتمركز خارجها...

إيفانون يؤكد اعتراف روسيا بسيادة واستقلال جورجيا، لكن سلامة ووحدة الأراضي قضية أخرى، كما يؤكد أن أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية لم تشكلا يوما جزءا من جورجيا كدولة مستقلة..

الجيش الروسي يبدأ انسحابه من مدينة غوري ويتمركز خارجها...
بدأت طائرات عسكرية أمريكية تسليم مساعدات إلى جورجيا، يفترض أنها إمدادات إنسانية، مع تكثيف واشنطن جهودها لدعم وقف هش لإطلاق النار مع القوات الروسية حول إقليم اوسيتيا الجنوبية.

وأعلنت روسيا اليوم، الخميس، أنها ستنسحب قريبا من جوري وهي بلدة تقع على بعد 60 كيلومترا شرقي تبليسي عاصمة جورجيا وخارج حدود أوسيتيا الجنوبية وتسيطر على الطريق الرابط بين شرق وغرب جورجيا.

كما أعلن الكرملين يوم الخميس ان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف حث فرنسا التي تتوسط في نزاع موسكو مع جورجيا على تشجيع تبليسي على توقيع اتفاق ملزم بعدم مهاجمة أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.

وذكر الكرملين في بيان ان ميدفيديف تحدث في ساعة متأخرة مساء الأربعاء مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي شارك في وضع المباديء الرئيسية لوقف اطلاق النار في الصراع بين جورجيا واقليم اوسيتيا الجنوبية.

ومن جانبها اتهمت روسيا الولايات المتحدة يوم الاربعاء بلعب لعبة خطيرة في القوقاز من خلال دعم جورجيا، ونفت أنها لا تبذل ما يكفي من الجهد لمنع أعمال النهب.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان الولايات المتحدة عليها أن تختار بين المشاركة مع روسيا وبين القيادة الجورجية التي وصفها بأنها "مشروع وهمي".

وقال لافروف للصحفيين "نحن نفهم أن هذه القيادة الجورجية الحالية مشروع خاص للولايات المتحدة، لكن سيكون على الولايات المتحدة يوما ما أن تختار بين الدفاع عن مكانتها فيما يتصل بمشروع وهمي وبين المشاركة الحقيقية التي تتطلب العمل المشترك".

وصرح وزير الخارجية الروسي الذي كان يتحدث للصحفيين في مقر إقامة رسمي خارج موسكو بأن موسكو حذرت واشنطن من مخاطر دعم الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي.

ونفت موسكو انتهاك وقف اطلاق النار كما نفت مزاعم ان قواتها ومدرعاتها تقدمت صوب تفليس وقامت بعمليات نهب في جوري.

إلى ذلك أشارت وكالات الأنباء إلى أن الجيش الروسي بدأ ينسحب من مدينة غوري، ويتخذ له مواقع قتالية خارج المدينة. وكان قد أعلن مسؤول جورجي مساء أمس أن القوات الروسية ستغادر اليوم الخميس مدينة غوري، وأن الشرطة ستنشر دورياتها بهذه المدينة الجورجية القريبة من الحدود مع جمهورية أوسيتيا الجنوبية.

وقال أمين مجلس الأمن الجورجي ألكسندر لومايا "يبدو أن الروس اتخذوا القرار السياسي بالانسحاب من غوري والقيادة العسكرية أكدت لي أنهم سيغادرونها" الخميس.

وفي سياق ذي صلة، نددت موسكو يوم أمس، الأربعاء، بقرار أوكرانيا تقييد تحركات الأسطول الروسي في البحر الأسود، معتبرة أنه "قرار خطير ومعاد".

وأعلنت الخارجية في بيان أن "القادة الأوكرانيين اتخذوا قرارا جديدا خطرا معاديا لروسيا". وأضافت أن "هذا الإجراء من جانب واحد يوجه ضربة أخرى لعملية المفاوضات بشأن أسطول البحر الأسود، وفي معنى أوسع للعلاقات الثنائية ككل".

من جانبها قررت أوكرانيا أمس فرض قيود على تحركات الأسطول الروسي في البحر الأسود المتمركز في البلاد.

ونص القرار على أن السفن الحربية والطيران الروسي أصبح ملزما بإعلام الجيش الأوكراني "قبل 72 ساعة" والحصول على "موافقة" كييف لمغادرة مقرها في قاعدة سيباستوبول في شبه جزيرة القرم جنوب أوكرانيا أو العودة إليه.

وكانت روسيا قد حركت بوارجها الحربية إلى البحر الأسود، وبدأت بنشر تسعة آلاف جندي وأكثر من 350 عربة مدرعة لتعزيز قواتها في إقليم أبخازيا ليضافوا إلى 2500 جندي في قوات حفظ السلام الروسية، حسب مسؤول بالقيادة العسكرية.

وتزامن قرار كييف مع حضور الرئيس الأوكراني فيكتور يوتشينكو الثلاثاء بتبليسي اجتماعا حاشدا لدعم جورجيا في نزاعها مع روسيا.

وكانت موسكو اتهمت كييف مؤخرا بتشجيع تبليسي على الانخراط في "تطهير عرقي" في منطقة أوسيتيا الجنوبية من خلال بيع أسلحة، وهو الأمر الذي نفته أوكرانيا.

التعليقات